كلما سمعت كلمة مثقف تحسست «مسدسى»، عبارة شهيرة لوزير الدعاية السياسية النازى جوزيف جوبلز، فى عهد الزعيم النازى السابق أدولف هتلر، وهو أحد الوزراء النازيين دموية فى تاريخ ألمانيا.
ربما نختلف مع دموية هذا النظام النازى من خلال ما كتب عنه.. ولكن ما نراه حاليًا ومشاهد القصف وحرب الإبادة الأمريكية الإسرائيلية للمسلمين فى غزة يدفعنا القول إلى أن هؤلاء النازيين ربما كانوا على حق فى الدفاع عن كيانهم ضد هؤلاء المغضوب عليهم من اليهود أصل كل خراب فى العالم.
ولكن ما ذنب المثقف فيما يحدث من مجازر وحروب إبادة؟!
أجيبك فى سطور..
المثقف هو العراف فى كل مكان بالعالم.. يظهر على العامة للتوجيه يمينًا أو يسارًا.
هو ساحر العيون يقلب الحقائق ويشكك المغبون فى مظلمته.
يحفظ التاريخ ويعرف ردود الأفعال ويستعد لمواجهتها، لذلك لا تستغنى عنه الأنظمة، حيث يحقق لها كل ماربها بكلمات واثقة تخترق قلوب العامة قبل مسامعهم.
وفى حرب الإبادة تتجسد خسة هذا المثقف فى الإعلام الغربى الذى حول المجنى عليه إلى متهم، بل واختلاق قصص وروايات تشبه حكايات الأشكيف وأمنا الغولة حول دموية الفلسطينيين وعدالة التخلص منهم.
المثقف يستطيع أن يحول الرأى العام من ضد إلى مع..
هذا ما عليه، ولكن ما له أنه هو أحد مصادر التنوير فى حياتنا وبدونه ربما تسير الحياة على وتيرة واحدة صباحها كليلها.. هو وبكل طاقته لو استشعر الخطر على نفسه من السلطة ينتفض ليضع إصبعه على هذا الخطر ويحذر كل من حوله من الوقوع فى فخ الاستبداد ولو لاحظ أن كل من حوله وصلت إليهم الرسالة فدوره التحريضى يبدأ مع بداية ترنح النظام فله قدرة غريبة فى استشعار بداية تهرول النظام وهو إن لم يتناوله النظام ببعض هدايا الدعم ينتفض يمينًا ويسارًا لنزع فتيل الثورة.
نعم هو ثورى بامتياز ضد كل ما هو لا يسير مع المصلحة وهو الأكثر تأثيرًا وسحرًا لعيون الناس أكثر بمراحل من رجال الدين مريدى السلطة فى حين أن السلطات نفسها تعمل على الجبهتين المثقف ورجل الدين، ولكنها ربما تركز أكثر من الثانى رغم أن المثقف هو الأكثر تأثيرًا فهو يستطيع مع برمجيته أن يتحول إلى قائد دينى يتحدث عن الله تعالى وكأنه عالم روحانى ويوجه رسالته ببراعة على كل الموائد.
المثقف هو الوجبة الأولى على الشاشات يوصى بوضعه فى صالونات واستوديوهات الشاشة يتولى بطولة التوك شو التليفزيونى وعلى المواطن الجلوس للاستماع للاستفادة.
لقد استطاع المثقف فى عصرنا الحصول على لقب زعيم الخراب وعراب كل انقلاب، ورغم ذلك لا نستطيع نحن بنى البشر الاستغناء عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن صكوك الدعاية السياسية
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي ينتحل صوت زعيم عالمي ويستهدف رئيسة وزراء تايلاند
كشفت رئيسة وزراء تايلاند، بايتونغتارن شيناواترا، تعرضها لمكالمة احتيالية من نظام ذكاء اصطناعي يقلد صوت رئيس حكومة مشهور، في محاولة لطلب المال منها.
وقالت بايتونغتارن إنها تلقت أولاً مقطعاً صوتياً لصوت زعيم معروف جداً، وقالت: "كان الصوت واضحاً جداً، وتعرفت عليه فوراً، أرسلوا أولاً مقطعاً صوتياً يقول: كيف حالك؟ أريد العمل معك"، وفقاً لما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وأضافت أنها تلقت بعد ذلك مكالمة من نفس الرقم، ثم رسالة صوتية.
شابة وابنة ملياردير.. من هي رئيسية وزراء تايلاند الجديدة؟ - موقع 24انتخب المشرعون التايلانديون، اليوم الجمعة، ابنة الملياردير تاكسين شيناواترا البالغة 37 عاماً رئيسة للوزراء، ما يجعلها ثالث شخصية من العائلة النافذة التي تنقسم حولها الآراء، تتبوأ المنصب الرفيع المستوى.وأوضحت: "أرسلوا رسالة صوتية أخرى يطلبون فيها تبرعاً، قائلين: أنتم الدولة الوحيدة في رابطة دول جنوب شرق آسيا التي لم تتبرع بعد".
وأضافت بايتونغتارن أنها فور سماع الرسالة شعرت بشيء غير صحيح، لتدرك بعد ذلك أن الصوت قد يكون مستنسخاً باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ولم تكشف رئيسة وزراء تايلاند عن هوية الزعيم الذي تم تقليد صوته، لكنها أبدت قلقها من استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الاحتيال.
Thai Prime Minister Paetongtarn Shinawatra admitted on Wednesday she had been targeted by a scam caller posing as another country’s leader using AI voice cloning, and that she almost fell for it, the Bangkok Post reported. She said that a caller claiming to be a leader of another… pic.twitter.com/L8e3nuZCkR
— Global Times (@globaltimesnews) January 16, 2025 المكالمات الاحتياليةالمكالمات الاحتيالية أصبحت أكثر شيوعاً في جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة، حيث استغلت المنظمات الإجرامية التقدم التكنولوجي لتطوير صناعة احتيال كبيرة عبر الحدود، مستهدفة الأشخاص حول العالم.
ومن الأمثلة على ذلك، الحادث الذي وقع في يناير (كانون الأول) الماضي، حيث تم اختطاف ممثل صيني بعد أن خدعته عملية احتيال عبر المكالمات الهاتفية.
خاص 24.. كيف يُمكن الاحتيال على النجوم عبر الذكاء الاصطناعي؟ - موقع 24حالة من الجدل، أثارها تسجيل صوتي "مُفبرك" منسوب إلى الفنان اللبناني راغب علامة والإماراتي عبدالله بالخير، على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله، وإهانة برموز سياسيين.
ويشير الخبراء إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ الأصوات قد يفتح باباً واسعاً لمزيد من عمليات الاحتيال، مما يجعل ملايين الأشخاص عرضة للخطر.
يذكر أن شركة OpenAI، المطورة لأداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT، قد كشفت عن أداة استنساخ الصوت "Voice Engine" في العام الماضي، لكنها لم تتيحها للجمهور بسبب المخاوف من إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.