جددت الجمهورية اليمنية إدانتها الشديدة واستنكارها للتصريحات التي ادلى بها رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي واقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي يهدف إلى "الإمعان في مزيد من القتل بحق الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرًا وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ودفع مئات الآلاف للنزوح من القطاع في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وما يمثله ذلك من "إشعال خطير" للوضع وتداعيات كارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبد الله السعدي - خلال إلقاء بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن، في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) - مجلس الأمن إلى القيام بواجبه وتحمل مسؤولياته لوقف هذا العدوان وهذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل معظمهم من النساء والأطفال والتي ترتكب يوميًا في ظل "صمت دولي مريب"، لافتًا إلى أنه إذا لم يتحرك المجتمع الدولي وهذا المجلس الموقر الآن في ظل هذه "الجرائم الوحشية"، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ فمتى يمكن أن يتحرك وينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على مصداقيته.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن البيان الذي ألقاه "السعدي" تأكيد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على موقفه الثابت في دعم نضالات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإدانته وبأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مجددًا الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة؛ لضمان حماية المدنيين وإنقاذ المزيد من الأرواح، بما في ذلك النساء والأطفال الذي يعانون الجحيم يوميًا على أرض غزة ودخول المساعدات الإنسانية وبشكل مستدام ودون عوائق وحماية الشعب الفلسطيني من هذا العدوان الإجرامي، "كما نعبر عن رفضنا القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم".

كما جدد بيان الجمهورية اليمنية، التأكيد بأن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق حتى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودون هذا الحل لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.

وشدد على حاجة اليمن واليمنيين لتحقيق "السلام وطي صفحة الحرب"، "التي اشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا"، وكذا تأكيدها الانفتاح على جهود تحقيق السلام الشامل والمستدام وفقًا لمرجعيات الحل السياسي، ودعمها للجهود الإقليمية والدولية، وجهودإحياء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، من أجل معالجة الأزمة اليمنية وتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

وأشار البيان إلى ترحيب الحكومة اليمنية بالقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية عالمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليمن الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

المرأة اليمنية.. صمود وثبات على مر العصور

الثورة / أمل الجندي- رجاء عاطف

قدمت المرأة اليمنية خلال 10 أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا نموذج راقي في صمودها وقوتها وتمسكها بثوابتها الوطنية ورفضها للاستسلام رغم العدوان والحصار ورغم كل التحديات والظروف التي عاشتها خلال هذه الفترة، بل أنها عملت على بناء جيل متسلح بالقرآن متمسك بالعزة والقوة والكرامة ولعبت أدواراً بطولية في جهادها وثباتها.. سنتعرف من خلال هذا الاستطلاع على مدى صبرها خلال هذه السنوات وما الرسالة التي قدمتها.. إلى التفاصيل:-

تحمل المرأة اليمنية وعياً وقوة وإيماناً لا يضاهيه على مستوى العالم، هكذا بدأت حفيظة إسحاق – معلمة بمدرسة الجيل الجديد حديثها قائلة: لقد قدمت المرأة اليمنية خلال عشرة أعوام رسالة قوية ومعروفة على مر التاريخ بثباتها وشجاعتها ومواجهتها للعدو رغم كل المحاولات التي يقودها لجعل المرأة اليمنية تنحدر عن عفتها ونزاهتها، إلا أنها أثبتت وبكل عزة ورفعة أنها امرأة محتشمة مؤمنة نزيهة تصون عرضها وشرفها متميزة بالأخلاق الحميدة، ومواجهة الطغيان والإفساد بالوعي والإيمان لأنها تحمل قضية ومسؤولية إقامة دين الله والتصدي لأعداء الله حتى وإن وصل بها الحال للخروج بسلاحها دفاعًا عن دينها وكرامتها وعزتها وهذا ما ألفناه منها وليس بالغريب عنها فنحن اليمنيات من سطر مواقفنا القرآن الكريم في سورة “سبأ”.

ووجهت إسحاق رسالة للعدو قائلة: عليك أن تأخذ قسطًا من التفكير قبل أن تخوض غمار حربِ أنت خاسر فيها لا محالة وعليك أن تدرك أن قوتنا ليست بالمادية ولا العسكرية ولا غيرها فقوتنا إيمانية نستمدها من قوة الله.

وأكدت إسحاق أن المرأة اليمنية خلال 10 أعوام من العدوان والحصار، لعبت دوراً بطولياً يشهد له التاريخ فهي ليست كغيرها من النساء في المعمورة لما تحمله من روحية عجيبة في صمودها وثباتها وجهادها.. ومازالت تقدم القوافل تلو القوافل دعمًا للقوات العسكرية بجميع مجالاتها ومساندة لإخواننا في غزة ولبنان، فهي من صبرت وثبتت على ظروف قاسية مريرة لفُرقة شهيد أو مرابط أو أنين جريح أو غياب أسير كــان أبًا أو ابنًا أو أخًا فكلما طالت الفرقة والآلام والغياب ازدادت صمودًا وإيمانًا فهي قوية بذاتها ومجاهدة بطبيعتها ولها القدرة على التحمل والصبر على مرارة العيش وتحملها أقسى الظروف، فمن شدة صبرها وتحملها لا يكاد يعرف ظروف معيشتها أحد وذلك لعفافها فالعفاف صفة لا تمتلكها أي امرأة إلا امرأة مؤمنة صابرة امرأة جعلت الزهراء عليها السلام قدوتها ونصب عينيها.

عزّة وكرامة

ومن جهتها أشارت إبتهال أبوطالب – كاتبة وناشطة إعلامية إلى أن نساء اليمن المؤمنات على العهد باقيات ولقيم دين الله قائمات، فمن النماذج التي عبرت عن الدور الإيماني هي نماذج ظهرت جلية واضحة طيلة 10 سنوات العدوان الأمريكي السعودي على يمن الحكمة والإيمان، فقد وجدنا النساء اليمنيات يجدن بكل ما لديهن من مال وأولاد بكل سخاء في سبيل الله، سبيل الحق والرشاد، لأنهن يعلمن أن لا خسارة مع الله، ولا خذلان لمن سار في طريق الآل الأخيار.

وأكدت أن بهذه النماذج الراقية من النساء الماجدات فشل العدوان عسكريًا وانهزم معنويًا ليتجه إثر ذلك لحرب ناعمة للسعي من انحطاط المرأة اليمنية، وإبعادها عن دينها، ولكنه فشل مرة أخرى أيما فشل، وانهزم أيما انهزام، بل وجد بأن المرأة في يمن الحكمة والإيمان في كافة المجالات عنوان الوعي، وعنوان الإيمان.

منوهة بأنه في إطار الحرب الناعمة وجدنا قنوات إعلامية تنفذ الخطط الشيطانية للغرب الكافر، فتروج لمسلسلات ماجنة، وتُشهِّر بأن تطور المرأة المسلمة في الانحلال والتبرج، لذا نسمعه يروج بنساء عاهرات ماجنات فاسدات بغية اقتداء المرأة المسلمة بهن وسيرها سيرتهن ونهجها نهجهن.

مدرسة متكاملة

أوضحت الدكتورة بدور الحيفي – ناشطة ثقافية أن المرأة اليمنية بفضل الله لها ميزتها العظيمة التي تشرفت بها كونها من شعب وصفه رسول الله صلوات الله عليه وآله بأنه شعب الإيمان والحكمة، فكما ان الإيمان متجسد في رجال اليمن الشرفاء والمجاهدين العظماء، هو أيضا متجسد في نساء اليمن أخوات الرجال، فهي تقدم اليوم العديد من الرسائل لكل النساء وعلى كل الأصعدة.

فالمرأة اليمنية اليوم خلال عشر سنوات من العدوان والحصار لا تقل دوراً عن الرجل في ارتقائها الإيماني ،فنراها مجاهدة في سبيل الله، باذلةً الغالي والنفيس نصرة لدين الله ، قدمت فلذات أكبادها دفاعاً عن الأرض والعرض في سبيل الله، فهي تعتبر مدرسة متكاملة وقفت وقوف الشامخين نصرةً للحق فقدمت قوافل الشهداء وقوافل العطاء في الجانب المادي رفداً لرجال الرجال في جبهات العزة والكرامة، كونها تملك قدوة عظيمة في حياتها، تقتدي بها وتسير على خطاها ، هي السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ذلك النموذج الأرقى هو ما شد المرأة اليمنية لأن تكون مثلها في صبرها وجهادها وحكمتها وحشمتها وعفتها، وما يغيظ أعداء الله، هو تمسك المرأة اليمنية بقدوة عظيمة لها أثرها الكبير في واقع المجتمع البشري.

كل المجتمع

ووجهت أروى سفيان – مشرفة وثقافية رسالة مفادها: لقد لعبت المرأة اليمنية خلال 10 سنوات من العدوان والحصار دوراً مهماً وفعالاً وجهادياً، فقد دفعت بالابن والزوج والأخ إلى الجبهات للدفاع عن الدين والأرض والعرض، وهي من انفقت في سبيل الله وهي من صبرت واخترعت واقتصدت وعانت وتجاوزت كل صعوبات العيش، ويكفيها فخراً أنها استقبلت شهيدها في سبيل الله بالزغاريد والرضا لأمر الله، وهي أيضاً من جاهدت في سبيل الله إعلاميا وثقافيا وتربويا وفي جميع المجالات المتاحة لها وكانت شريكة في النصر والاكتفاء الذاتي المحلي ولهذا كان لها دور عظيم، كونه مستمداً من الثقافة القرآنية ومن قدوات آل بيت النبوة ، لذا فالمرأة اليمنية هي كل المجتمع وليس كما يزعم الأوروبيون بأن المرأة نصف المجتمع لأنه اذا صلحت المرأة صلح المجتمع وإذا فسدت المرأة فسد المجتمع بأكمله.

أدوار بطولية

وأشارت نورا السياغي – مدربة في مبادرة بذور الخير إلى أنه قليل في حق المرأة اليمنية أن نكتب أو نُعدد الأدوار البطولية التي عملتها خلال العشر السنوات من العدوان الغاشم علينا، لكن الدور الأكبر الذي قامت به في هذه الفترة هو التمسك بأسرتها وأطفالها حيث لم تفرط بهم وقامت بتربيتهم التربية الصحيحة وتنشأتهم على الصبر على كل الظروف المعيشية القاسية التي مررنا بها، فكانت هذه المرأة هي الداعمة لزوجها في مشاركته الهموم وتحمل المسئولية والأعباء ومواجهة كل أمور الحياة والمساعدة في توفير لقمة العيش واستخدمت البدائل للغاز وعملت في التصنيع الغذائي والاكتفاء الذاتي من خلال الزراعة المنزلية وغيرها الكثير من الأعمال، ولم تجلس مكتوفة الأيدي بل حاولت احتواء أسرتها في حين كان الوضع المادي شبه معدوم بسبب الحصار المطبق على بلادنا وقطع المرتبات،

وقالت السياغي: خلال العشر السنوات وبفضل المرأة اليمنية وجدنا الأسر المنتجة والواعية ووجدنا التكاتف بين الجميع والحرص على الإحسان فيما بينهم، ودعم رجال الرجال في الجبهات حتى بأبسط الأشياء وتعلمت المرأة اليمنية خلال هذه الفترة كيف عليها أن تتخطى الأزمة وتحويلها إلى فرص لتثبت نفسها وجدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية والأعباء إلى جانب أخيها الرجل وعملت في شتى المجالات دون كلل أو ملل بكل إصرار وعزيمة حتى احتار منها العدو وفشل في تفكيك الأسرة اليمنية والمجتمع اليمني بأسره.

أروع الأمثلة

وترى فاطمة شرف الدين – ناشطة ثقافية أن المرأة اليمنية قدمت أعظم النماذج وضربت أروع الأمثلة في الصبر والصمود تجاه المظلومية التي تعرضت لها ويتعرض لها شعبنا اليمني العزيز.

ففي حين يستمر العدوان الأمريكي السعودي في عدوانه وحصاره على بلدنا تستمر المرأة اليمنية بالتصدي لهذا العدوان في كل المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية والمعيشية، فنراها اليوم تحاول أن تبحث عن أي مجال للحصول على الرزق مع الحصار الأمريكي على بلدنا، وجدناها قد فتحت الكثير من المشاريع الصغيرة التي تستطيع من خلالها إعالة أسرتها خاصة وقد تحولت الكثير من اليمنيات إلى المعيل الرئيسي لكثير من الأسر بعد استشهاد رب الأسرة والمعيل الرئيسي ،كما نراها المشجع الأول  لأبنائها لمواجهة هذا العدوان، ونرى ان لها دوراً مهماً وكبيراً في توعية وتثقيف المرأة اليمنية بالوعي والثقافة القرآنية.

وتكتسب المرأة اليمنية هذه القوة وهذا الصمود من خلال الثقافة القرآنية التي ساهمت وتساهم بشكل كبير في إعادة الأمة اليمنية إلى التمسك والاعتصام بكتاب الله كحل وطريق للنجاة من المهالك في هذه الحياة.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. مدينة صيدا والمخيّمات الفلسطينيّة تشهد إضرابا شاملا تضامنًا مع غزة
  • نائب سيناء: مصر تلعب دورًا محوريًا في استقرار المنطقة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني
  • استنكرت وأدانت استهداف الاحتلال للمدنيين العزل.. السعودية تطالب العالم بوضع حدٍ لمأساة الشعب الفلسطيني
  • «سمير فرج»: من حق مصر إدخال لواء مدرع على حدودها مع إسرائيل لهذا السبب
  • من حق مصر إدخال لواء مدرع.. رد ناري من سمير فرج على انتهاك إسرائيل لاتفاقية السلام
  • سمير فرج: إسرائيل اخترقت اتفاقية السلام مع مصر
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تتحدى كل المواثيق الدولية والصمت العالمي جعلها تتمادى
  • برلماني: إسرائيل أصبحت تضرب بعرض الحائط كل الدعوات لوقف التصعيد
  • المرأة اليمنية.. صمود وثبات على مر العصور
  • «مصطفى بكري»: إسرائيل هي من خرقت اتفاقية السلام والعالم شاهد على انتهاكاتها