الوطن:
2024-11-04@18:12:51 GMT

«مصر - تركيا».. صفحة جديدة للشراكة (ملف خاص)

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

«مصر - تركيا».. صفحة جديدة للشراكة (ملف خاص)

الرئيس: تنسيق مشترك للاستفادة من موقع الدولتين كمركزَى ثقل بالمنطقة لتحقيق السلم والاستقرار.. وتوفير بيئة تحقق الازدهار والرفاهية التواصل الشعبى لم ينقطع فى السنوات الـ10 الماضية.. ومصر الشريك التجارى الأول لتركيا فى أفريقيا.. وأنقرة أهم مقاصد صادراتنا سنسعى معاً إلى رفع التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار وتعزيز الاستثمارات.

. وأتطلع لتلبية الدعوة إلى زيارة تركيا أبريل المقبل الرئيس التركى: نتقاسم مع مصر تاريخاً مشتركاً يمتد لأكثر من ألف عام.. ونسعى إلى «التعاون الاستراتيجى».. وسنبذل قصارى جهدنا لتطوير علاقاتنا فى الطاقة والسياحة والتعليم والثقافة نقدِّر مصر وموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين.. ونقل الاحتلال الإسرائيلى مجازره إلى رفح الفلسطينية جنون.. وسنظل نتعاون مع «القاهرة» لإعادة إعمار قطاع غزة وتضميد الجروح

 

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، قمة مباحثات موسَّعة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع، كما شهدت الزيارة توقيع الرئيس السيسى، ونظيره التركى عدداً من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

ورحب «السيسى»، فى بداية المؤتمر الصحفى المشترك عقب قمة المباحثات، بالرئيس التركى، والوفد المرافق له فى أول زيارة إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات، قائلاً: «نفتح معاً صفحة جديدة بين بلدينا بما يثرى علاقاتنا الثنائية، ويضعها على مسارها الصحيح، وأؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والإرث الحضارى والثقافى المشترك بيننا».

وتابع الرئيس: «يهمنى هنا إبراز استمرار التواصل الشعبى خلال السنوات العشر الماضية، كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية نمواً مطرداً خلال تلك الفترة، فمصر حالياً الشريك التجارى الأول لتركيا فى قارة أفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وقد أثبتت التجربة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال بالبلدين، وبالتالى سنسعى معاً إلى رفع التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفتح مجالات جديدة للتعاون».

وأكد «السيسى»، خلال المؤتمر، الاهتمام بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزَى ثقل فى المنطقة، بما يسهم فى تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار، ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية، إذ تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يفرضها علينا الواقع المضطرب فى المنطقة».

وأعرب «السيسى» عن الاعتزاز بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا فى غزة، أخذاً فى الاعتبار ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من تضييق على دخولها، ما يتسبب فى دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع، مضيفاً: «توافقتُ والرئيس أردوغان، خلال المباحثات، على ضرورة وقف إطلاق النار فى القطاع بشكل فورى وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية، حتى يتسنى استئناف عملية السلام فى أقرب فرصة، وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وتابع الرئيس: «أكدنا ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبى بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، ونقدر أن نجاحنا فى تحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى سيمثل نموذجاً يحتذى به، حيث إن دول المنطقة هى الأقدر على فهم تعقيداتها وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها»، موضحاً: «همّنى كذلك الترحيب بالتهدئة الحالية فى منطقة شرق المتوسط، ونتطلع للبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعاً التعاون من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة بها».

وأشار «السيسى» إلى أن المباحثات شهدت كذلك تأكيد الاهتمام المشترك بالتعاون فى أفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية، وتحقيق الاستقرار والازدهار، و«أتطلع لتلبية دعوة الرئيس أردوغان لزيارة تركيا فى أبريل المقبل، لمواصلة العمل على ترفيع علاقات البلدين فى شتى المجالات، بما يتناسب مع تاريخهما وإرثهما الحضارى المشترك».

من جانبه، أعرب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن سعادته بالوجود فى القاهرة مرة أخرى بعد فترة طويلة، موجهاً الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسى، وجميع المصريين على حسن الاستضافة.

وأضاف «أردوغان»، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى، الذى عقد بقصر الاتحادية: «نحن عازمون على زيادة حجم استثماراتنا التركية فى مصر بحدود 3 مليارات دولار، ووضعنا اليوم فى المشاورات مع الرئيس السيسى هدفاً وهو الوصول بحجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار فى أقرب وقت، كما تبادلنا الآراء أيضاً فى إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجارى والاقتصادى، ويمكن أن نطور علاقاتنا فى مجال الطاقة وتعزيز الروابط بين البلدين فى المجالات السياحية والتعليمية والثقافية وسنبذل قصارى جهدنا».

وتابع الرئيس التركى: «نتقاسم مع مصر تاريخاً مشتركاً يمتد لما يزيد على ألف عام، ونحن نريد الارتقاء بمستوى علاقاتنا إلى المسار الأفضل، ونجد أن الإرادة نفسها موجودة لدى الجانب المصرى، وقد رفعنا مستوى تعاوننا إلى مستوى مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى، وأعربت عن انتظارى لزيارة الرئيس السيسى إلى أنقرة من أجل عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى، وهذا الاجتماع سوف يكون بمثابة مرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية».

وحول الأوضاع فى «غزة»، قال «أردوغان»: «ما يحدث فى القطاع من مآسٍ إنسانية تصدَّر جدول أعمال لقائى مع الرئيس السيسى، فهناك أكثر من 28 ألف فلسطينى استشهدوا، وأصيب ما يقارب 70 ألفاً، وجرى استهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات ومبانٍ تابعة للأمم المتحدة».

وأضاف: «إيصال المساعدات إلى قطاع غزة من أهم أولوياتنا، ومن تركيا أرسلنا 31 ألف طن مساعدات، وأقدر دعم الجهات المصرية فى هذا الصدد، كما أشكر الهلال الأحمر المصرى وكذلك وزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية فى هذا الصدد، وإلى جانب مساعداتنا الإنسانية، والخبراء يتباحثون فيما بينهم من أجل بناء مستشفى ميدانى فى قطاع غزة، ونتطلع إلى دعم إخوتنا المصريين فى بناء هذا المستشفى الميدانى قريباً».

وحول تهجير الفلسطينيين، أضاف «أردوغان» أن «محاولات تهجير سكان قطاع غزة هى بحكم العدم، فلا يمكننا قبول تطهير غزة من السكان، ونقدر مصر وموقفها فى هذا الأمر»، وندَّد الرئيس التركى بموقف إدارة نتنياهو المستمرة فى مجازرها، قائلاً: «عليه أن يكف عن نقل مجازره إلى رفح، وعلى المجتمع الدولى ألا يسمح بهذا التصرف الجنونى، ومن أجل إيقاف إراقة الدماء فى غزة سنظل على تعاون مع مصر، وعلى مدى متوسط، فإن إعادة إعمار غزة وتضميد الجروح يتطلب منا العمل المشترك، ونحن جاهزون للعمل مع القاهرة فى هذا الشأن أيضاً».

وأشار «أردوغان» إلى تطرق المباحثات إلى ملفات ليبيا والصومال والسودان، قائلاً: «أكدنا الحرص على وحدة أراضى هذه الدول وأمنها واستقرارها، ونحن فى الشرق الأوسط أو أفريقيا أو أى مناطق تربطنا بها علاقات تاريخية وتعلق قلبى بها، نحرص على عدم حدوث حرب أو تهديد لحالة الاستقرار، وعازمون على الاستمرار فى التنسيق والتعاون مع مصر، فى تناول وتباحث كل هذه المسائل والقضايا العالمية، وأجدد شكرى الخالص للرئيس المصرى، وأتمنى أن تكون هذه الزيارة وسيلة خير لبلدَينا ومنطقتنا وللعالم برمَّته».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر تركيا أردوغان السيسي الرئیس السیسى بین البلدین قطاع غزة مع مصر من أجل فى هذا

إقرأ أيضاً:

النائب العام ووزير الأوقاف يبحثان سبل التعاون المشترك

استقبل النائب العام المستشار محمد شوقي، اليوم الأحد، الموافق 3 نوفمبر، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بمكتبه، حيث هنأه بتوليه منصبه الجديد ورحب به.

وناقش اللقاء أوجه التعاون المشترك بين النيابة العامة ووزارة الأوقاف، مع التركيز على التدريب وتبادل الخبرات.

وقد اتفق الجانبان على تدريب موظفي وزارة الأوقاف، الحاصلين على صفة الضبطية القضائية، في معهد البحوث الجنائية والتدريب التابع للنيابة العامة، وذلك في المجالات القانونية المتعلقة بمهام الضبطية القضائية.

كما تم الاتفاق على أن تنظم وزارة الأوقاف ندوات تثقيفية موجهة لأعضاء وموظفي النيابة العامة، بهدف تعزيز الوعي الديني والثقافي.

وأكد الطرفان في ختام اللقاء تطلعهما إلى مواصلة التنسيق والتعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، بما يحقق المنفعة المتبادلة ويعزز من جودة الخدمات المقدمة للقطاع العام.

مقالات مشابهة

  • صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية
  • أردوغان يهنئ الرئيس تبون
  • بحثا فرص التعاون المشترك.. وزير الصحة يستقبل سفير سريلانكا لدى المملكة
  • هل تنجح تركيا هذه المرة في إنهاء المسألة الكردية؟
  • النائب العام ووزير الأوقاف يبحثان سبل التعاون المشترك
  • النائب العام يبحث مع وزير الأوقاف سُبل التعاون المشترك
  • أردوغان يقاضي زعيم المعارضة بتهمة “إهانة الرئيس”
  • محافظ الغربية يناقش سبل التعاون المشترك مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • التطبيع بين تركيا والأسد في محطة مغلقة وسط إقليم مشتعل.. هل يُطوى نهائيا؟
  • السوداني ناقش مع أردوغان بما يخدم تركيا تاركا ملف المياه وانتهاك السيادة وراء ظهره