اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح، لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، في ظل التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية.

 

جاء ذلك في كلمة لمندوب الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، خلال جلسة جديدة للمجلس لمناقشة الأوضاع والتطورات في اليمن.

 

وقال مندوب الولايات المتحدة، بأن الحرس الثوري الإيراني يزود الحوثيين بترسانة استخدمت في هجمات البحر الأحمر، وأن القوات الأمريكية ضبطت شحنات أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.

 

وشدد على ضرورة استمرار مجلس الأمن بمطالبة الحوثيين بوقف اعتداءاتهم على الملاحة، مؤكدا أن واشنطن تسعى لاستهداف الأنشطة الإرهابية الحوثية، في البحر الأحمر.

 

وأشار مندوب الولايات المتحدة إلى أن جماعة الحوثي تواصل محاصرة مدن يمنية وتمنع وصول المساعدات إليها، في إشارة لحصار مدينة تعز، منذ تسع سنوات.

 

وأوضحت ممثلة المملكة المتحدة أن اليمن لا يزال أحد أكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وقالت إن خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة لعام 2024 هي تذكير صارخ بالوضع الإنساني المتردي هناك.

 

وأضافت أن بلادها التزمت بإنفاق أكثر من 110 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية خلال هذا العام المالي، مشجعة المجتمع الدولي على توفير المزيد من التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن.

 

وقالت: "وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لوقف التصعيد، واصل الحوثيون هجماتهم غير القانونية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الشحن البحري وحرية الملاحة في المنطقة والمخاطرة بمزيد من التصعيد الإقليمي".

 

وأكدت أن انقطاع الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين أدى "إلى ارتفاع تكاليف الشحن العالمية، بما في ذلك تكاليف الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية في المنطقة. كما أن هذه الهجمات غير القانونية وغير المبررة تهدد بتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن. ولهذا السبب اتخذت المملكة المتحدة الإجراءات اللازمة والمتناسبة والقانونية للدفاع عن النفس ضد أهداف مرتبطة بهجمات الحوثيين".

 

وأدانت مندوبة فرنسا لدى مجلس الأمن، هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعية الجماعة للكف عن تلك الهجمات، مشيرة إلى استمرار بلادها بالعمل لضمنان حرية الملاحة الدولية.

 

وقالت بأن انتهاكات الحوثيين للقانون الدولي ينبغي ألا تلهينا عن الوضع في اليمن، لافتة إلى أن الشعب اليمني هو أول ضحية لهجمات الحوثي على السفن، مؤكدة دعم بلادها لجهود المبعوث الأممي وسلطنة عمان والسعودية حول اليمن.

 

مندوبة الصين لدى الأمم المتحدة قالت في كلمة بلادها إن العملية السياسية في اليمن حققت بعض التقدم الإيجابي، ويجب الدفع قدما بالعملية السياسية بقيادة يمنية.

 

أما مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فقال بأن الضربات البريطانية الأمريكية على اليمن "انتهاك للقانون الدولي"، في الوقت الذي أدان الاعتداءات على السفن التجارية في البحر الأحمر، داعيا جماعة الحوثي للتركيز على عملية السلام في #اليمن.

 

وشدد مندوب كوريا الجنوبية لدى مجلس الأمن على احترام حرية الملاحة معربا عن بالغ القلق من هجمات الحوثيين على السفن الت قال بأنها "غير مبررة وغير مقبولة" وتقوض تقوض حرية الملاحة مطالبا الجماعة بالتركيز مع الجهود الدولية لتحقيق السلام.

 

وأكد دعم كوريا الجنوبية لجهود المبعوث الأممي لليمن لتحقيق السلام، وعملية انتقالية سياسية بمشاركة كافة الأطراف اليمنية.

 

مندوب مالطا لدى الأمم المتحدة هو الآخر عبر عن القلق من التصعيد في المنطقة وانعكاسه على الوضع في اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس الأمن اليمن البحر الأحمر مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الولایات المتحدة فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین مجلس الأمن على السفن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات

عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ترامب وبوتين يبحثان حرب أوكرانيا الأسبوع الحالي مشاورات أميركية لبنانية لاختيار حاكم مصرف لبنان

أكدت الولايات المتحدة، أمس، أن ضرباتها ضد مواقع تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن أدت إلى قتل العديد من قادة الجماعة، كما تعهدت بشن مزيد من الضربات ضد «الحوثيين» حتى يقرروا وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر. 
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، في تصريح لشبكة «إيه بي سي نيوز»، إن الغارات الجوية مساء السبت «استهدفت العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم». وأضاف: «لقد ضربناهم بقوة ساحقة»، محذراً إياهم من مغبة الاستمرار في مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأشارت القيادة المركزية الأميركية، التي نشرت لقطات فيديو لإقلاع مقاتلات ولإلقاء قنبلة على مجمع عسكري حوثي، إلى توجيه «ضربات دقيقة» تم شنها «للدفاع عن المصالح الأميركية ولردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة». 
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة «الحوثيين» حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الشحن البحري العالمية. وقال هيجسيث: «في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون: سنتوقف عن قصف سفنكم، ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، فالحملة ستستمر بلا هوادة». وأضاف: «يتعلق الأمر بوقف استهداف الأصول.. في ذلك الممر المائي الحيوي، لعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها، وهي مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة.. من الأفضل لهم أن يتراجعوا».  
وفي سياق آخر، حمّلت الحكومة اليمنية «الحوثيين» المسؤوليةَ الكاملة «عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة». وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أمس، في حسابه على منصة «إكس»: «اختارت جماعة الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن». وأوضح أن «الأحداث أثبتت أن جماعة «الحوثي» لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجنداتها، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني. 
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار لدى إعلانه تنفيذ الضربات العسكرية ضد «الحوثيين»، مساء السبت، إلى شن «عمل عسكري حاسم» ضد «الحوثيين»، وجاء في منشور له على منصته «تروث سوشال»: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، مؤكداً أن «الحوثيين» يمثلون تهديداً لحركة الشحن في البحر الأحمر. 
وأضاف: «إن دعم الإرهابيين الحوثيين ينبغي أن يتوقف فوراً. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه، وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك فإن أميركا ستحمّلكم كاملَ المسؤولية ولن تقدم إليكم هدايا». وجاءت الضربات الأميركية بعد أن توعد «الحوثيون» باستئناف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وقد بدؤوا منذ أواخر عام 2023 شنَّ عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وبعد وقف هجماتهم لبعض الوقت، عادوا ليتوعدوا باستئنافها في 11 مارس الجاري. ووفقاً للمتحدث باسم «البنتاغون»، شون بارنيل، فإن «الحوثيين هاجموا سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023». وعطلت هجمات «الحوثيين» حركة شحن التجارة العالمية، واضطرت شركات الشحن البحري العالمية إلى زيادة مسارات إبحارها بآلاف الأميال؛ تجنباً لهجمات الحوثيين، مما دفع الجيش الأميركي إلى شن حملة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الأميركية.
وسعت الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة جو بايدن، إلى إضعاف قدرة «الحوثيين» على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكن إدارة ترامب، كما يقول مسؤولون أميركيون، أجازت اتباع نهج أكثر قوة. وقد وصفت القيادة المركزية في الجيش الأميركي ضربات، أول أمس، بأنها بداية عملية واسعة النطاق في أنحاء اليمن. وقال مسؤولون إن بعض الضربات انطلقت من حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» المتمركزة في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • الهجمات الأمريكية على اليمن تتسبب في أزمة بالشحن البحري
  • صحيفة: مصر تجري مشاورات سرية مع الحوثيين لاحتواء تصعيد البحر الأحمر
  • تكلفة الشحن عبر البحر الأحمر ترتفع مع استمرار هجمات الحوثيين
  • العدوان على اليمن يتسبب بازمة شحن دولي
  • الصين تدعو للحوار بعد مهاجمة الحوثيين حاملة طائرات أمريكية
  • واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات
  • البنتاجون: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر
  • زعيم الحوثيين يتوعد الملاحة الأميركية في المنطقة
  • زعيم الحوثيين يقول إنه سيهاجم السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • أمريكا تضع شرطاً على الحوثيين لوقف القصف