جيك سوليفان: سنوفر دعما عسكريا لإسرائيل.. هزيمة حماس أولوية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، "أن الولايات المتحدة ستوفر قدرات لإسرائيل للدفاع عن نفسها بعد تمرير مجلس الشيوخ لحزمة المساعدات".
وأضاف، "نعمل من أجل إيجاد طرق لتحقيق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين كما نعمل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأوضح، "أن الرئيس بايدن يعمل على تجاوز العقبات من أجل إدخال المزيد من المساعدات لغزة"، مبينا "أن هدفنا البدء بوقف إطلاق نار مؤقت ونبحث كل الخطوات مع شريكتنا إسرائيل".
وتابع، "ما يهمنا هو هزيمة حماس وأن يعم الأمن والاستقرار في إسرائيل".
وبين سوليفان أن "عدم تمرير حزمة المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل سيكون وخيما على الأمن القومي الأمريكي".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى "لتحقيق السلام في غزة وإسرائيل والعمل لاحقا على حل الدولتين".
وذكر أن واشنطن تضغط بشدة من أجل إدخال المساعدات للمدنيين في غزة عبر معبر رفح، مشددا "على ضرورة أن يكون للمدنيين في رفح مكان آمن يذهبون إليه".
وأردف، "أن نقل المساعدات سيكون صعبا إذا أدت العمليات العسكرية لتعطيل دخول الشاحنات".
وسبق أن قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، "إن إدارة بايدن لا تخطط لمعاقبة إسرائيل إذا شنت حملة عسكرية في رفح دون ضمان سلامة المدنيين".
ونقلت المجلة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم، "إنه لا توجد خطط توبيخ قيد الإعداد، مما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكن أن تدخل المدينة وتلحق الضرر بالمدنيين دون مواجهة العواقب الأمريكية".
وأوضحت التعليقات العامة لكبار مسؤولي إدارة بايدن أنه لن يكون هناك تغيير في النهج، على الرغم من أن الولايات المتحدة قالت إنها تريد رؤية خطة موثوقة لحماية المدنيين قبل بدء الغزو البري، وفقا للمجلة.
وذكرت المجلة، "أن نهج البيت الأبيض يحظى بدعم كثيرين داخل الإدارة وخارجها حيث يقول مؤيدو هذه السياسة إن الولايات المتحدة يجب أن تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد أن هاجمتها حماس، ومكمن الخوف هو أنه إذا انتقدت الولايات المتحدة إسرائيل بشدة أو علناً، فإن أي تأثير يتمتع به مسؤولو الإدارة على نظرائهم الإسرائيليين يتلاشى ما قد يدفع نتنياهو إلى التفويض بحملة عسكرية أكثر عدوانية".
وواصل الاحتلال ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل في شتى أرجاء قطاع غزة، في ظل تعذر جهود إجلاء الشهداء وإنقاذ الجرحى بفعل انهيار المنظومة الصحية بالتزامن مع حصار مطبق لمستشفيات في خانيونس، أبرزها مجمع ناصر الطبي الذي أخلت منه النازحين بالقوة.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، فجر الأربعاء، في غارات شنها طيران الاحتلال وقصف مدفعي طال مناطق متفرقة من قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل لليوم الـ 131 على التوالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوليفان الولايات المتحدة غزة رفح الاحتلال الولايات المتحدة غزة الاحتلال رفح العدوان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟
واشنطن- مثلت تصريحات المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون "الرهائن" آدم بولر بأن المحادثات المباشرة بين إدارة دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت "مثمرة للغاية" وأن حماس "قدمت بعض الآراء المثيرة للاهتمام"، تغييرا كبيرا في تعامل الحكومات الأميركية مع حماس التي دخلت القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية منذ عام 1997.
وقال بولر إنه بالإضافة إلى مناقشة إطلاق سراح "الرهائن"، ناقش الطرفان كيف قد تبدو نهاية الحرب؟ كما أشار في معرض حديثه عن التقارير التي تفيد بأن الإسرائيليين قلقون من خطوة إدارة ترامب، أنه يفهم هذه المخاوف، لكن "في الوقت نفسه، الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل".
وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى أن إسرائيل أجرت مناقشات أمس الاثنين مع البيت الأبيض حول فحوى تعليقات بولر.
وبسبب الدعم الكبير غير المحدود من واشنطن لإسرائيل، والذي أخذ منحى غير مسبوق في حجمه وطبيعته منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، أربك موقف إدارة ترامب المراقبين في واشنطن خاصة أنه جاء عقب عدة خطوات داعمة لإسرائيل منها شحن أسلحة وقنابل من زنة 2000 رطل سبق لإدارة جو بايدن تجميدها.
إعلان
لا تغيير في الصورة الأميركية
جدير بالذكر أن إسرائيل تسعى، وبموافقة أميركية، إلى بعض الترتيبات التي من شأنها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين دون الشروع في إنهاء دائم للحرب ضد حركة حماس.
وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الاثنين، إن هناك حاجة إلى مواعيد نهائية للتوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإن "كل الأمور مطروحة على الطاولة، إذا وافقت الحركة على نزع سلاحها، ومغادرة قطاع غزة".
وفي حديث له مع شبكة فوكس الإخبارية، قبل سفره للشرق الأوسط، قال ويتكوف "إذا غادروا، فستكون كل الأشياء مطروحة على الطاولة من أجل سلام تفاوضي، وهذا ما يحتاجون القيام به".
بدوره، رأى كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إبيش، أن انخراط الولايات المتحدة مع حماس لا يغير الكثير في الصورة العامة فيما يتعلق بغزة أو العلاقات مع إسرائيل أو مع الفلسطينيين.
وفي حديث للجزيرة نت، ذكر إبيش أن "ترامب يركز على إطلاق سراح الرهائن بشكل عام، والرهائن الأميركيين المتبقين بشكل خاص، لذلك من المنطقي أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع حماس لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تحقيق ذلك دون أي تنازلات كبيرة إضافية تنطوي على إجبار إسرائيل على القيام بأشياء كبيرة لا تريد القيام بها".
إحباط ترامب
من جانبها، اعتبرت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين، أنه من خلال الانخراط المباشر مع حماس للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، يظهر ترامب مرة أخرى استعداده للخروج عن الأعراف السابقة.
وفي حديث للجزيرة نت، أشارت شلين إلى أنه "على الرغم من أن إسرائيل سربت الخبر على أمل الضغط على إدارة ترامب، فإن ما كُشف عنه يظهر إحباط فريق ترامب من عدم رغبة نتنياهو في العمل مع حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين والموافقة على وقف كامل لإطلاق النار في غزة".
إعلانفي حين يرى إبيش أنه ليس من المستغرب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتحدث مع حماس، خاصة حول الأميركي الذي لا يزال حيا ومحتجزا، ويساعد هذا أيضا في الضغط على إسرائيل للموافقة على مزيد من التمديدات للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أو حتى الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وكلاهما يرغب ترامب في تحقيقه لأنه يريد أن يرى نهاية لحرب غزة.
وفي حديث للجزيرة نت، أشار نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن تاريتا بارسي، إلى أنه "من الواضح أن إدارة ترامب تشعر بالإحباط بسبب بطء سير نتنياهو في المفاوضات وتخريبه المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف بارسي أنه من الواضح أن فريق ترامب مستعد للضغط على إسرائيل سرا وعلنا، "ومع ذلك، لن يمارس هذا الضغط إلا عندما يشعر ترامب أن إسرائيل تقوض أهدافه، وليس بسبب أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي أو ترتكب جرائم حرب. في الواقع من المرجح أن يكون ترامب أكثر تسامحا مع قمع إسرائيل للفلسطينيين".
مصالح ترامب أولاوفي حديثها للجزيرة نت، قالت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين إن ترامب، على عكس بايدن، مستعد لرفض رغبات نتنياهو وإعطاء الأولوية لمصالح المواطنين الأميركيين، وتابعت "لقد قام نتنياهو مرارا وتكرارا بتخريب الجهود المبذولة لإحراز تقدم نحو اتفاق مع حماس، وربما يكون ترامب قد سئم من عرقلته".
أما خبير الشؤون الإستراتيجية جورجيو كافيرو، فيعتقد كذلك أن "إدارة ترامب قد سئمت من تكتيكات نتنياهو المماطلة عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع حماس، وأدى ذلك إلى انخراط فريق ترامب في محادثات مباشرة مع حماس. مثل هذه الخطوة من قبل واشنطن غير مسبوقة ومثيرة للجدل، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن وزارة الخارجية تصنف حماس كمنظمة إرهابية".
وأكد كافيرو في حديثه، أنه "من الحقائق المعروفة أن الحكومة الإسرائيلية لا تحب أن تتفاوض إدارة ترامب مباشرة مع حماس، وأن تصريح بولر بأن أميركا ليست عميلة لإسرائيل يبعث برسالة حول استعداد الولايات المتحدة لتحقيق مصالحها الخاصة فيما يتعلق بالوضع في غزة دون الشعور بالحاجة إلى الحصول على قسيمة إذن من نتنياهو".
إعلانأما مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير بالمجلس الأطلسي السفير ديفيد ماك، فيقول إن "ترامب يحب أن يظهر على أنه صانع صفقات مع قادة العالم والمنظمات التي لها صورتها الخاصة المتشددة مثل حركة حماس، وفي فترة ولايته الأولى كانت كوريا الشمالية هي ذلك الطرف".
وفي حديث للجزيرة نت، اعتبر السفير ماك أن "ترامب يحاول إرجاع الفضل إليه في أي شيء يتبين أنه ناجح، من هنا، سيكون سعيدا بالتوصل لاتفاق يرجع الفضل فيه إليه وحده وليس مشاركة مع إسرائيل".
وأجمع الخبراء على أن ترامب ليس شغوفا أو مشغولا بأزمة غزة أو بما تعرضت له من تدمير وخراب بأسلحة أميركية، لكن الشيء الوحيد الذي يريده ترامب هو تحرير المحتجزين، وبعد ذلك، لا يبدو أنه يهتم كثيرا بما يحدث في غزة.