رئيس وزراء سيراليون: الإنسان سيبقى سيد الآلة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد مشاركون في جلسة بعنوان «كيف نجعل التمكين الإنساني أساساً للتطور الحضاري؟»، ضمن فعاليات اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات، تعزيز التفكير النقدي عامل رئيسي في تنمية وتطوير مهارات الطلاب، مشيرين إلى أن أعظم استثمار هو الاستثمار في البشر، باعتباره قائد مسيرة التنمية.
وحدد المتحدثون في الجلسة التي شارك فيها ديفيد سينجه، رئيس وزراء جمهورية سيراليون، وكريستوفر باوتشيك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي ل(Pro Athlete Community)، ونداموكونج سوه، بطل «السوبر بول» في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، عدداً من الشروط الأساسية التي تسهم في تمكين البشر على رأسها حماية الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أفضل.
ودعا المشاركون في الجلسة إلى تطبيق ممارسات مستدامة، لحماية الموارد الطبيعية وضمان مستقبل أفضل، والعمل على تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق أهداف التمكين الإنساني والتطور الحضاري.
وفي بداية الجلسة، قال ديفيد سينجه: إن المرحلة التاريخية الراهنة تشهد تغيرات تكنولوجية متسارعة، إلى درجة أن الكثيرين غير قادرين على استيعابها.
وأضاف أنه عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي، يتم التركيز على «الروبوتات» وتناسي الكادر البشري، على الرغم من أن الإنسان من يتحكم في المشهد بأسره.
وتحدث عن تجربته الشخصية قائلاً: «عملت في قطاع البحوث في (آي بي إم)، وحصلت على عدد من براءات الاختراع، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفي اعتقادي أن تجربتي الشخصية تؤكد أن هناك تغيراً سيطرأ على علاقة الإنسان بالآلة، لكن مهما يكن شكل هذا التغير، فإن الإنسان سيبقى سيد الآلة».
وشدد على أهمية التفكير النقدي لإعداد جيل خلّاق قادر على الابتكار، موضحاً أنه عمل وزيراً للتعليم في بلاده، قبل رئاسته الحكومة، وفاز بجائزة أفضل وزير تعليم، لاهتمامه بتعليم التفكير النقدي الذي يعد أساساً لتطوير مهارات الطلاب.
وانتقل إلى الشأن الاجتماعي قائلاً: «لدينا في سيراليون قيمة عظمى لا نتخلى عنها، وهي التنوع الثقافي والاختلافات بين مكونات المجتمع، التي تمثل جميعاً عنصر قوة لا ضعف، بشرط مد مظلة المساواة، ليشيع السلام الاجتماعي ويظلل الجميع، ويسمح بالتقارب بين المكونات المختلفة في المجتمع الواحد».
وفي كلمته أكد كريستوفر باوتشيك، أهمية القمة العالمية للحكومات؛ باعتبارها منصة لتبادل الخبرات والأفكار، مضيفاً: «أود أولاً الإعراب عن إعجابي بالنقاشات المثمرة والبناءة التي شهدتها جلسات القمة»، ثم تطرق إلى الحديث عن نشاط شركته قائلاً: «شركتي تسعى إلى تمكين الرياضيين، ليكونوا أكثر لياقة خلال مسيرتهم الاحترافية، وبعد اعتزالهم نتولى التخطيط لمستقبلهم المهني، ودعمهم نفسياً ذلك لأنهم في هذه المرحلة، تنحسر عنهم أضواء الشهرة، ويكونون عرضة للاكتئاب ونحو ذلك من اعتلالات نفسية».
وشدد على أهمية تحديث التعليم وإيلاء خططه اهتماماً أكبر بالمواهب الرياضية، قائلاً: «هناك نبرة بأن خصخصة التعليم ستؤدي إلى تطويره، لكن هذه ليست فكرة صحيحة على الإطلاق، لأن الشركات الخاصة ستضع الأرباح المادية في صدارة أولوياتها، في حين أن التعليم استثمار يستهدف النهوض بالأوطان على المدى الطويل».
من جهته قال نداموكونج سوه: بعد حصولي على شهادة الهندسة في الكيمياء، قررت خوض مجال التدريب فور اعتزالي.
وأضاف: «لعبت 3 بطولات سوبر بول وهي أكثر الرياضات شعبية في الولايات المتحدة، وبعد اعتزالي رأيت أن نقل خبراتي للناشئين هو أفضل ما يمكنني فعله».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات سيراليون
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة
صرح رئيس وزراء غرينلاند الجديد، ينس فريدريك نيلسن، بأن الجزيرة مستعدة للدخول في شراكة قوية وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة شريطة أن يقترن ذلك بالاحترام المتبادل.
وقال نيلسن، ردا على سؤال حول ما إذا كانت غرينلاند مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة: "نحن مستعدون لشراكة قوية وللمضي قدما في تطوير علاقاتنا، لكننا نريد أن يقابل ذلك بالاحترام"، وذلك وفقا لما نقله التلفزيون الدنماركي "TV2".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، خلال زيارته الرسمية إلى الدنمارك، جدد نيلسن التأكيد على أن غرينلاند "لن تكون يوما ملكية يمكن لأي جهة شراؤها".
من جانبها، قالت فريدريكسن: "نحن بصدد الشروع في تحديث العلاقات بين غرينلاند والدنمارك"، مضيفة أنها "ستكون سعيدة بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
يذكر أن ترامب جدد تصريحاته في مارس الماضي التأكيد على أن غرينلاند "ستؤول بطريقة أو بأخرى" إلى السيطرة الأمريكية، واعدا سكان الجزيرة بالازدهار في حال انضمامهم إلى الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت حتى عام 1953 مستعمرة دنماركية، ولا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك، إلا أنها حصلت في عام 2009 على حكم ذاتي موسع، مما منحها صلاحيات واسعة في إدارة شؤونها الداخلية.