الوطن:
2024-09-19@04:02:35 GMT

«مصر - تركيا».. صفحة جديدة للشراكة (ملف خاص)

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

«مصر - تركيا».. صفحة جديدة للشراكة (ملف خاص)

الرئيس: تنسيق مشترك للاستفادة من موقع الدولتين كمركزَى ثقل بالمنطقة لتحقيق السلم والاستقرار.. وتوفير بيئة تحقق الازدهار والرفاهية التواصل الشعبى لم ينقطع فى السنوات الـ10 الماضية.. ومصر الشريك التجارى الأول لتركيا فى أفريقيا.. وأنقرة أهم مقاصد صادراتنا سنسعى معاً إلى رفع التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار وتعزيز الاستثمارات.

. وأتطلع لتلبية الدعوة إلى زيارة تركيا أبريل المقبل الرئيس التركى: نتقاسم مع مصر تاريخاً مشتركاً يمتد لأكثر من ألف عام.. ونسعى إلى «التعاون الاستراتيجى».. وسنبذل قصارى جهدنا لتطوير علاقاتنا فى الطاقة والسياحة والتعليم والثقافة نقدِّر مصر وموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين.. ونقل الاحتلال الإسرائيلى مجازره إلى رفح الفلسطينية جنون.. وسنظل نتعاون مع «القاهرة» لإعادة إعمار قطاع غزة وتضميد الجروح

 

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، قمة مباحثات موسَّعة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع، كما شهدت الزيارة توقيع الرئيس السيسى، ونظيره التركى عدداً من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

ورحب «السيسى»، فى بداية المؤتمر الصحفى المشترك عقب قمة المباحثات، بالرئيس التركى، والوفد المرافق له فى أول زيارة إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات، قائلاً: «نفتح معاً صفحة جديدة بين بلدينا بما يثرى علاقاتنا الثنائية، ويضعها على مسارها الصحيح، وأؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والإرث الحضارى والثقافى المشترك بيننا».

وتابع الرئيس: «يهمنى هنا إبراز استمرار التواصل الشعبى خلال السنوات العشر الماضية، كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية نمواً مطرداً خلال تلك الفترة، فمصر حالياً الشريك التجارى الأول لتركيا فى قارة أفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وقد أثبتت التجربة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال بالبلدين، وبالتالى سنسعى معاً إلى رفع التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفتح مجالات جديدة للتعاون».

وأكد «السيسى»، خلال المؤتمر، الاهتمام بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزَى ثقل فى المنطقة، بما يسهم فى تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار، ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية، إذ تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يفرضها علينا الواقع المضطرب فى المنطقة».

وأعرب «السيسى» عن الاعتزاز بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا فى غزة، أخذاً فى الاعتبار ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من تضييق على دخولها، ما يتسبب فى دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع، مضيفاً: «توافقتُ والرئيس أردوغان، خلال المباحثات، على ضرورة وقف إطلاق النار فى القطاع بشكل فورى وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية، حتى يتسنى استئناف عملية السلام فى أقرب فرصة، وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وتابع الرئيس: «أكدنا ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبى بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، ونقدر أن نجاحنا فى تحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى سيمثل نموذجاً يحتذى به، حيث إن دول المنطقة هى الأقدر على فهم تعقيداتها وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها»، موضحاً: «همّنى كذلك الترحيب بالتهدئة الحالية فى منطقة شرق المتوسط، ونتطلع للبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعاً التعاون من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة بها».

وأشار «السيسى» إلى أن المباحثات شهدت كذلك تأكيد الاهتمام المشترك بالتعاون فى أفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية، وتحقيق الاستقرار والازدهار، و«أتطلع لتلبية دعوة الرئيس أردوغان لزيارة تركيا فى أبريل المقبل، لمواصلة العمل على ترفيع علاقات البلدين فى شتى المجالات، بما يتناسب مع تاريخهما وإرثهما الحضارى المشترك».

من جانبه، أعرب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن سعادته بالوجود فى القاهرة مرة أخرى بعد فترة طويلة، موجهاً الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسى، وجميع المصريين على حسن الاستضافة.

وأضاف «أردوغان»، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى، الذى عقد بقصر الاتحادية: «نحن عازمون على زيادة حجم استثماراتنا التركية فى مصر بحدود 3 مليارات دولار، ووضعنا اليوم فى المشاورات مع الرئيس السيسى هدفاً وهو الوصول بحجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار فى أقرب وقت، كما تبادلنا الآراء أيضاً فى إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجارى والاقتصادى، ويمكن أن نطور علاقاتنا فى مجال الطاقة وتعزيز الروابط بين البلدين فى المجالات السياحية والتعليمية والثقافية وسنبذل قصارى جهدنا».

وتابع الرئيس التركى: «نتقاسم مع مصر تاريخاً مشتركاً يمتد لما يزيد على ألف عام، ونحن نريد الارتقاء بمستوى علاقاتنا إلى المسار الأفضل، ونجد أن الإرادة نفسها موجودة لدى الجانب المصرى، وقد رفعنا مستوى تعاوننا إلى مستوى مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى، وأعربت عن انتظارى لزيارة الرئيس السيسى إلى أنقرة من أجل عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى، وهذا الاجتماع سوف يكون بمثابة مرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية».

وحول الأوضاع فى «غزة»، قال «أردوغان»: «ما يحدث فى القطاع من مآسٍ إنسانية تصدَّر جدول أعمال لقائى مع الرئيس السيسى، فهناك أكثر من 28 ألف فلسطينى استشهدوا، وأصيب ما يقارب 70 ألفاً، وجرى استهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات ومبانٍ تابعة للأمم المتحدة».

وأضاف: «إيصال المساعدات إلى قطاع غزة من أهم أولوياتنا، ومن تركيا أرسلنا 31 ألف طن مساعدات، وأقدر دعم الجهات المصرية فى هذا الصدد، كما أشكر الهلال الأحمر المصرى وكذلك وزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية فى هذا الصدد، وإلى جانب مساعداتنا الإنسانية، والخبراء يتباحثون فيما بينهم من أجل بناء مستشفى ميدانى فى قطاع غزة، ونتطلع إلى دعم إخوتنا المصريين فى بناء هذا المستشفى الميدانى قريباً».

وحول تهجير الفلسطينيين، أضاف «أردوغان» أن «محاولات تهجير سكان قطاع غزة هى بحكم العدم، فلا يمكننا قبول تطهير غزة من السكان، ونقدر مصر وموقفها فى هذا الأمر»، وندَّد الرئيس التركى بموقف إدارة نتنياهو المستمرة فى مجازرها، قائلاً: «عليه أن يكف عن نقل مجازره إلى رفح، وعلى المجتمع الدولى ألا يسمح بهذا التصرف الجنونى، ومن أجل إيقاف إراقة الدماء فى غزة سنظل على تعاون مع مصر، وعلى مدى متوسط، فإن إعادة إعمار غزة وتضميد الجروح يتطلب منا العمل المشترك، ونحن جاهزون للعمل مع القاهرة فى هذا الشأن أيضاً».

وأشار «أردوغان» إلى تطرق المباحثات إلى ملفات ليبيا والصومال والسودان، قائلاً: «أكدنا الحرص على وحدة أراضى هذه الدول وأمنها واستقرارها، ونحن فى الشرق الأوسط أو أفريقيا أو أى مناطق تربطنا بها علاقات تاريخية وتعلق قلبى بها، نحرص على عدم حدوث حرب أو تهديد لحالة الاستقرار، وعازمون على الاستمرار فى التنسيق والتعاون مع مصر، فى تناول وتباحث كل هذه المسائل والقضايا العالمية، وأجدد شكرى الخالص للرئيس المصرى، وأتمنى أن تكون هذه الزيارة وسيلة خير لبلدَينا ومنطقتنا وللعالم برمَّته».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر تركيا أردوغان السيسي الرئیس السیسى بین البلدین قطاع غزة مع مصر من أجل فى هذا

إقرأ أيضاً:

جامعة سوهاج ووزارة الصحة تناقشان آليات التعاون المشترك

استقبل الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، الدكتور عمرو دويدار وكيل وزارة الصحة والوفد المرافق له، لبحث آليات التعاون المشترك لتنفيد عدد من الخدمات العلاجية والطبية بما يضمن تعزيز الصحة العامة للمواطنين والحفاظ علي صحتهم ، وذلك ضمن مبادرة بداية والتي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لبناء الانسان المصري في محتلف المجالات، بحضور الدكتور مجدي القاضي عميد كليه الطب، وذلك بمكتب رئيس الجامعة بالحرم الجامعي القديم.

وقال الدكتور حسان النعماني، إن مستشفيات سوهاج الجامعية على اتم الاستعداد لتقديم خدماتها الطبيه والعلاجية لجميع الفئات العمرية، إلى جانب العمل على إنهاء جميع قوائم الإنتظار، الي جانب تقديم الدعم الفني من الأطقم الطبية لدعم مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي.، مؤكداً علي أهمية تسخير الجهود لما فيه مصلحة المواطنين، وخاصة الفئات الاولي بالرعاية، سواء على مستوى منظومة المؤسسات الصحية والطبية من مستشفيات ومراكز صحية وعيادات وغيرها.

وأشار الدكتور مجدي القاضي، إلى أنه تم الإتفاق على توسع آفاق التعاون بتدريب الأطباء من وزارة الصحة بالمستشفيات الجامعية، ودعم وزارة الصحة بالمستلزمات اللازمة للمرضى، مؤكداً على استعداد المستشفي الجامعي لتقديم كل الدعم لمديرية الصحة بسوهاج، في ضوء دور الجامعة التعليمى والتدريبى لدعم الرعاية الصحية المقدمة لأبناء محافظة سوهاج.

وأشاد الدكتور عمرو دويدار بالدور التنموي والخدمي الذي تقوم به جامعة سوهاج، لدعم محافظات الصعيد وقيمتها العلمية والبحثية لما تضمه من كوارد علمية، باعتبارها بيت الخبرة في المجالين الأكاديمي والبحثي، ودورها الهام لتنمية المجتمع والمشاركة في مشروعات التنموية والخدمية المختلفة، مؤكداً على التعاون المستمر بين الوزارة والجامعة بصفة مستمرة في عدد من المجالات الصحية، بما يعزز دعم القطاع الصحي في مصر وتوفير أفضل الخدمات الصحية والتوعوية للمواطنين، ودعم التطوير المستمر الذي يشهده القطاع الصحي بمصر، مثنياً على التعاون المتميز والمُثمر مع الجامعة خلال السنوات السابقة.

من الجدير بالذكر انه حضر الاجتماع كلاً من الدكتور أيمن مكرم وكيل مديرية الصحة، والدكتوره شيماء جابر مديرة الطوارئ والرعايه الحرجة، والدكتورة آيه بدوي بالمكتب الفني، والدكتور شري فوزي مدير تموين الدواء، والدكتور حسن محروس مدير عام الطب العلاجي، والدكتور مصطفى محمود مدير إدارة المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية عملاقة تضع تركيا الثانية عالميا بعد الصين..
  • أردوغان: تركيا الثانية عالميا في عدد شركات المقاولات
  • المنشاوي يستقبل رئيس جامعة المنصورة لبحث سبل التعاون المشترك   
  • جامعة سوهاج ووزارة الصحة تناقشان آليات التعاون المشترك
  • هل تدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • مصر تفتح صفحة جديدة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال.. ما دور صندوق النقد؟
  • هل يدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • الرئيس أردوغان يشارك أغنية عن المقاطعة دعما لفلسطين
  • هل تنجح المعارضة في الدفع إلى انتخابات مبكرة في تركيا؟
  • الرئيس السيسى: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إحياء للإنسانية وتكريم لها