"فضل الصيام في شهر شعبان".. تحضير النفس للقرب من الله والاستعداد لرمضان
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
"فضل الصيام في شهر شعبان".. تحضير النفس للقرب من الله والاستعداد لرمضان، شهر شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري، وهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك. يحتل شهر شعبان مكانة خاصة في الإسلام، حيث يُعتبر شهر التحضير والاستعداد لشهر رمضان، الذي يعد من أهم الشهور في السنة الإسلامية.
خلال شهر شعبان، يُشجع المسلمون على زيادة الأعمال الصالحة والعبادات، ويُحثون على الاستغفار والتوبة.
وترصد لكم بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني كافة الخدمات التي يحتاجها متابعيها وقرائها، ضمن تسهيل عمليات البحث ذات الصلة في جوجل وجمع المعلومات المطلوبة.
لذلك يحرص على توفير كافة التفاصيل والمعلومات المطلوبة عن الاجتهاد في شهر شعبان وفضل صيام شهر شعبان والاستعداد لشهر رمضان من خلال السطور التالية في التقرير.
كيف يجتهد المسلم في شهر شعبان ؟يجتهد المسلم في شهر شعبان عبر مجموعة من الأعمال الصالحة والعبادات. من بين الطرق التي يمكن للمسلم أن يتجهد فيها في هذا الشهر:-
1. الصلاة والقرآن: زيادة أداء الصلوات وتلاوة القرآن الكريم. يُشجع على التفكر في معاني القرآن وتأمل الآيات.
2. الصيام: صيام أيام من شهر شعبان، خاصةً يومي الثالث عشر والرابع عشر. يعتبر هذا صيامًا نافعًا للنفس وتقوية العلاقة مع الله.
3. التوبة والاستغفار: العمل على التوبة من الذنوب والاستغفار من الله. يُشجع المسلم على العودة إلى الله بنية صافية وقلب مخلص.
4. الصدقة والخيرات: زيادة الأعمال الخيرية وإعانة المحتاجين. يمكن أداء الصدقة والتبرع بالوقت والجهد للمجتمع.
5. الدعاء والتضرع: الدعاء بكل قلب صادق، والتضرع إلى الله بطلب الرحمة والغفران، والتوفيق في الدنيا والآخرة.
6. العفو والصلح: محاولة حل المشكلات والصلح مع الآخرين، والتخلي عن الحقوق المتبادلة.
يتجهد المسلم في هذا الشهر لتحسين طاعته واقترابه من الله، استعدادًا لشهر رمضان وتحقيق التطهير الروحي والتقوى.
الاجتهاد في ليلة النصف من شعبانفي ليلة النصف من شعبان، يُشجع المسلمون على الاجتهاد في العبادة والطاعة، من الأعمال التي يمكن أداؤها في هذه الليلة:-
1. الصلاة والتسبيح: قضاء وقت طويل في الصلاة والتسبيح، والتفكير في خطاياه والتضرع إلى الله بالتوبة.
2. قراءة القرآن: تلاوة كتاب الله والتأمل في معانيه، مع التركيز على الآيات التي تحث على التوبة والغفران.
3. الدعاء والتضرع: قضاء وقت في الدعاء وطلب الرحمة والمغفرة، والتضرع بصدق لتحقيق الأماني والاستجابة للدعاء.
4. الصدقة: إيلاء اهتمام خاص لأعمال الخير والصدقة في هذه الليلة، سواءً كانت مالية أو بالمشاركة في الخدمة المجتمعية.
5. التوبة والاستغفار: التفكير في أخطائك والتوبة منها بإخلاص، مع إعلان النية الصادقة لتحسين السلوك وتجنب الذنوب.
هذه الليلة تُعتبر فرصة لتحسين العلاقة مع الله وتطهير النفس، ويُشجع على الاجتهاد في الطاعة والعبادة لاستقبال هلال شهر رمضان بقلب نقي وروح مستعدة.
سبب تفضيل الصيام في شهر شعبانتفضيل الصيام في شهر شعبان يعود إلى عدة أسباب ومنها كلا من:-
1. الاستعداد لرمضان: صيام أيام من شعبان يعد استعدادًا لشهر رمضان، حيث يتيح للمسلم فرصة لتجربة الصيام والتأقلم مع روتينه قبل بداية الشهر المبارك.
2. تطهير النفس: الصيام في شهر شعبان يُعتبر وسيلة لتطهير النفس وتحسين الأخلاق، وذلك من خلال تحكم في الرغبات وتقوية الإرادة.
3. تحقيق التقوى: الصيام يساهم في تحقيق التقوى، وهي الاتصال الوثيق بالله والامتناع عن المعاصي. يمكن للمسلم أن يستفيد من شهر شعبان لتعزيز هذه الفضيلة.
4. الفضل الخاص بشعبان: يُروَّج في السنة النبوية للصيام في شهر شعبان، ويُشير إلى فضل هذا الشهر وأهميته في التحضير لرمضان.
5. تقديم الأعمال الصالحة: يعتبر الصيام في هذا الشهر فرصة لتقديم الأعمال الصالحة وزيادة العبادات، مما يعزز الروحانية ويقرب المسلم من الله.
بشكل عام، يعكس الصيام في شهر شعبان جانبًا هامًا من تطوير النفس والارتباط بالعبادة في الحياة اليومية.
أحاديث عن فضل الصيام في شهر شعبانمن الأحاديث التي تشير إلى فضل الصيام في شهر شعبان جاءت كالتالي:-
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أول يوم من شهر شعبان فاكتملت سنة، يكتب الله الأموات من عباده، حتى يختم بذلك الشهر، فيصيرون كلهم صائمين." (رواه ابن ماجه)
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رجب شهر الله الأصم، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي. فمن صام يومًا في شعبان، كان كصيام الدهر." (رواه النسائي)
3. عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان. (متفق عليه)
تعكس هذه الأحاديث فضل الصيام في شهر شعبان والتشجيع على زيادة العبادات خلال هذا الشهر المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أدعية شهر شعبان 2024 تهنئة بحلول شهر شعبان 2024 موعد شهر شعبان ٢٠٢٤ فضل الصيام في شهر شعبان صيام شهر شعبان فضل صيام شهر رمضان فضل صيام شهر شعبان رسول الله صلى الله علیه وسلم الأعمال الصالحة من شهر شعبان الاجتهاد فی لشهر رمضان شهر رمضان هذا الشهر إلى الله من الله
إقرأ أيضاً:
لماذا فرض الله صيام رمضان؟.. احذر إفطار هذا اليوم يعرضك لوعيد شديد
جاءت الإجابة عن استفهام لماذا فرض الله الصيام في رمضان ؟ في قوله تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» الآية 183 من سورة البقرة، عن تفسيرها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الآية الكريمة تتحدث عن فرضية الصيام، وتبين لماذا فرض الله الصيام في رمضان ؟.
وأوضح «مركز الأزهر» لماذا فرض الله الصيام في رمضان ؟ ، في شرحه للآية الكريمة، أنه سبحانه وتعالى يقول يا أيها الذين آمنوا بالله وصدقوا رسوله صلى الله عليه وسلم قد فرض الله عليكم الصيام كما فرضه على الأمم قبلكم؛ ومعنى هذا أن الصيام عبادة قديمة لم يترك الله تعالى أمة من الأمم السابقة إلا افترضه عليها، لعلكم تتقون ربكم، فتجعلون بينكم وبين المعاصي وقاية بطاعته وعبادته وحده لا شريك له.
وتابع: فقد اُفْتُتِحت الآية الكريمة بنداء المؤمنين، الصادقين في إيمانهم، الموقنين بربهم، المخلصين في عبادتهم، لإثارة انتباه أسماعهم، وتشويق نفوسهم إلى ما يُلْقى على قلوبهم، من أوامرٍ إلهية، وهداياتٍ ربَّانية، فتقع منهم موقع الجِدِّ والامتثال،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}.
فرضية صيام شهر رمضانوأفاد بأن الآية بيَّنت ماهية الأمر الإلهي، وهو فرضية صيام شهر رمضان المبارك{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}، والكتابة هنا: بمعنى الفرض، أي إن صيام رمضان فريضة على كل مؤمن ومؤمنة، بالغٍ، عاقلٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ، خالٍ من الأعذار المبيحة للإفطار، لا يحل إفطاره دون عُذْر شرعي، والصِّيام: هو الامتناع عن شهوتي البطن والفرج في نهار رمضان.
وأضاف أن الصوم عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابًا، حيث اختص الله تعالى بتقدير ثواب الصائم فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ اللهُ تعالى: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي».
ينقص ثواب الصياموأكد أن من صامه إيمانًا بالله ورسوله، واحتسابًا لأجره وثوابه عند الله - عز وجل - لا رياءً ولا سمعةً، محافظًا عليه مما يُنْقص ثوابه، من الغيبة والنَّميمة، وأكلِ أموال الناس بالباطل، غفر الله له ذنوبه، وأعدَّ له الثواب الجزيل، في جنات النعيم، ودخَلَها من بابٍ يقال له باب الرَّيَّان، لا يدخل منه إلا الصائمون المحتسبون.
من أفطر يوما واحدا في رمضانوواصل: أما من أفطر يومًا واحدًا في نهار رمضان، جهارًا نهارًا، دون عُذْرٍ شَرْعي، وانتهك حُرْمة هذا الشهر الفضيل، لا يُعوِّضه صيام الدَّهر كلِه، لفضل الزَّمان وعظمته، واستحق اللعن والغضب من الله - عزَّ وجل -، والوعيد الشديد يوم الحساب.
الصِّيام ليس عبادة خاصة بالأمة المحمديةوأشار إلى أن الصِّيام ليس عبادة خاصة بالأمة المحمدية، وإنما فُرِض على كثيرٍ من الأمم السابقة، { كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }أي: كما فُرِض على الذين من قبلكم من الأمم السابقة، وذلك لأهمية الصيام في حياة الأمم والشعوب، إذ به تُربى النُّفوس على العزيمة والإصرار، وقوةِ التَّحمُّل وقت الأزمات والشدائد، والصبر على الجوع والعطش، في السِّلم والحرب، ويشعر الغني بحاجة الفقير والمسكين، والقوي بالضعيف، وتصفو الأرواح، وتزداد تعلقًا ببارئها وخالقها، في شهر الصيام، شهر القرآن والذكر والتسبيح.
الثمرة المرجُوَّة من الصياموختمت الآية الكريمة بالحديث عن الثمرة المرجُوَّة من الصيام، والغاية النَّبيلة منه، وهي تحقيق تقوى الله في نفس الصائم،{ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، والتقوى: من الوقاية، أي وقاية المؤمن من الوقوع فيما يُغْضب الله - عزَّ وجل -، فهي: فعل كل ما أمر الله عزَّ وجل به، والانتهاء عما نهى الله عنه.
فيخرج المؤمن من شهر رمضان، مُزوَّدًا بشُحْنةٍ إيمانيةٍ ربانيةٍ، يستنيرُ بها في سائر الشُّهور، ويستضيء بها في دُروب حياته، وأشواكها، ويستعين بها على فعل الطاعات، ونيل الدرجات، وترك المنكرات.
وحذر مما يفعله بعض المسلمين من الإقبال على الطاعة والعبادة في شهر الصَّوم، ثم الانقطاع عنها بمجرد انقضاء هذا الشهر الفضيل، فهو سلوك يتنافى مع الثمرة المرجُوَّة من الصِّيام وهو غرس التقوى في نفوس المؤمنين طيلة العام، وديمومة العبادة واستمرارها وإن قَلَّت. {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. أي حتى يأتيك الموت.
شرع الإسلام لهذه الفريضة قانونها الخاصونبه إلى أنه قد شرع الإسلام لهذه الفريضة قانونها الخاص بها، من شروط وأركان وسنن ومندوبات إذا روعيت فيها صحت تلك العبادة وكملت.
وواصل: ولكل عبادة محظورات ومكروهات لا بد من معرفتها؛ لتجنبها، فإذا وقع فيها محظور بطلت، وإذا وقع فيها مكروه جنح بها عن الكمال، وكذا في كل عبادة أمور مباحة ترْكُها وفِعْلُها سواء في عدم الضرر والتأثير، لذلك كان على المكلَّف التمييز بين هذه الأمور التي تعرض لهذه العبادة -عبادة الصوم- حتى يحققها على الوجه الذي يرضى عنه الله تعالى، فيحصل بها الإجزاء في عالم الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة.