دبي: «الخليج»

توقع ألكسندر كارب، الرئيس التنفيذي لشركة (Palantir Technologies)، ورائد تحليلات البيانات وحلول البرمجيات، أن تكييف تقنيات الذكاء الاصطناعي واعتمادها كنماذج وحلول وتطبيقات في مختلف القطاعات الاقتصادية، يؤدي إلى تحولات هيكلية تخلق رابحين وخاسرين على مستوى الدول والشعوب.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «كيف نقرب المسافات بين الذكاء الاصطناعي والمجتمعات؟»، أدارتها الإعلامية بيكي أندرسون من قناة (CNN)، ضمن أعمال اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2024، التي تستضيفها دبي تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، وقال كارب، إن إنشاء وامتلاك وتشغيل نماذج اللغة المتقدمة والضخمة من بيانات الذكاء الاصطناعي ستجعل الأشخاص الذين يفهمونها ويطبقونها يفوزون، ويصبحون أقوى وأغنى بكثير من أولئك الذين «يغردون خارج السرب».

وأضاف: إنه من المفيد التعمق في تجربة دولة الإمارات التي كانت سباقة في فهم أهمية تبنّي وتطوير وتسخير تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي والتعاون مع الدول والشركات العاملة في المجال.

وتابع:«بالنظر للموضوعات والمحاور والأسئلة المطروحة في منتديات وجلسات القمة وكيفية تركيزها على مناقشة الجوانب والجزئيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، سيكون جلياً أنها تعكس مدى الجهود التي تبذلها الإمارات لمواكبة وتطويع التقنيات التكنولوجية المتقدمة في بناء اقتصادها التنموي».

وحول التحديات والفرص المرتبطة بالابتكارات المتطورة، والاعتبارات الأخلاقية لجعل الذكاء الاصطناعي يتوافق مع القيم الإنسانية، قال إن المشكلة ليست في قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تزييف الحقائق وما يمكن أن ينتج عنه من تشويه الوعي الجمعي للشعوب، بل في المعضلة الأساسية التي تتعلق في التعامل مع أنظمة ونماذج الذكاء الاصطناعي».

وأوضح أن المشكلة ليست ناتجة عن إمكانيات تلك الأنظمة في خلق معلومات مضللة واختراع سيناريوهات غير حقيقية، بل في جذور المشكلات الأساسية لدى تلك الشعوب التي تجعلها تصدق تلك المعلومات المزيفة وتتبناها.

وحول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيعمل عما قريب وفق المبادئ الديمقراطية والقيم الإنسانية الأصيلة، قال إن التغيير يجب أن يكون في الثقافات والمفاهيم الاجتماعية وتطويرها بما يجعلها قادرة على الاستفادة من تسخير تلك التقنيات في تطوير قدراتها وبناء مجتمعاتها.

وأضاف إنه بسبب تطورات البرمجيات تحول المشهد التكنولوجي بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة وجود نحو 95%من الشركات العاملة في إنتاج برمجيات وتقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، في الولايات المتحدة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم

في السنوات الأخيرة، تسلل الذكاء الاصطناعي إلى مجالات لم يكن لأحد أن يتخيلها، وبدأت تأثيراته تظهر بقوة في المهن الإبداعية، ما أثار قلق الكثير من العاملين في هذه المجالات.

كان يتصفح أوليفر فيجل، مصور ألماني يبلغ من العمر 47 عامًا، إحدى الصحف الوطنية عندما لفت انتباهه صورة على الصفحة الأولى لصبي يركض خلف كرة قدم، بدا له أن هناك شيئًا خاطئًا في الصورة؛ الزهور البرية كانت تطفو بلا سيقان، وشبكة المرمى كانت غير مكتملة، ويدي الصبي مشوهتين. 

الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي

بالنسبة لفيحل، لم تكن هذه مجرد صورة غريبة، بل رمز لتغير جذري في مهنته، حيث أثر "الذكاء الاصطناعي على الصناعة بشكل مدمر"، حيث قال لفيحل  بعد 18 عامًا من العمل في التصوير، اضطر إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، ويفكر حاليًا في افتتاح حانة للنبيذ.

فيما وجد كارل كيرنر، مترجم متخصص في النصوص العلمية، نفسه في مواجهة عاصفة من التغييرات بعد أن بدأت الشركات تعتمد على أدوات الترجمة الذكية، حيث قال "أنا الآن عمليًا بلا عمل، لقد جاء الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي".

موقف محرج .. مساعد برمجة بالذكاء الاصطناعي يرفض مساعدة مبرمجالذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثةعصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتيرالجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصيالكشف عن مولد الفيديو الجديد بالذكاء الاصطناعي في Gemini من جوجلجوجل تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لتعزيز قدرات الروبوتات أداة يمكن الاستفادة

من جهة أخرى، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل أداة يمكن الاستفادة منها، حيث سيتخدم  ألكسندر كالفاي، طبيب بريطاني، الذكاء الاصطناعي في تسجيل الملاحظات الطبية، ما ساعده في توفير الوقت والتركيز أكثر على المرضى.

لكن هذه التطورات أثارت جدلًا كبيرًا حول مصير الوظائف الإبداعية، شعرت جيني تورنر، رسامة من شمال شرق إنجلترا، بإحباط شديد بعد أن بدأت ترى أعمالًا فنية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي تُباع بأسعار زهيدة على الإنترنت، بينما كانت تقضي ساعات في رسم لوحاتها يدويًا.

 دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات

تشجع الحكومة البريطانية، مثل العديد من الدول الأخرى، على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الإنتاجية، لكن هناك دعوات متزايدة لوضع ضوابط تحمي العاملين في الصناعات الإبداعية من فقدان وظائفهم.

بات الذكاء الاصطناعي واقعًا يفرض نفسه على الجميع، بينما يرى البعض فيه فرصة لتطوير مهاراتهم والتكيف مع العصر الرقمي، يشعر آخرون أنه يهدد وجودهم المهني ويقلل من قيمة الإبداع البشري.

مقالات مشابهة

  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
  • الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية