"ملتقى الاستثمار والتطوير".. نافذة على مدينة السلطان هيثم
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
ملتقى الاستثمار والتطوير الذي تنظمه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني يأتي ضمن باكورة أعمال الملتقيات الجاذبة لحياة عصرية رائدة تلبي طموح الشباب والمستثمرين وتطرح عليهم خيارات متعددة ومتنوعة من حيث التملك في أفضل مشروع عقاري في سلطنة عُمان، وذلك مع بدء أعمال التهيئة لهذه المدينة النموذجية والتي توفر كافة الحلول الإيجابية والمناسبة لبيئة متكاملة وحياة مستقبلية واحدة تقع في موقع متميز داخل محافظة مسقط.
حلول كثيرة جذبت المطورين العقاريين والمستثمرين نحو المشاركة الفاعلة في الإسهام نحو تشييد المدينة وما تشمله من مخططات عمرانية متنوعة فهي تجربة ثرية لجميع شركات القطاع الخاص والمطورين العقاريين الذين يرغبون في المشاركة والإسهام في هذه المدينة العصرية الرائعة.
ملتقى الاستثمار والتطوير العقاري يأتي اليوم بعد نجاح تسويق وعرض ما تقدمه مدينة السلطان هيثم من منتجات عقارية متنوعة تُلبي شغف جميع فئات المجتمع وفق المستوى الذي يرغبون العيش فيه مع توافر مختلف الخدمات التي تتطلبها المدن العصرية كالموقع المناسب وشبكات الطرق وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي والمدارس والمستشفيات والجوامع والحدائق العامة والتشجير وغيرها من الامتيازات التي توفرها المدينة لساكنيها.
جهود كبيرة تبذل لنجاح هذا الملتقى في تسخير الطاقات سعيًا نحو مستقبل واعد وغد أفضل ومشاركة أوسع من جميع المهتمين بالتطوير العقاري والاستثمار واستدامة الاهتمام بهذا المشروع الوطني الكبير.
إنَّ الاهتمام السامي بهذا المشروع وإطلاقه تحت الرعاية الكريمة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- مع تسميته باسمه، له دلالة على أهمية المشروع ومدى اهتمام جلالته بنجاح المشروع كنموذج لحياة عصرية وأحد سبل العيش الكريم.
"ملتقى الاستثمار والتطوير" المرتقب مساء الخميس، يمثل نافذة نحو غدٍ أفضل بإذن الله سيحمل البِشر للجميع من نجاح مشروعات البناء والتشييد لهذه المدينة النموذجية المتكاملة بوجود مطورين عقاريين من داخل وخارج السلطنة ويعتبرون رواد التطوير العقاري والذين لديهم باع طويل في إنشاء المدن الحديثة التي تعتبر مطلبا حيويا في جميع دول الخليج والتي دأبت اليوم على إقامتها كحلول جديدة لإيجاد المسكن الملائم والمناسب للعيش الكريم.
نبارك اليوم لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني نجاح هذه الجهود والسير بخطوات متسارعة نحو بلوغ الحلم في بناء مدينة السلطان هيثم إرث المستقبل السعيد والذي نأمل أن يتحقق الحلم قريبًا وتنجح جميع الجهود المبذولة من أجل عُمان وأبنائها بإذن الله.
نبارك للجميع بدء تنفيذ مشروع مدينة السلطان هيثم، نموذجًا للمدن العصرية المستدامة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها واحة للخير والأمان وجملها بمشاريع تنموية واعدة.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للتفسير: الماء سر الحياة في خطاب القرآن الكريم
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد ملتقى الأزهر الأسبوعي للتفسير تحت عنوان «مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الماء».
حضر الملتقى، الدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية البنات بالعاشر من رمضان بجامعة الأزهر، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
وتناول الدكتور حمدي الهدهد خلال كلمته الحديث عن دقة التعبير القرآني في وصف الماء بأنه أصل الحياة، مشيرًا إلى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾، حيث أوضحت الآية أن الماء ليس مجرد عنصر من عناصر الحياة، بل هو الأساس الذي تنبثق منه الحياة بأكملها.
ولفت إلى أن تقديم الجار والمجرور في الآية يفيد الحصر، أي أن كل شيء حي في هذا الكون يستمد حياته من الماء.
كما أكد أن الله سبحانه وتعالى أسند هذا الفعل إلى نفسه باستخدام ضمير العظمة «وجعلنا»، مما يدل على عظمة الخلق والتدبير الإلهي، وهو ما يعجز عن فعله أي مخلوق.
وأشار إلى أن الماء يمثل أحد أعظم آيات الله في الكون، حيث جعله الله عنصرًا متجددًا قادرًا على التحول بين الحالات الفيزيائية المختلفة، ليظل متاحًا في كل البيئات التي تحتاجه المخلوقات، مبينًا أن القرآن الكريم يبين أن الماء كائن يسبح بحمد الله، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾، مما يدل على أن جميع مكونات الكون، بما فيها الماء، تؤدي وظيفتها وفق نظام إلهي دقيق.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى إبراهيم أن القرآن الكريم أشار إلى خصائص الماء بعبارات علمية دقيقة، حيث يتمتع الماء بخصائص فيزيائية وكيميائية تجعله العنصر الوحيد القادر على احتضان الحياة ونقلها من كائن إلى آخر. وأوضح أن جزيئات الماء تتميز بقدرتها الفريدة على الاتحاد والتفكك وفقًا لاحتياجات الكائنات الحية، وهو ما يعكس دقة النظام الذي أودعه الله فيه، وقد سبق القرآن العلم الحديث في الإشارة إلى هذه الخصائص، مما يعزز من قيمة الإعجاز العلمي في كتاب الله.
وأضاف أن الماء ليس مجرد مركب كيميائي، بل هو سر من أسرار الوجود، إذ يستطيع التأقلم مع مختلف الظروف البيئية ليحافظ على بقاء الكائنات الحية. وأشار إلى أن خاصية التوتر السطحي للماء، والتي تمكن بعض الحشرات من السير فوقه، وكذلك قدرته الفريدة على إذابة العديد من المواد الضرورية للحياة، تدل على عظمة خلق الله. وأكد أن هذه الخصائص تجعل الماء العنصر الوحيد القادر على دعم الحياة، وهو ما أشار إليه القرآن بدقة علمية قبل أن يكشف عنه العلماء في العصر الحديث.