فرضت قيادة حزب العمال البريطاني عقوبات على مرشحين اثنين للانتخابات البرلمانية، بسبب انتقادهما إسرائيل، ليضافا إلى نائبين في البرلمان تم تجميد عضويتهما لذات السبب.

وجاء قرار الحزب الثلاثاء؛ بتجميد عضوية جراهام جونز، المرشح للانتخابات البرلمانية المنتظرة هذا العام عن دائرة هيندبيرن في مقاطعة لانكشاير، والنائب السابق عن المنطقة في الفترة بين 2010 و2019، بسبب تعليقات حول إسرائيل خلال اجتماع للحزب، حيث يواجه الآن تحقيقا داخليا، بحسب بي بي سي.



ويأتي هذا بعد يوم واحد من قرار الحزب بسحب دعمه لأزهر علي، المرشح للانتخابات الفرعية في دائرة روشديل، شمال غرب إنكلترا، لسبب مماثل، وهذا يعني أن علي في حال فوزه في الانتخابات الفرعية نهاية هذا الشهر فسيكون نائبا مستقلا.

ولم يكشف حزب العمال عن سبب تعليق عضوية جونز، لكن موقع جويدو فوكس نشر تسجيلا صوتيا لتعليقاته، وهي تتناول أساسا قضية اشتراك مواطنين بريطانيين في القتال إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بأن يتم اعتقالهم.

كما تضمن حديث جونز ما اعتُبر شتيمة لإسرائيل، حيث قال أيضا: "أنا متأكد من أنه عندما يذهب قادة العالم إلى بيوتهم، مثلي، واعذروا فرنسيتي، فإنهم سيقولون (..) لإسرائيل".

وبحسب بي بي سي، فإن الحكومة قالت إن البريطانيين من مزدوجي الجنسية يمكنهم الخدمة بشكل شرعي في القوات المسلحة المعترف بها في بلد جنسيتهم الأخرى.

من جهتها، عبرت حركة العمال اليهود عن "سعادتها" بتعليق عضوية جونز، واصفة تعليقاته بـ"الصادمة وغير المقبولة".

وخلال الاجتماع ذاته، حمّل علي "أشخاصا في الإعلام من جماعات يهودية محددة" بالوقوف وراء قرار تعليق عضوية النائب آندي ماكدونالد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكان الحزب قد علق عضوية النائب ماكدونالد، لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، مع إحالته للتحقيق، بعد كلمة له في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ دعا فيها إلى تحقيق العدالة للجميع "بين النهر والبحر".

وكان زعيم حزب العمال كير ستارمر قد قال في وقت سابق إنه قد اتخذ "إجراء حاسما" بحق علي، بعد تقرير لصحيفة الديلي ميل حول تعليقاته.

وكان الحزب في بادئ الأمر قد عبّر عن دعمه لعلي بعدما اعتذر عن قوله خلال اجتماع حزبي بأن إسرائيل سمحت لحماس بتنفيذ هجوم (عملية طوفان الأقصى) في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كذريعة لاجتياح غزة. لكن عقب نشر التسجيل الكامل للاجتماع قرر الحزب سحب دعمه للمرشح.


وقال ستارمر الثلاثاء: "ظهور معلومات جديدة أمس (الاثنين) يستدعي قرارا حاسما، لذلك اتخذت قرارا حاسما. شيء كبير أن يتم سحب دعم مرشح للعمال خلال فترة انتخابات فرعية، لكن عندما أقول إن حزب العمال قد تغير تحت قيادتي فأنا أعني ذلك"، وذلك في إشارة إلى تعهداته السابقة بمواجهة إرث الزعيم السابق جيرمي كوربين الذي تم طرده من الحزب في وقت سابق بذريعة تجاهل شكاوى معاداة اليهود في الحزب خلال رئاسته.

والشهر الماضي، جمّد الحزب عضوية النائب كيت أوسامور، وأحالها للتحقيق، بعدما وصفت ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية.

ويشار إلى أن ستارمر كان قد اتخذ مواقف داعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك الحصار الشامل على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء عن السكان، وهو ما اعتبره حقوقيون "تواطؤا" مع جرائم الحرب ضد المدنيين في غزة.

كما يرفض ستارمر الضغوط المكثفة من داخل حزبه، وخصوصا من جانب الأعضاء المسلمين في الحزب، لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، مكررا موقف حزب المحافظين الحاكم بشأن ضرب قدرات حماس أولا.


وشهد الحزب استقالات عديدة احتجاجا على موقف الحزب، كما واجه ستارمر تمردا من أعضاء في الصف الأمامي في البرلمان خلال تصويت على دعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وانضم للمطالبة بوقف إطلاق النار شخصيات كبيرة في الحزب، بينهم عمدة لندن صادق خان، وعمدة مانشستر آندي غراهام، ورئيس حزب العمال في أسكتلندا أنس سروار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال إسرائيل ستارمر غزة بريطانيا إسرائيل غزة حزب العمال ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول حزب العمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. هاليفي يقر بالمسؤولية عن فشل 7 أكتوبر : عار يلاحقني طوال حياتي

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، خلال تصريحات جديدة، أن إعادة الأسرى الإسرائيليين في النزاع الحالي تُعد من أبرز أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب.

 وقال في مؤتمر صحفي: "إنني أتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش الإسرئيلي في الدفاع عن مواطنينا في السابع من أكتوبر الماضي"، مشيراً إلى أن هذه الحادثة ستكون عاراً يلاحقه طوال حياته.

وأضاف هاليفي: "هدف الجيش الأساسي هو حماية المواطنين، وفشلنا في ذلك، وأنا المسؤول عن هذا الفشل وأتحمل عواقبه الكاملة". كما أشار إلى أنه المسؤول أيضاً عن الإنجازات التي حققها الجيش خلال هذه الفترة.

فيما يخص الوضع الأمني في المنطقة، أفاد هاليفي بأن "غالبية قادة حزب الله قد تم اغتيالهم، ومن بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إضافة إلى قتل نحو 4000 عنصر من عناصر الحزب". كما أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يتعاون بشكل كامل مع أي تحقيق بشأن أحداث السابع من أكتوبر، مبدياً التزامه بتقديم شفافية كاملة حول الأحداث.

وتطرق أيضاً إلى الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حيث قال: "الأحداث في الضفة الغربية كان من الممكن أن يكون أكثر قوة لولا الإجراءات التي اتخذناها". وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل على مهام تتعلق بحكم حماس وقدراتها.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أنه لا يعتزم البقاء في منصبه، وأضاف: “لقد أخبرت رئيس الحكومة ووزير الدفاع بقراري الاستقالة”.

وختم رئيس الأركان تصريحاته قائلاً: "لم أتهرب من مسؤوليتي ولن أنسى أبداً أنني كنت مسؤولاً عن إرسال جنود لم يعودوا".

مقالات مشابهة

  • خبير: 7 أكتوبر 2023 نقطة تحول وصراعات جديدة في إسرائيل
  • وفد الحزب الكردي يجري اليوم لقائه الثاني مع عبد الله أوجلان
  • نقابة العمال الفيدرالية تقاضي ترامب بسبب الأمر التنفيذي بإعادة تشكيل القوى العاملة جذريا
  • إسرائيل.. هاليفي يقر بالمسؤولية عن فشل 7 أكتوبر : عار يلاحقني طوال حياتي
  • الآلاف يضربون عن العمل بمصنع ألبسة في مصر للمطالبة بتحسين ظروفهم (شاهد)‏
  • انتقاد خطيبة بيزوس بسبب لباس فاضح في تنصيب ترامب
  • شرطة لندن تحقق مع زعيم العمال السابق بسبب مسيرة داعمة لفلسطين
  • الحزب الكردي يتقدم بطلب للقاء أوجلان للمرة الثانية
  • رئيس الوزراء البريطاني يهنئ ترامب بمناسبة تنصيبه
  • رئيس وزراء بريطانيا يشيد بأسس التحالف بين لندن وواشنطن