بوابة الوفد:
2025-02-05@10:58:39 GMT

مرحباً بالرئيس التركى

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

زيارة الرئيس التركى رجب طيب أرودغان إلى مصر، تعد بكل المقاييس زيارة تاريخية، خاصة أن هذه الزيارة تأتى بعد غياب تجاوز الاثنى عشر عاماً. والسؤال الذى يطرحه نفسه: ما هى دلالات الزيارة التاريخية للرئيس التركى؟!.. وقبل الإجابة على هذا التساؤل لا بد من الحديث عن الدور المصرى الخارجى المهم الذى شهدته مصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن على كافة المستويات والأصعدة، خاصة الجانب الخارجى، فقد حققت مصر فى هذا الشأن إنجازات رائعة لا مثيل لها فى ظل قاعدة مهمة تتبعها مصر بعدما بات قرارها من رأسها، وهذه القاعدة تعتمد على محورين رئيسيين الأول هو إقامة علاقات متوازنة مع كل دول العالم، والثانى هو تحقيق المصلحة لمصر.

وخلال العشر سنوات الماضية، وجدنا أن مصر استعادت ريادتها على المستوى العربى والإقليمى والعالمى بشكل ملحوظ، فى ظل محور ثالث هو الندية فى القرار مع كل دول العالم بلا استثناء.

ولذلك تأتى الدلالة القوية فى زيارة الرئيس التركى إلى مصر، ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القاهرة. والمعروف أن تركيا دولة مهمة جداً فى الإقليم، وتربطها علاقات تاريخية قديمة بالقاهرة وقد شهدت الشهور الماضية، علاقات تقارب كبيرة فى السياستين المصرية والتركية خاصة فى العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية وأبرزها التوافق المصرى - التركى فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية المجرمة على غزة، وسعى الكيان الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية، وقد أجمعت الدولتان الكبيرتان مصر وتركيا على رفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن... ويأتى ذلك أيضاً فى إطار العلاقات الثنائية بين البلدين من الناحية الدينية والثقافية والتاريخية على مدار التاريخ الضارب فى القِدم.

والحقيقة أن زيارة الرئيس التركى لمصر تعنى الكثير من المضامين فى التعاون الاقتصادى والسياسى والرؤية الواحدة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والعالمية المثارة على الساحة السياسية، كما أن هذه الزيارة المهمة تؤكد على مرحلة جديدة من عمر البلدين تفيد أولاً الشعبين المصرى والتركى، وتعود آثارها الإيجابية على البلدين فى كافة المجالات. ولا يمكن أبداً نسيان التنويه إلى أن العلاقات المصرية - التركية تعطى قوة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات الكبرى التى تواجهها القاهرة وأنقرة، خاصة فى ظل الحرب الإسرائيلية البشعة على غزة. فالدولتان الكبيرتان لهما مواقف تاريخية فى العديد من القضايا لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، ما يعنى تشكيل قوة لا يستهان بها فى مواجهة الكثير من التحديات الحالية ومستقبلاً، خاصة فى ظل التوافق المصرى - التركى فى العديد من القضايا والأزمات السياسية المطروحة عالمياً حالياً وتحديداً فى منطقة الشرق الأوسط.

مرحباً بالرئيس التركى فى القاهرة.. فقد حلّ أهلاً ونزل سهلاً، وشكراً للسياسة الرشيدة والحكيمة للدولة المصرية والقيادة السياسية التى جعلت مصر نداً لكل الدول فى إطار العلاقات والمصالح المشتركة بين القاهرة وكل دول العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الرئيس التركي مصر الرئیس الترکى العدید من

إقرأ أيضاً:

«أم كلثوم.. صدى مصر الخالد».. ندوة خاصة بمعرض القاهرة للكتاب

أقيمت ندوة لمناقشة كتاب «أم كلثوم.. صدى مصر الخالد»، للكاتب الصحفي معتز محسن، وذلك ضمن محور «المصريات»، على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.

أدار الندوة الكاتب الصحفي عبد السلام فاروق، مدير تحرير الأهرام، وناقش الكتاب الناقد الفني خطاب معوض.

واستهل الناقد خطاب معوض حديثه بالإشارة إلى دلالة عنوان الكتاب، موضحًا أن اختيار مصطلح «صدى مصر» بدلًا من «صوت مصر» يعكس عمق تأثير أم كلثوم، فهي ليست مجرد صوت، بل تجسيد لهوية مصر الثقافية والفنية.

جانب من الندوة

وأضاف أن الكتاب نجح في تقديم صورة موثقة وشاملة عن حياة كوكب الشرق في 96 صفحة فقط، مما يُعد إنجازًا بحد ذاته.

وأكد معوض أن الكاتب تبنى أسلوب البحث الاستقصائي، حيث قدم المعلومات بأسلوب سلس وبلاغة عالية، تجعل القارئ مستمتعًا حتى لو امتد العمل إلى مئات الصفحات.

وقسم المؤلف كتابه إلى أربعة فصول، تناول فيها أبرز المحطات في حياة أم كلثوم، مشيدًا بقدرته على تكثيف هذا الكم الهائل من المعلومات في كتاب موجز لكنه غني بالمحتوى.

جانب من الندوة

وتحدث معوض عن بدايات أم كلثوم، مشيرًا إلى أنها انطلقت كمُنشدَة دينية، قبل أن يكتشفها الشيخ أبو العلا محمد، الذي نصحها بالانتقال إلى القاهرة، حيث بدأت مسيرتها الاحترافية بغناء أعماله.

وبعد ذلك، تعاونت مع عمالقة التلحين والتأليف مثل زكريا أحمد، رياض السنباطي، وبيرم التونسي، مما ساهم في بناء إرثها الموسيقي الخالد.

وأشار إلى الدور الوطني لأم كلثوم، حيث ساندت الجيش المصري بعد هزيمة 1967 من خلال تنظيم حفلات تبرعات لإعادة تسليح القوات المسلحة.

كما استعرض محطات من علاقتها بالملكية وثورة يوليو 1952، موضحًا أن منح الملك فاروق لها وسام الكمال أثار غيرة أميرات الأسرة المالكة، مما تسبب لاحقًا في منعها من الإذاعة بقرار من مجلس قيادة الثورة، قبل أن يعيدها الرئيس جمال عبد الناصر إلى الساحة الفنية، لتواصل دورها الوطني بالغناء والتبرع لدعم الجيش المصري.

وتطرقت الندوة أيضًا إلى الجانب الإنساني في شخصية أم كلثوم، حيث أشار معوض إلى مواقفها النبيلة مع طلعت حرب، ومساعدتها للأخوين مصطفى وعلي أمين في أزماتهما المالية، بالإضافة إلى تعاملها الراقي مع زملائها من المطربين والشعراء.

وأكد أن أم كلثوم لم تكن مجرد موهبة فريدة، بل عقلية إدارية متميزة استطاعت أن توظف إمكانياتها الاستثنائية لتصبح رمزًا خالدًا يتجاوز الزمان والمكان، موضحًا أن عبقريتها الفنية والعقلية جعلتها أيقونة تتحدى الحدود الزمنية، فهي لم تكن مطربة عصر معين، بل صوتًا خالدًا للأمة العربية.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي معتز محسن أن أم كلثوم تمثل "صدى مصر الخالد"، تعبيرًا عن استمرار تأثيرها رغم مرور نصف قرن على وفاتها. وأوضح أنه خلال مرحلة إعداد الكتاب، اطلع على العديد من الوثائق والأرشيفات، حرصًا على تقديم معلومات دقيقة وموثقة عن كوكب الشرق.

وأضاف محسن أنه ركّز في كتابه على المراحل الأولى من حياة أم كلثوم، كما استعرض كيف نظر العالم إليها، ومدى تقديره واحترامه لها. وأشار إلى أن التحدي الأكبر في كتابة هذا العمل كان تقديم إضافة جديدة وسط إرث ضخم من المؤلفات عن أم كلثوم، ولذلك اختار أسلوبًا مبسطًا يجعل الكتاب في متناول الشباب والنشء، ليعرفوا أكثر عن قيمة هذه الأيقونة الفنية والوطنية.

واختُتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن أم كلثوم ليست مجرد مطربة عظيمة، بل رمز ثقافي ووطني يعكس قوة مصر الناعمة، ويثبت أن الفن الأصيل قادر على تجاوز الزمن ليظل خالدًا في ذاكرة الشعوب.

اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يناقش سبل تجاوز الأزمة الاقتصادية

تكريمًا للدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.. معرض الكتاب يحتفي بالسيرة الهلالية

معرض الكتاب يُناقش «رحلة تحدي الصمم» لفايدة عبد الجواد

مقالات مشابهة

  • «أم كلثوم.. صدى مصر الخالد».. ندوة خاصة بمعرض القاهرة للكتاب
  • الرئيس السوري يصل أنقرة في زيارة رسمية
  • هل يظل السيسي ديكتاتور ترامب المفضل بعد طرح تهجير الفلسطينيين؟
  • من زيارة الرئيس الشرع الرسمية الأولى للمملكة العربية السعودية
  • مصر الدرع والسند لـ«غزة».. القاهرة أطلقت عشرات القوافل لإغاثة أهل القطاع (ملف خاص)
  • محافظ القاهرة يزور جمعية الهلال الأحمر المصرى لتعزيز التعاون لدعم جهود الإغاثة
  • بعد زيارة السعودية.. الرئيس السوري الانتقالي يتجه إلى تركيا غدا
  • «الزراعى المصرى» يتيح خدماته المصرفية لذوى الهمم
  • الشرع في السعودية كأول زيارة خارجية له بعد سقوط نظام الأسد
  • بطائرة خاصة.. أحمد الشرع يصل السعودية في أول زيارة خارجية له