هرمون الأنسولين.. هل هذا هو المفتاح الفعلي لخسارة الوزن؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. العلاقة بين الوزن وداء السكري من النوع 2 (T2DM) قوية جدًا - فقد أظهر فقدان الوزن أنه يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري الثابت ويؤخر ظهور مرض السكري لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة.
ومن المعروف أن الأنسولين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم نسبة السكر في الدم (الجلوكوز)، يؤثر على عملية التمثيل الغذائي وبالتالي إدارة الوزن.
وعلى الرغم من أنه قد لا يؤثر على فقدان الوزن بشكل مباشر، إلا أن الأنسولين يتحكم في تنظيم الجلوكوز وتخزين الدهون وتنظيم الشهية
ودعونا نتعمق قليلًا في العلاقة بين الأنسولين والدهون، عندما يكتسب الجسم وزنًا حول البطن، فإنه يؤدي إلى تراكم الدهون حول الأعضاء مثل الكبد والبنكرياس، هذا يمكن أن يسبب مقاومة الأنسولين.
وزيادة مستويات الأنسولين في الجسم تجعلنا سمينين، حيث يحدث ارتفاع مستويات السكر في الدم في المقام الأول بسبب السكر والحبوب (إلى جانب معظم الأطعمة المصنعة) التي تزيد من مستويات الأنسولين. استجابة لارتفاع نسبة السكر في الدم، يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين بشكل متكرر، وعندما تفشل الخلية في الاستجابة للأنسولين، تصبح "مقاومة للأنسولين".
ولذلك، فإن الحصول على مستويات كافية من الأنسولين أمر بالغ الأهمية لوزن الجسم الصحي، وبالنسبة لـ T2DM، تبين أن برنامج فقدان الوزن السريع الذي من خلاله يخفض المرضى 5٪ من وزن الجسم يحسن بشكل كبير قدرتهم على معالجة الأنسولين.
ولإدارة الأنسولين على المدى الطويل، يحتاج المرضى إلى تدخلات صحية وغذائية أخرى، والخطوة الأولى هي إزالة السكر المكرر وتقليل كمية الكربوهيدرات من النظام الغذائي، في حين أنه من الأفضل الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك من الوجبات، إلا أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد أيضًا إلى حد ما.
والمكملات الغذائية ليست علاجًا، ويتفق المهنيون الطبيون على أن المكملات الغذائية قد لا تمنع مرض السكري ولكنها يمكن أن تساعد هؤلاء المرضى الذين يعانون من نقص بعض الفيتامينات، كما يُنصح باتباع إرشادات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل العلاج الذاتي بالمكملات الغذائية، ومع ذلك، فقد لوحظ أن بعض العناصر الغذائية مثل المغنيسيوم والزنك وفيتامين ب 12 وفيتامين ج تكون ناقصة لدى مرضى السكري.
وكما وجد أن الجلوتاثيون - وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، الذي يحمي الجسم من الأمراض ويحسن حساسية الأنسولين - يتضاءل لدى مرضى السكري.
إلى جانب المكملات الغذائية، هناك بعض علاجات العصر الجديد التي أصبحت كلمات طنانة خاصة في سياق مرض السكري.
وعلى سبيل المثال، العلاج بالفيتامينات الوريدية هو وسيلة لإدارة تركيز أعلى من الفيتامينات في الجسم من خلال التقطير، ومرة أخرى، يمكن أن تكون هذه طريقة أكثر فعالية للجسم لاستيعاب العناصر الغذائية الأساسية ويمكن اختيارها إذا نصح الطبيب بذلك.
وقد يستفيد مرضى السكري أيضًا من ساونا FIR، وهو جهاز يعمل على تسخين الجسم مباشرة ويقال إنه يعزز الاسترخاء وإزالة السموم وفقدان الوزن وتخفيف آلام العضلات وما إلى ذلك، إذا التزم المرضى باستخدام حزام الساونا FIR، فقد يقلل ذلك من دمهم الضغط ومحيط الخصر. يمكن اختيار هذه العلاجات بالتشاور مع المتخصصين الطبيين.
هل يمكن لجرعة يومية من القرفة أن تساعد في خفض نسبة السكر في الدم؟لا يزال الطب يفك رموز مرض السكري حتى عندما أصبح وباءً عالميًا، على سبيل المثال، يعرف الباحثون الآن أن هناك صلة بين الالتهاب ومرض السكري ولكن لا توجد إجابة واضحة حول ما إذا كان الالتهاب يسبب مرض السكري.
ويقوم العلماء والمهنيون الطبيون بالتحقيق في هذا المرض الذي يصيب نمط الحياة، فإن بعض التغييرات السهلة يمكن أن تحمينا من مرض السكري.
ويجب أن يمارس المرضى النوم الجيد وإدارة التوتر وممارسة التمارين الرياضية باستمرار من أجل التعافي بشكل أسرع ومن قبل الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري لدرء ظهوره تمامًا.
وأخيرًا، تذكر أن كل فرد لديه تاريخه الطبي الخاص واستعداداته الوراثية، وبالتالي لا يمكن إجراء تقييم مفصل لمسارك الطبي إلا بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نسبة السکر فی الدم مرض السکری یمکن أن
إقرأ أيضاً:
منها ضعف الذاكرة.. علامات نقص عنصر النحاس في الجسم وكيف يمكن تعويضه؟
النحاس من المعادن الضرورية لصحة الجسم لما يقوم به من دور كبير في تعزيز عمل جهاز المناعة والحفاظ على صحة الأعصاب، فضلًا عن دوره الهام قي إنتاج خلايا الدم، لذا يتسبب نقصه في ظهور مجموعة من الأعراض الخطيرة التي تتطلب تعديل النظام الغذائي اليومي بإضافة الأطعمة الغنية به إلى قائمة الطعام، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
ضعف جهاز المناعةيؤدي نقص النحاس في الجسم إلى ضعف عمل جهاز المناعة الذي يعتبر وسيلة الدفاع الأول للجسم ضد العدوى والفيروسات، ما قد يتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض، وفق ما أشار إليه الموقع الطبي هيلث لاين، كما يؤدي نقص مستويات النحاس في الجسم إلى الإصابة بفقر الدم وبالتالي يشعر الإنسان بالتعب والإرهاق الدائمين، كما يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من نقص النحاس هم الأكثر عُرضة للإصابة بكسر العظام لإن انحفاض نسبته تؤدي إلى الهشاشة.
ومن العلامات الأخرى التي تدل على نقص النحاس في الجسم صعوبة فى المشى نتيجة حدوث آلام في العظام، كما يشعر الإنسان بمشكلة في الذاكرة لأن نقص النحاس يؤثر بالسلب على وظائف الدماغ ما يعرقل قدرة المخ على التعلم والتذكر، وبالإضافة لذلك يحدث شحوب في لون البشرة نتيجة نقص صبغة الميلانين، كما يعاني الإنسان عند نقص النحاس من مشكلات في هرمون الغدة الدرقية تؤدي إلى شعوره الدائم بالبرد.
أطعمة غنية بالنحاسأوضحت الدكتورة مروة شعير، استشارية التغذية العلاجية لـ«الوطن»، أنه يمكن تعويض نقص معدن النحاس في الجسم عن طريقة إضافة الأطعمة الغنية به إلى النظام الغذائي اليومي من أبرزها الأسماك والمأكولات البحرية، الكبدة، السمسم، حبوب الشوفان بالإضافة إلى الشيكولاتة الداكنة و الخضروات الورقية مثل السبانخ والفواكه المجففة، كما تحتوي المكسرات مثل الكاجو واللوز على نسبة عالية من النحاس.