بوابة الوفد:
2025-01-19@09:23:00 GMT

مصر قادرة «1»

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

نعم.. مصر قادرة على حماية أرضها وحدودها.. قادرة على ردع أى عدوان غاشم على ترابها.. مصر قادرة على كبح جماح الكيان الصهيونى المجرم الذى يعيث فى الأرض فسادا ويحرق الحرث والنسل فى غزة وسط صمت وعجز دولى مريب.

رسالة مصر واضحة.. لسنا دعاة حرب.. ولكننا قادرون على الردع إذا فكر العدو المجرم فى خرق اتفاقية السلام التى تحكم العلاقة بيننا وبينهم على مدار السنوات الماضية منذ انتصارنا عليهم فى حرب أكتوبر المجيدة.

نعم مصر قادرة وتدير الأزمة بحكمة وقوة..

فى البداية أعلنت مصر موقفها بكل وضوح وهو أنها ضد التهجير وضد الاعتداء على الشعب الفلسطينى الأعزل وضد تصفية القضية وتسعى بكل قوة من خلال الاتصالات الدبلوماسية مع العالم أجمع لوقف إطلاق النار وتعمل مع قطر والولايات المتحدة للتوسط بين الكيان المجرم والفصائل الفلسطينية من أجل وقف العدوان والتوصل إلى هدنة دائمة.. بجانب ذلك تقود الدبلوماسية المصرية جهودًا كبيرة من أجل توحيد الجهود العربية لوقف الحرب.. وعلى المحور الإنسانى تبذل مصر جهودا كبيرة من أجل توصيل المساعدات إلى أهالى غزة المحاصرين واستقبال الحالات المرضية الحرجة لإنقاذها وهذا هو المحور الإنسانى الذى تتحمل فيه مصر المسئولية بكل شجاعة. 

هذا هو الموقف المصرى بكل وضوح.. وهذه هى المسئولية التى تتحملها مصر الشقيقة الكبرى.. وهذه هى الثوابت التى تسير عليها.. ثوابت نابعة من إيمان برسالتها ودورها المحورى. 

هذه الثوابت كانت حاضرة وبكل وضوح فى جميع المحافل والاجتماعات والاتصالات التى تقوم بها مصر على مختلف المستويات وما حدث فى لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الأمريكى بلينكن برئاسة الجمهورية من إذاعة اللقاء على الهواء وهو أمر غير معهود فى مثل هذه اللقاءات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر ليس لديها ما تخفيه وان ما يدور فى الغرف المغلقة هو نفسه ما يتم الإعلان عنه على الملأ.

من هذه الثوابت كان تعامل الدبلوماسية المصرية مع المعطيات طوال الأزمة.. 

منذ بداية الحرب الغاشمة بدأت مصر فى إجراء الاتصالات التى لم تنقطع سواء مع الكيان الصهيونى أو الفصائل وأطراف الوساطة من أجل التوصل لحل يسمح بهدنه تسمح بتبادل الأسرى.. وعندما نجحت الهدنة الأولى كانت مصر صاحبة الدور المحورى واستحقت اشادة العالم اجمع، وعندما تصاعدت الأزمة وهددت قوات الاحتلال باجتياح رفح فتحت مصر ذراعيها واستقبلت رئيس المخابرات المركزية الأمريكية ووفدًا من قادة الأجهزة فى الكيان الصهيونى ورئيس وزراء قطر وذلك من أجل التوصل إلى حل عاجل يحمى الفلسطينيين العزل ويمنع المنطقة من الانزلاق إلى منعطف خطير.

وعلى الجانب العربى نشطت الدبلوماسية المصرية وقامت بدورها الرائد من خلال محور القاهرة الرياض وذلك بالمشاركة فى القمة العربية والإسلامية التى انعقدت هناك أو من خلال الاجتماعات التشاورية التى عقدت فى العاصمة السعودية وكان آخرها الاجتماع الذى دعت إليه الخارجية السعودية منذ أيام فى الرياض.

لم تكتف مصر بالجهود الدبلوماسية ولكن كشرت عن انيابها عندما تعلق الأمر بحماقة وتخاريف اسرائيلية تحدث بين الحين والآخر.. وهذا ما سنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر قادرة رسالة حب العدو المجرم حرب أكتوبر المجيدة مصر قادرة من أجل

إقرأ أيضاً:

بمناسبة مرور 65 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية.. ماذا دار على طاولة النقاش بين مصر والسنغال؟

تقوم السياسة المصرية الخارجية على أسس قوية حيث تدير علاقتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي، كما تسعى إلى تعميق العلاقات الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

لقاء بين مصر والسنغال 

استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم السبت ١٨ يناير ٢٠٢٥،  ياسين فال وزيرة التكامل الإفريقي والشئون الخارجية السنغالية، بحضور د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى قدم التهنئة لنظيرته السنغالية على فوز الحكومة وحزبها الحاكم بالأغلبية البرلمانية. 

وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربطها بالسنغال، وبتوافق رؤى البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا التنسيق القائم بين وفدى البلدين في المحافل الإقليمية والدولية لاسيما فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.

وأشار إلى أن هذا العام سيشهد احتفال البلدين بمرور ٦٥ عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية، حيث كانت مصر أول دولة بعد فرنسا تعترف باستقلال السنغال عام ١٩٦٠، منوهاً إلى أهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، وأن يكون دافعاً لتعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة واستشراف آفاق جديدة للتعاون.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين بحثا تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين وقيام الشركات المصرية بتنفيذ مشاريع للبنية التحتية والاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات بناء المدن الجديدة، والتشييد، ومشروعات شبكات الري واستصلاح الأراضي، وبناء المصانع وتوطين بعض الصناعات، فضلا عن التعاون في قطاع البترول والغاز والمعادن، والصناعات المرتبطة بها مثل البتروكيماويات. 

كما ناقش الوزيران إنشاء وتأسيس المنطقة الاقتصادية الخاصة بجوار ميناء "ندايان" وتوسعة ميناء داكار لتحويله لمركز لوجيستي، وإنشاء خط ملاحي بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري ونقل البضائع.

كما تبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل وغرب افريقيا، والمستجدات في منطقة القرن الافريقي، والتطورات فى الصومال والسودان، وقضية الأمن المائي المصري. 

كما تناول الوزيران ايضا التطورات فى غزة وسوريا وليبيا، وناقشا سبل تعزيز العمل الافريقي المشترك والتكامل الإقليمي، إلى جانب الملفات ذات الصلة بعمل الاتحاد الافريقي.

العلاقات بين مصر والسنغال

ترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، الأمر الذى جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز.

كما تشهد العلاقات بين البلدين تناميا مطردا على جميع المستويات وتوافق الرؤى تجاه القضايا الدولية، والتعاون في المحافل الدولية والإقليمية، ولاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وتجمع الساحل والصحراء، فضلاً عن مبادرة "النيباد" للتنمية في إفريقيا. 

وتشارك مصر سنويا في منتدى "داكار" الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، والذي أطلقه الرئيس السنغالي ماكي سال في 2014. 

وتأتي المشاركة المصرية في إطار تدعيم آليات العمل الإفريقي المُشترك لمجابهة التحديات المختلفة التي تواجه القارة الإفريقية، ويبحث المنتدى سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية، وإمكانيات وضع استراتيجيات فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وإرساء السلم في القارة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية. 

كما شاركت مصر في القمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي انعقدت بالعاصمة السنغالية داكار في نوفمبر 2014.   

وفى 12/4/2019 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة للسنغال، استقبله “ماكي سال” رئيس السنغال، أوكد الرئيس السنغالي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وضرورة العمل في هذا الصدد على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحي الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن الاستفادة من الإمكانيات المصرية وخبرتها وتجاربها الناجحة في مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق، والطاقة، والسياحة، وذلك في إطار دعم “خطة السنغال البازغة” للتنمية الاقتصادية.

وفى 12/12/2019 قام ماكي سال رئيس السنغال بزيارة لمصر للمشاركة فى منتدى السلام والتنمية المستدامة، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري.

وفى 19/5/2021 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس مع الرئيس السنغالي "ماكي سال" وناقشا الجانبان المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، خاصةً في ظل الرئاسة السنغالية المرتقبة للاتحاد الأفريقي عام 2022، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها دعم العلاقات الإفريقية مع التجمعات الإقليمية المختلفة حول العالم، وكذلك مع العالم العربي.

وفى 12/12/2019 قام ماكي سال رئيس السنغال بزيارة لمصر للمشاركة فى منتدى السلام والتنمية المستدامة، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وبحث الجانبان سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري.

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف عن قاعدة بحرية تحت الأرض قادرة على ضرب أميركا
  • إيران تكشف عن قاعدة بحرية تحت الأرض “قادرة على ضرب أميركا”
  • إسنادُ يمن الإيمان يُجبِرُ الكيان على وقف العدوان
  • بمناسبة مرور 65 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية.. ماذا دار على طاولة النقاش بين مصر والسنغال؟
  • مجلس الشورى يبارك الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ضد الكيان الغاصب
  • بيان عن عملية عسكرية يمنية في عمق الكيان
  • 3 أبراج فلكية قادرة على إيجاد حلول بديلة لأهدافها.. «مش بتبطل معافرة»
  • اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة وهزيمة الكيان
  • بلينكن: اتفاق غزة دليل على قوة الدبلوماسية الأمريكية
  • داليا البيلي: الدبلوماسية المصرية صوت السلام وركيزة الاستقرار في وقف إطلاق النار بغزة