بوابة الوفد:
2025-03-10@17:37:56 GMT

اليوم حب.. وغدًا حرب!

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

(قبل أن نقرأ:فى الساعات الأولى من فجر يوم الاحتفال بعيد الحب، تدمى القلوب، وتذبل الورود على وقع دقات طبول الحرب؟ لابأس، هكذا الحياة اليوم حبٌ وغدا حرب!).

لا أظن أن مصريًا واحدًا سيتردد فى تسليم نفسه لأقرب نقطة تجنيد، تلحقه بجيش بلاده، إذا دعا داعى الحرب على حدودنا. حتى لو كان بدينًا مثلى، ويعاني السمنة المفرطة، أو حتى يرعى طفلين صغيرين ليس لهما من بعده أحد!

ينفخ فى كير الحرب الأمريكيون قبل الصهاينة.

. وهنا لابد من حسابات جديدة مختلفة كليًا، ففى هذه الحالة «كلنا جنود»، نفتدى للوطن. لدينا قائد واحد، وجيش واحد، وقلب واحد، ومصلحة واحدة مشتركة. هكذا أفهم لغة الحرب، وهكذا تعلمنا ايضا لغة الحب. لا أروج لحرب، فقد خبرناها فى عصور مختلفة، وهى ليست حروب جيوش فقط، ولكنها أمور أخرى، بما فيها المصالح وتقاطعاتها وترتيبات أغنياء الحروب فى العالم، الذين يقتاتون عليها من صناع السلاح. وهى ليست فقط مجرد معنويات عالية وأعداد ضخمة من الجنود وكميات هائلة من العتاد، وإنما هى فى لغة العصر الذى نعيشه لغة الذكاء الاصطناعى والتقدم الرقمى الرهيب، والإعلام الفتاك الذى يقلب الحق باطلًا والبريء متهما، وليس هناك نموذج أسوأ من ذلك الوزير الصهيونى الذى يتفوه بالأكاذيب، ويدعى أن مصر ضالعة فى عملية طوفان الأقصى،بزعم مساهمتها فى تسليح «حماس»! نحن فى عالم يكذب كما يتنفس، وكأنه عَدِمَ الشرفاء أو يكاد، ومن بقى فى خانة الشرف يواجه بأشنع التهم وتمارس عليه أقسى الضغوط، مثلما فعل بنى صهيون مع «جنوب افريقيا»، المارقة عن واقع العالم الكذوب، باقتيادها للصهاينة إلى «الجنائية الدولية»، بعد ارتكاب مجازرها الدموية فى غزة، واليوم تولى وجهها شطر رفح الفلسطينية، والتى لا يفصلها عن رفح المصرية سوى جدار من الأسلاك الشائكة. للحرب لغة مدمرة، مختلفة كليًا عن لغة الحياة العادية، ومع هذا فنحن لا نستطيع أن «نصهين» عن معركة تفرض علينا، ولم نسع إليها ولم نطلبها. نحن فى هذه الساعات الحرجة وجب أن نشد أزر بعضنا بعضنا. نشد أزر الرئيس، والجيش، والحكومة، وكل من كان فى موقع يخدم ضرورات القتال (الشر الذى قد لا يكون هناك مفر منه).

التاريخ ووقائعه ووثائقه تقطع بأن المصريين مختلفون فى زمن الحرب، عنهم فى أوقات الحب، وعنهم فى أيام السلم. يبنون السد العالي ولو بـ«المقاطف»، ويقاتلون قتال الشوارع ولو بـ«غطيان الحلل». لا يرتكبون الفواحش والآثام، وإنما يفتحون صدورهم عارية لتلقى طعنات الموت، بارودًا وقنابل بنفوس راضية تشتهى الموت فداء للوطن. المصريون -وهذا قد يعتبره البعض حماسًا زائدًا ولكنه حقيقة الأمور- في أزمنة الحروب، لا يسمعون عن لص ولا عن انتهاك عرض أو سلب ونهب، أو حتى عن مؤامرات صغيرة، فاليوم حرب وغدًا أمر.

فى عيد الحب، يلعب «النتن» وهذا لقبه المعتمد عندنا- و«بايدن» الذى يقلب المصريون حرف الدال فيه إلى ضاد، وحتى نساؤنا وهوانمنا لا يخجلن من نطقه، كونه وصفا لائقا برجل خرف، يقرن اسم رئيسنا المصرى بالمكسيكى، كلاهما يلعبان بنار نقول فى امثالنا أنها «مابتحرقش مؤمنين»، لكنها باليقين ستحرق آل صهيون!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوم حب الساعات الأولى الاحتفال بعيد الحب مصري ا واحد ا الحرب حسابات جديدة

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: العودة للحرب في غزة تعني موت المختطفين

حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من أن العودة إلى الحرب في قطاع غزة سيؤدي إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس. 

وقال لابيد إن التصعيد العسكري سيكون له تداعيات خطيرة على حياة الأسرى.

وتلوح دولة الاحتلال باستئناف الحرب على غزة، حيث توقفت في بداية مارس الجاري عن إدخال المساعدات الإنسانية إليها، في انتهاك واضح للاتفاق، بهدف ممارسة الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق. 

ومن المتوقع أن يصل اليوم وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات حول تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، بالإضافة إلى ممثل عن جهاز الأمن العام (الشاباك) ومسؤولين آخرين.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: العودة للحرب في غزة تعني موت المختطفين
  • حماس: المفاوضات مع مصر وقطر والمبعوث الأمريكي تركز على إنهاء الحرب
  • الأسد: الحب يضيف لمسة جميلة إلى حياتك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الإثنين 10 مارس 2025
  • برج العذراء.. حظك اليوم الاثنين 10 مارس 2025: بذل جهد إضافي
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • صانع خطة الجنرالات يضع 3 خيارات أمام حكومة نتنياهو
  • الضغط الإسرائيلي على حماس قد ينتهي بغزو جديد للقطاع
  • برج الثور .. حظك اليوم الأحد 9 مارس 2025
  • "وول ستريت": حماس تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة