بوابة الوفد:
2024-09-19@04:04:39 GMT

مجازر غزة تطارد «بايدن»

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

السلطة تهين من يقبض عليها ويتشبس بها، ويغفل عن قوانين الزمن وسنن ونواميس الحياة التى تطوى كل شىء أمامها، والرئيس الأمريكى جو بايدن بات مقالًا بالغ الدلالة لهذه القاعدة، بعد أن تحول إلى - ترند - الاعلام والسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى بسبب هفواته وذلات لسانه التى تكررت فى الفترة الأخيرة، وجعلته مادة للسخرية والفكاهة، وعلى جانب آخر أثارت حفيظة كثير من ساسة العالم باعتباره رئيس أكبر دولة، ومثل هذه الهفوات لها دلالات وآثار - أيضاً باتت حالة الرئيس الأمريكى مثار جدل كبير فى الرأى العام الأمريكى فى ظل تأكيد الأطباء أن حالة بايدن الذهنية مسار شكوك ولا تؤهله لفترة رئاسية ثانية وفى ظل تقدمه بالعمر وبلوغه الثانية والثمانين، وفى آخر استطلاعات للرأى، أكد 70٪ من الأمريكيين عدم رغبتهم فى استمرار بايدن، وجاء رفض الشريحة الأكبر من هذا الاستطلاع بسبب سن بايدن وحالته الذهنية، وهو أمر تلقفه واستغله منافسه دونالد ترمب، وقال إن بايدن استدعى روح الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران الذى توفى قبل حوالى ثلاثين عامًا، وتحدث معه بشأن الأحداث الجارية الآن فى إشارة إلى واحدة من سقطات بايدن.

آخر تخاريف بايدن الأسبوع الماضى كان حديثه عن الحرب الإسرئيلية على غزة، وادعاءه بالحرص على أبناء غزة وممارسة الضغوط من أجل دخول المساعدات عبر معبر رفح، بعد مطالبة الرئيس المكسيكى عبدالفتاح السيسى بفتح المعبر.. والحقيقة أن حالة الخرف التى يعيشها بايدن ليست بجديدة، وإن كانت هذه الواقعة تحديدًا تكشف عن النوايا الأمريكية الإسرائيلية تجاه معبر رفح وتهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء عبر هذا المنفذ، وهو أمر رفضته مصر بشكل قاطع منذ بداية الحرب، على اعتبار أنه يؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية ويشكل خطورة على الأمن القومى المصرى والسيادة المصرية على سيناء، والمؤكد أن رفض مصر القاطع لفتح المعبر فى بداية الحرب بهدف خروج المدنيين الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم من الجنسيات الأجنبية، إلا بشرط دخول المساعدات لأبناء الشعب الفلسطينى أمر بات عالقًا فى ذهن الرئيس الأمريكى.. وعندما يستدعى بايدن هذا الموقف الآن، فهو أمر ليس بجديد فى ظل حالته الذهنية وذلاته المتكررة التى باتت جزءًا منه وتتكرر فى كل جولاته الانتخابية التى يتعرض فيها لانتقادات كبيرة بسبب استمرار الحرب على غزة وعملية الإبادة الجماعية التى تطال أطفال غزة فى أبشع صورة عرفتها البشرية، دون أن يحرك الرئيس الأمريكى ساكنًا حتى لا يفقد دعم اللوبى الصهيونى فى معركته.

الحقيقة أن انفصال بايدن عن الواقع لم يعد محل شك فى ظل جرائم الحرب وعملية الابادة الجماعية والمشاهد المروعة لأشلاء الأطفال التى وثقتها وسائل الاعلام والمنظمات الدولية، وباتت تشكل وصمة عار فى جبين الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يجد الرئيس الأمريكى بايدن ما يقوله عن هذه الجريمة التى تشارك فيها بلاده، فذهب إلى الحديث عن ممارسة ضغوط من أجل ادخال المساعدات فى التفاف على الانتقادات الشديدة والاتهامات الموجهة إليه لدعمه فى استمرار هذه الحرب القذرة، بعد أن باءت محاولات مجلس الأمن بالفشل فى كل اجتماعاته منذ اندلاع هذه الحرب بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض - الفيتو - فى مواجهة كل مشاريع قرارات وقف الحرب، والكل يعلم أن هذا الموقف العنصرى يأتى نتيجة التحدى الانتخابى الصعب الذى يواجهه بايدن، وسعى إدارته لاستمراره فى ولاية ثانية بكل السبل ومن خلال كسب اللوبى الصهيونى اليهودى.. وكلنا يذكر زيارة وزير الخارجية الأمريكى بلينكن إلى إسرائيل التى أعلن فيها أنه حضر بصفته يهوديًا، وهو أمر استغله رئيس الوزراء الإسرائيلى المتطرف نتنياهو للقضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين، خاصة أنه يعى تمامًا أن توقف الحرب يعنى نهايته السياسية ومحاكمته وسجنه.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن صواريخ السلطة قوانين الزمن الرئیس الأمریکى

إقرأ أيضاً:

بايدن يدعو طرفي النزاع في السودان لاستئناف المفاوضات وإنهاء الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، طرفي النزاع فى السودان إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ العام الماضي(17 شهرًا)والتي تسببت في حدوث أزمة إنسانية خطيرة وأدت إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص.
وطالب بايدن - في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الرسمي اليوم /الأربعاء/ - جميع أطراف هذا الصراع إلى إنهاء هذا العنف والامتناع عن تأجيجه من أجل مستقبل السودان وجميع الشعب السوداني.
وحث الرئيس الأمريكي، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى كافة المناطق السودانية وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب.. مؤكدا ضرورة أن توقف قوات الدعم السريع هجومها الذي يضر بالمدنيين السودانيين بشكل غير متناسب. 
وقال بايدن:"إن الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة في العالم للمساعدات المقدمة للشعب السوداني، حيث قدمت أكثر من 1.6 مليار دولار كمساعدات طارئة في العامين الماضيين"..مؤكدا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني وتضغط من أجل السلام.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده تسعى إلى محاسبة الجهات الفاعلة التي تسعى إلى إدامة العنف..مستشهدا بما بذلته الولايات المتحدة من جهود لحشد الشركاء الدوليين وإنهاء الأعمال العدائية وحماية المدنيين وتوسيع نطاق الوصول الإنساني ورفع أصوات المجتمع المدني.

مقالات مشابهة

  • البرهان يرحب بتصريح بايدن والمعارك تحتدم في الخرطوم
  • دقلو تعليقا على دعوة بايدن: مستعدون لوقف إطلاق النار في السودان
  • بايدن يدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب
  • البرهان يرد برسائل على بايدن بشأن الحرب والوضع في السودان
  • تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
  • بايدن يدعو طرفي النزاع في السودان لاستئناف المفاوضات وإنهاء الحرب
  • «بايدن» يُطالب طرفي الصراع بالسودان بإنهاء الحرب
  • البيت الأبيض ينتقد إيلون ماسك “غير المسؤول” بسبب تعليقه على اغتيال بايدن وهاريس
  • الاتهامات تطارد مؤيدي فلسطين في بريطانيا.. ما علاقة رمز جوز الهند؟
  • ترمب: محاولة الاغتيال بسبب خطاب بايدن وهاريس