بوابة الوفد:
2024-11-08@01:16:17 GMT

ما يحمله «أردوغان» لمصر

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان لمصر أمس سيكون لها ما بعدها بالنسبة لأنقرة والقاهرة على حد سواء.

الزيارة تأتى فى توقيت دقيق جدًا وناقشت ملفات سيكون التوافق حولها من الجانبين مفيدا خاصة ملفى غزة وليبيا.

الدولتان كبيرتان وكل منهما قوة لا يستهان بها والتقارب الان كان لابد أن يحدث.

تركيا أعلنت عن صفقة طائرات مسيرة قبل زيارة أردوغان لمصر، والحقيقة أن أنقرة أحدثت نقلة كبيرة فى تصنيع الطائرات المسيرة لدرجة استعانة روسيا وبعض دول الاتحاد الأوربى بهذه الطائرات، ولا شك أن الصفقة مفيدة لمصر وإن كان الاتفاق على التصنيع العسكرى بين البلدين إن حدث سيكون اهم من صفقة تأتى والسلام.

فى المجال الاقتصادى هناك شبه توافق على أن البلدين يحتاجان لبعضهما البعض.. تركيا بالاستثمار والمصانع هنا، ومصر أهم دولة بالنسبة للدولة التركية كنقطة عبور إلى افريقيا.. وهو السوق الذى تعمل عليه تركيا منذ سنوات.

من الملفات المهمة أيضا غاز المتوسط، والدولة التركية تحفظ لمصر حرصها على الحقوق التركية وعدم الانصياع لمطامع اليونان وقبرص.. ومعروف أن مصر رفضت خروج تركيا من معادلة الغاز بشكل لاقى ارتياح الاتراك وأصبح مقدرًا تماما، وساعد فى عودة العلاقات سريعا. 

الحقيقة أن أردوغان تشدد فى مقاطعة مصر بعد ثورة 30 يونيه ومنذ عام   2013ولكنه عاد بعد سنوات برسائل إيجابية عديدة تعكس رغبته الملحة فى إعادة العلاقات مرة أخرى.

باختصار الوضع السابق والقطيعة لم يكن ليستمر باية حال وأن تأتى متأخرا خير من ألا تأتى ابدا.

التفاؤل الذى صاحب تلك الزيارة له ما يبرره وبالتأكيد يستند إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ.

علاقات من هذا النوع ستكون ذات أثر مباشر على مصر، ويجب أن يحدث تقارب مماثل أيضًا مع إيران، وبالفعل هناك إشارات لعودة العلاقات الطبيعية مع إيران.

فى السياسة ليس هناك عدو أو صديق دائم، وانما هناك مصالح دائمة.

اردوغان يحمل فى كفيه السلام والتعاون ومصر كذلك ومن هنا نبدأ فى جنى ثمار كل ذلك فى المجال العسكرى والسياسى والاقتصادى. 

مصر ابدا لم تكن دولة حبيسة، وسياستها دائما تقوم على الانفتاح على كل دول العالم فما بالك بدولة شقيقة مثل تركيا بيننا وبينها روابط تاريخية لا يمكن تجاهلها. 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ما يحمله أردوغان الزيارة التاريخية الرئيس التركي والقاهرة

إقرأ أيضاً:

بوتين: النظام العالمي القديم انتهى.. هناك صراع من أجل نظام جديد الآن

روسيا – أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الأسس السابقة للنظام العالمي غرقت في غياهب النسيان، جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمنتدى فالداي.

وقال بوتين: “يتكشف الآن صراع حاد لا هوادة فيه من أجل المبادئ التي ستبنى عليها العلاقات بين البلدان والشعوب في المرحلة التالية”.

وتابع: “بمعنى ما، تأتي لحظة الحقيقة: لقد ذهب النظام السابق في العالم بلا رجعة، ويمكن للمرء أن يقول ذلك، لقد ذهب بالفعل. وهناك صراع خطير لا هوادة فيه، صراع من أجل تشكيل نظام جديد”.

وأوضح أنه “لهذا السبب، هذا ليس حتى معركة على السلطة أو النفوذ الجيوسياسي، إنه صدام بين المبادئ إياها التي ستبنى عليها العلاقات بين الدول والشعوب في المرحلة التاريخية المقبلة”.

وأكد بوتين أن “الأمر يعتمد على ما إذا كنا جميعا قادرين على بناء الكون معا.. ما سيسمح للجميع بالتطور”.

ونادي فالداي الدولي هو جمعية تضم كبار الخبراء الأجانب والروس في مجال العلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ والعلاقات الدولية.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول آفاق تواصل روسيا مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إن موسكو لم ترفض وإن الحوار أفضل من الانعزال.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بوتين: النظام العالمي القديم انتهى.. هناك صراع من أجل نظام جديد الآن
  • العلاقات السورية التركية.. العراق يتدخل وروسيا تعلق
  • أردوغان وترامب يبحثان تعزيز التعاون بين تركيا والولايات المتحدة
  • كيف ينعكس فوز ترامب على العلاقات الأمريكية-التركية؟
  • أردوغان يأمل في أن تصبح العلاقات التركية - الأمريكية أقوى خلال عهد ترامب
  • عاجل ـ أردوغان وأمير قطر يهنئان دونالد ترمب على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • وزير الخارجية: هناك توافق بشأن دفع وتطوير العلاقات بين مصر وهولندا
  • تركيا تعفي قيرغيزستان من 62.3 مليون دولار ديون!
  • ترامب أم هاريس.. ماذا تريد تركيا؟
  • المشاط: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي لمصر على مستوى العلاقات الاقتصادية