حمص-سانا

تمكّن فريق طبي في مشفى الباسل الإسعافي بحي الزهراء من إنقاذ يد طفل بعمر 3 سنوات من البتر كان قد راجع المشفى بحادثة سقوط على الطرف العلوي الأيسر.

الدكتور شحادة سكرية اختصاصي الجراحة العظمية أوضح في تصريح لمراسلة سانا أنه لدى إجراء الفحص السريري والشعاعي للطفل تبين وجود كسر فوق لقمتي العضد متبدل بشدة ومترافق مع أذية كبيرة تسببت بغياب النبض المحيطي في الشريان الكعبري والزندي، وكان من الضروري التدخل السريع لإنقاذ الطرف من البتر خلال مدة تتراوح من 6 إلى 12 ساعة حيث تم إجراء عمل جراحي بشكل إسعافي وتثبيت الكسر بأسياخ لإصلاح الأذية الشريانية.

وأشار الدكتور بسام الخطيب اختصاصي جراحة الأوعية إلى أنه في حالات الكسور العظمية يتضرر الشريان العضدي ما يوجب تدخلاً جراحياً سريعاً وتنسيقاً بين أطباء الجراحة العظمية وجراحة الأوعية حيث تم تفريغ الورم الدموي الناتج عن النزف من بؤرة الكسر وتحرير الشريان العضدي المسؤول عن تروية الساعد بشكل كامل ومراقبته حتى عودة النبض والتروية للطرف بشكل طبيعي مؤكداً أن الطفل بحالة صحية جيدة ويتماثل للشفاء.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

التباين والتوازن المجتمعي مع الدكتور مجدي إسحق

شهد النادي الاجتماعي السوداني بأبوظبي، مساء الخميس 06/02/2025، ندوة حول "التباين والتوازن المجتمعي" قدمها الدكتور مجدي إسحق، استشاري الأمراض العصبية والنفسية والباحث في قضايا علم النفس السياسي.
حظيت الندوة بحضور جماهيري كبير من الجالية السودانية بأبوظبي، خاصة من العنصر النسائي، وشهدت مناقشات وحوارات أدارها ببراعة الدكتور فتحي خليل، رئيس المنتدى الثقافي بالنادي السوداني.
ناقشت الندوة تداعيات تفكك الروابط التقليدية التي كانت تعمل على صيانة النسيج الاجتماعي السوداني في الماضي. كما تناولت تجربة التعايش والتمازج بين قبيلتي المسيرية الرعوية ودينكا نقوك في منطقة أبيي، والتي قادها كلٌّ من بابو نمر والسلطان دينق مجوك. لم يكتفِ هذان القائدان بحل المشكلات الناجمة عن تداخل المراعي بين القبيلتين بحكمة وتجرد، بل أسَّسا علاقات إنسانية طيبة، حتى صار عهدهما مرجعًا في التعايش السلمي بين مختلف الإثنيات. إلا أن عدم تناولهما لجذور الأزمة وأسباب القهر الأخرى، بعد نجاحهما في معالجة القهر الاقتصادي، مثل التعالي العرقي وعدم احترام الاختلاف، أدى إلى انهيار العقد الاجتماعي بين المكونين الإثنيين، وهو ما لعبت عليه لاحقاً المصالح الحزبية الضيقة التي فرضت واقعاً من التعايش القسري، مما أدى إلى إشعال الحروب وفتح الباب واسعاً للتدخلات الأجنبية.
كما تطرق الدكتور مجدي إسحق إلى تأثير الإقصاء، وغياب الشفافية، وعدم تقبل الآخر المختلف، وفرض ثقافة المركز، وهي عوامل أدت إلى خلق واقع جديد تتحكم فيه القوة والصراع على الموارد. وقد أدى ذلك إلى تفاقم النزاعات بين المكونات المجتمعية، وازدياد مهددات الانقسام أكثر من أي وقت مضى.
ومن بين المحاور التي تناولها الدكتور مجدي إسحق، أسباب فشل التحالفات في تحقيق أهدافها، مستشهدًا بتحالف الحرية والتغيير كنموذج، حيث أرجع ذلك إلى غياب تقبل الاختلاف والتنوع، وغياب احترام كل طرف لدور الآخر المختلف.
وأكد الدكتور على الحاجة الملحة لتحقيق التوازن المجتمعي، مشيراً إلى صعوبة تحقيقه في بيئة يغذيها العنف والخوف. وأوضح أن استعادة هذا التوازن تتطلب إعادة النظر في مفاهيم العدالة، والمواطنة، والتعايش، بعيدًا عن النزعات الإقصائية والولاءات الضيقة. وهنا يأتي دور علم النفس السياسي في كشف العوامل النفسية التي تغذي الصراعات، سواء كانت نابعة من الإحساس بالظلم، أو الروايات التاريخية المتضاربة، أو التصورات الخاطئة عن الآخر.
وقد لامت الندوى قضايا حساسة في الوعي الجمعي السوداني يتجنب كثيرون التطرق إليها، مثل الهوية، والتاريخ المشترك، والتفاوت الاقتصادي بين الأقاليم، وغياب المشروع الوطني والعقد الاجتماعي. إلا أن تجاوز هذه القضايا دون معالجتها ليس خياراً إذا كان الهدف هو بناء مجتمع متوازن ومستقر. إن المراجعة النقدية للمسلَّمات الاجتماعية والسياسية، حتى وإن أثارت مقاومة، هي المدخل الحقيقي لأي تحول إيجابي، حيث يمكن استبدال القناعات المتحجرة برؤى أكثر انفتاحاً وتسامحاً، مما يمهد الطريق لسودان أكثر عدالةً وتماسكاً.
الانتقاد الوحيد الذي يمكن توجيهه لمنظمي الندوة هو عدم تسجيلها ونشرها، مما حال دون وصولها إلى قطاع أوسع من السودانيين الذين يعانون، بسبب ظروف الحرب والنزوح، من اختلالات عميقة في بنيتهم الاجتماعية، حيث زادت حدة التباينات العرقية، والجهوية، والاقتصادية في ظل هذه الحرب العبثية.

atifgassim@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الدكتور بن حبتور يعزّي الفريق الرويشان في وفاة أخيه صالح
  • حبس المتهمين بالتعدي على محام بكفر الشيخ وضبط وإحضار متهم هارب
  • مفاجأة.. الجراحون يتمكنون قريباً من إجراء العمليات عن بُعد
  • التباين والتوازن المجتمعي مع الدكتور مجدي إسحق
  • بالفيديو.. محاولة خطف لمحامي أمام المارة داخل «توك توك» بكفر الشيخ
  • تقنية جديدة لاستبدال مفصل «الورك» بواسطة «الروبوت»
  • سعره منافس.. الكشف عن «هاتف جديد» بمواصفات نوعيّة
  • لأول مرة في الشرق الأوسط.. تقنية جديدة لاستبدال الورك بالروبوت في دبي
  • سلاح نوعي إيراني جديد.. أول حاملة طائرات مسيرة تنضم لأسطول "الحرس الثوري"
  • لأول مرة بالشرق الأوسط.. تقنية جديدة لاستبدال الورك بالروبوت في الإمارات