بوابة الوفد:
2025-04-22@21:06:32 GMT

الاحتياج للحب !

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

جميعنا في احتياج دائم ومستمر للحب بكل حالاته وأشكاله..هناك حب الحبيب، وحب الآباء، وحب الأصدقاء، وحبنا للأبناء..فكم نحتاج لهذا النور الذي يتسلل ليبعث الأمل فينا بأن الدنيا بخير، بأولئك الذين نتعافى بوجودهم قربنا.

فكم نحتاج لتلك العلاقات القائمة على الإحتواء..تلك العلاقات التي تقتحم أرواحنا وقلوبنا، وهى تحترم تلك المساحة الخاصة فينا، فتتركنا نجد السكينة بين كفيّ أرواحنا المرهقة.

 

نحتاج لتلك العلاقات التي لا تٌرجح بها كفة الأخذ على كفة العطاء، فتتساوى بها كل المكاييل دون إستنزاف للصور الجميلة التي نحتفظ بها عنهم وعنا.

كلنا نحتاج للحب، كلنا مررنا بتجارب عديدة، ولكننا نحتاج دائما لعلاقات مريحة، إن سقطنا في زلات أقوال أو أفعال وجدوا لنا الأعذار، وإذا غلبت حدة طبعنا في موقف ما تجاهلوا ما بدر منا رحمة بنا .

كم نحتاج أن نجد الحب والسكينة الهادئة فيهم.. تلك العلاقة التي تصنع منا بشر أقوى وأصلب دون أن تتشوه في داخلنا أجمل ما فينا من ملامح، وربما نبحث في الحب عن السند.. والسند هم أشخاص يهونوا علينا الحياة.. وبوجودهم نجد طاقة حب، وسلام، وأمل لا ينضب، وإصرار، رغم كل التحديات..بل ربما بوجودهم نصنع من التحديات طرقا جديدة، ونسلك مسارات وسبل لم نتخيلها..لأن هؤلاء الذين نسميهم "السند" يخرجون أفضل ما فينا..يؤمنون بنا حتى حين نتشكك في أنفسنا.. وهذا حب عظيم، وسند عظيم، وما أدراكم ما السند في هذا الزمان. 

هناك شكل آخر للحب، وهو حب الصديق الصدوق، وهنا أتحدث عن الأصدقاء الحقيقيين، أولئك هم الذين يصعب علينا تركهم، ويستحيل معهم النسيان، ولا يمكن ألا نشعر بالغربة في غيابهم..والصداقة ليست تلك القائمة الطويلة بأسماء الأشخاص لدينا عبر صفحاتنا على مواقع التواصل، أو على هواتفنا، بل هي تلك الأرواح التي تُفرح قلوبنا حتى في أصعب الأوقات.

وأجمل الأصدقاء هم الذين لا نتكلّف معهم أبدا..هي تلك الصديقة أو الصديق الذي لا ينتظر أن ترد سؤالك عنه ليسأل عنك مرة أخرى، هو الذي يبادرنا بالوفاء بالمحبة، هو قلب يحبني اليوم دون أن يتذكر كم غضب مني البارحة.

هذه بعض من صور الحب غير المشروط.

كل عيد حب وكل البشر من كافة العقائد، والألسنة، والأعراق بخير وصحة وسلام، يحتفلون ويضحكون ويحبون..فالحب يولد في القلوب من عند الله، لأن الله محبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدنيا بخير المساحة الخاصة العلاقات

إقرأ أيضاً:

وانتهى الحب !

الحب، ذلك السر الأبدي الذي سكن القلوب، وأشعل خيال الشعراء ، لم يعد كما كان. لقد تغيّر العالم ، وتغيّر معه مفهوم الحب. لم يعد الحب ذلك الشعور الخالد كما تصوره الروايات والأفلام، بل أصبح حالة متبدلة تشتعل بسرعة وتخبو أسرع ما لم تجد ما يغذيها .
في بداياته يبدو الحب كوهجٍ يملأ القلب بنشوة الانجذاب ، لكنه لا يستطيع الصمود وحده. يحتاج إلى رعاية وتفاهم وصدقٍ في التواصل. فبدون هذه العناصر يتحول الشغف إلى فتور وتبدأ العلاقة في الذبول. بل وقد ينقلب الحب إلى خيبة أمل أو حتى إلى غضب وكراهية إذا اصطدمت التوقعات المثالية بواقع الحياة المتغير .
كثيرًا ما يكون السبب في انهيار الحب هو الاعتياد حيث يقتل التكرار الحماس ويختفي وهج البداية أمام الروتين. كما أن الناس أنفسهم يتغيرون مع مرور الوقت واحتياجاتهم العاطفية والمادية تتطور ، فتظهر الفجوات التي لم تكن واضحة في البداية .
السينما والأدب خدعانا بصورة حالمة للحب كأنه إحساس لا يتغير ولا يموت بينما الحقيقة أن الحب الحقيقي هو الذي يستطيع أن يتجدد ويتحول من شغف إلى صداقة ، من لهفة إلى تفاهم ، من لهبٍ مشتعل إلى دفءٍ هادئ. الحب الذي يستمر ليس الأقوى شعورًا بل الأعمق فهمًا والأكثر قدرة على التكيّف .
وفي النهاية لا يمكننا القول إن الحب انتهى تمامًا لكنه بالتأكيد لم يعد كما كان. لقد أصبح تجربة إنسانية تمر بتقلبات قد تترك فينا أثرًا جميلًا أو جرحًا عميقًا لكنها في كل الأحوال تظل جزءًا من نضجنا وتشكيل وعينا .
الحب قد ينتهي، لكنه دائمًا يعلّمنا شيئًا عن أنفسنا وعن الحياة .

مقالات مشابهة

  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • السيسي للأئمة الجدد: نحتاج إلى خطاب ديني مستنير وفكرٍ رشيد وكلمة مسؤولة
  • الاحتلال يقدم لائحة اتهام بحق مقاتلي المقاومة الذين اقتحموا نير عوز
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون
  • خاطرة وتأمل: هل نحتاج لإعادة النظر في السياسات التعليمية في السودان؟
  • تعرف على أشهر المطربين والأفلام التي تناولت أعياد الربيع
  • «فيدرا»: الأشخاص الذين يعذبون الحيوانات لا يعرفون الإنسانية
  • مجمع ناصر الطبي:كل الذين يتبرعون بالدم في غزة يُعانون من نقص في الدم
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: الاتزان النفسي والسلام الداخلي في عالم مضطرب
  • وانتهى الحب !