بوابة الوفد:
2025-04-02@10:34:09 GMT

ضمير مصر تجاه القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

إن دور مصر التاريخى والقومى وموقفها تجاه الشعب الفلسطينى وقضيته ثابت ولن يتغير أبدا، بداية من حقه فى تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لأنها الحل الوحيد فى إنهاء أمد الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، وإحلال السلام العادل فى منطقة الشرق الأوسط، ونهاية بإغاثة أهل غزة وإجهاض محاولة تهجيرهم القسرى، والسعى لإنهاء حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية، التى ترتكب بواسطة فاشية ونازية الكيان الصهيونى المحتل.

 

وأثناء المؤتمر الصحفى للرئيس الأمريكى «جون بايدن»، والذى انعقد فى إحدى قاعات البيت الأبيض بتاريخ 8 فبراير 2024، سأله أحد الصحفيين عن تطوارت الأوضاع فى غزة، فكان رده كأنه فى حالة غيبوبة  تضاف إلى هفواته وزلات لسانه المتكررة، بوصفه للرئيس السيسى بأنه رئيس المكسيك، حيث قال بأن رئيس المكسيك السيسى، كان يرفض فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية وبأنه أى «جون بايدن» هو من أقنعه بفتح المعبر، وإن كان لا يعنينا هفوة الرئيس الأمريكى ومدى سلامته العقلية ونشاط ذاكرته الضعيفة، ولكن يعنينا هنا ويهمنا رد رئاسة الجمهورية المفعم بالوطنية، على تصريحاته التى هى إلى ضياع، وبالإشارة إليها كان حق الرد من قبل الرئاسة لتوضيح الحقائق والأمور المنطوية أمام الرأى العام العالمى على أقوال غير صحيحة من جانب «بايدن»، وعندما نتأمل مليا فى رد رئاسة الجمهورية المكتوب بشأن مجريات الأوضاع فى غزة، تتضح معالم الجهود المبذولة والتعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى إنهاء الحرب على غزة، وإغاثة شعبها المنكوب وإدخال المساعدات الإنسانية على عجل ودون توقف، لإنقاذ الأهالى من شبح المجاعة والموت، بعد أن حصدت آلة الحرب الصهيونية الآلاف من الشهداء الأبرار، والأحياء الباقون منهم فى انتظار المزيد من المؤن الغذائية والطبية والخدمات العلاجية والصحية، إلى جانب مدهم بالوقود اللازم من مواد التدفئة والمحروقات، لتجنب تعرض السكان لكوارث إنسانية أو ظروف بيئية تهدد حياتهم من طقس سيء وخلافه، فقد رأت مصر بأن القاعدة الأساسية التى تقوم عليها إرسال تلك المساعدات الإنسانية وضروريات الحياة، هو فتح معبر رفح من جانبها دون أى قيود أو شروط تعوق ذلك، بل إن قبلة مطار العريش كانت نقطة انطلاق لهذه المساعدات من مصر أو أى دولة من دول العالم ترغب فى إرسال مساعدات لضحايا العدوان على غزة.

ثم إن القصف الإسرائيلى المتعمد لهذا المعبر وعلى ما يواجهه خارج الحدود المصرية، والذى تكرر أربع مرات أدى إلى تعذر دخول تلك المساعدات الإنسانية، ولكن بارقة الأمل تتجدد لتحقيق الغاية بإرسال تلك الإمدادات، بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر منه فقد قامت مصر بإعادة تأهيله فنيا بعد إدخال عليه بعض التعديلات والإصلاحات الفنية اللازمة التى تسمح بإدخال عدد ضخم من مواد الإغاثة لسكان القطاع.

ومن المسلم به أن مصر تحملت المسئولية كاملة فى إدخال تلك المساعدات للشعب الفلسطينى، وإصلاح الأضرار التى مست المعبر، وأن 80% من هذه الإمدادات مقدمة من حكومة وشعب مصر ومؤسسات المجتمع المدنى، إلى جانب تسهيل زيارات أعضاء المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمسئولين الدوليين، ليتفقدوا معبر رفح وشرح وجهة نظرهم على أرض الواقع المكشوفة، وهذا يظهر موقف مصر الثابت بوقف العدوان المستمر على غزة، وإصلاح آثاره والأضرار الناتجة عنه، وحماية السكان المدنيين الأمنين وإنقاذهم من الهلاك والجوع والمرض، وتهيب مصر بالمجتمع الدولى ومنظماته الدولية أن يتفق على أساس مشترك، لوقف إطلاق النار وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة المنكوبين، وتؤكد مصر وتكرر أن أمل إسرائيل فى تهجير سكان غزة وتفريغها من أهلها، فأمل معدوم قطعا وصعب المنال لتحقيقه، لأن إسرائيل تتربص بمصر بدعوة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لكى تصل بالمنطقة إلى مأزق كبير يصعب الخروج منه، وجرها إلى حرب ضروس مهلكة لا سقف لها أو قاع لا يعلم مداها إلا الله، إذن إن كل ما تقصده مصر وتسعى إليه وتتمنى تحقيقه هو الحل فى الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضمير مصر القضية الفلسطينية الشعب الفلسطينى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى غزة المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

الألاف يحتشدون عقب صلاة عيد الفطر لدعم القضية الفلسطينية

احتشد الآلاف من المواطنين عقب صلاة عيد الفطر المبارك لدعم القضية الفلسطينية، حاملين معهم أعلام فلسطين.

بحضور الرئيس السيسي.. شعائر صلاة عيد الفطر من مسجد المشير طنطاويبث مباشر.. الرئيس السيسي يردد تكبيرات عيد الفطر في مسجد المشير طنطاويبث مباشر.. صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير بحضور الرئيس السيسي| شاهدالرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير طنطاوي.. فيديومشاركة أبناء الشهداء في الصلاة

حرص الرئيس السيسي على مشاركة عدد من أبناء الشهداء في أداء الصلاة معه، حيث سيقف هؤلاء الأبناء بجانبه في لحظة رمزية تعكس التقدير والوفاء لتضحيات الشهداء.

حضور كبار الشخصيات والمسؤولين

من المتوقع أن يشارك في أداء صلاة عيد الفطر إلى جانب الرئيس السيسي كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

تلاوة آيات من القرآن الكريم

من المقرر أن تبدأ شعائر صلاة عيد الفطر بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ حجاج الهنداوي، على أن تليها تكبيرات العيد التي سيرددها الحاضرون، مما يضفي جواً من الروحانية والاحتفال بهذه المناسبة المباركة.

تهنئة الرئيس السيسي للشعب المصري

تقدم الرئيس السيسي بأصدق التهاني وأطيب الأمنيات إلى الشعب المصري العظيم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبة على مصر بالأمن والاستقرار والتقدم.

مقالات مشابهة

  • «مصطفى بكري» لـ «الحدث»: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وترفض أي ضغوط لقبول التهجير
  • قيادي بمستقبل وطن: الاصطفاف الوطني يؤكد مركزية القضية الفلسطينية في وجدان المصرييين
  • الحرية المصري: الحراك الشعبي ضد التهجير يؤكد موقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
  • العوضي: مصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني وتؤكد موقفها الثابت تجاه القضية
  • ميانمار تتسلم الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المقدمة من الصين
  • مساجد مصر تتزين بعلم فلسطين.. عيد الفطر يشهد تلاحما مع القضية الفلسطينية
  • محافظات مصر تحتشد عقب صلاة عيد الفطر لدعم القضية الفلسطينية
  • الألاف يحتشدون عقب صلاة عيد الفطر لدعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • السيسي يؤكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية