طالعتنا الأخبار بإصابة الرئيس والمشرف على بعثة المنتخب بالكورونا وكانت مثل هذه النوعية من الإجازات المرضية نسميها فيما مضى (مرض سياسي) والمقصود بها الاعتراض بحجة المرض ويرسل بتغيبه هذا الاعتراض ولكن هذه المرة بحجة رسمية! وبالرغم من أن الإصابة بالكورونا تراجعت بشكل كبير فى مصر والعالم! إلا أن البيه مقموص وزعلان من اختيار حسام حسن مديرًا فنيًا للمنتخب! وها هو يكرر ما سبق ونفذه من التغيب عن التوقيع والمؤتمر الصحفى لإيهاب جلال! وكلنا نعرف ما فعله هو وزملاءه فى جلال! وبعدها قام الاتحاد المرتعش بتسليم المنتخب له تسليم أهالي! وتصدر هو المشهد واختار وتعاقد ووقع على العقد الذى كانت له نتائج كارثية على منتخب مصر وظهرت نتائجه جلية بعد عام ونصف من ترد فى كافة أمور المنتخب، بالإضافة إلى الخسائر المادية الفادحة!
الواقع أن هذا الاتحاد من الضعف فهم ليس من أصحاب القرار والكل يعلم أن حسام تم تعيينه بالأمر المباشر، وإلا كان البيه سيعيد الكرة وكان بالفعل قد اتفق مع كيروش (الذى فشل مع المنتخب فى كافة المسابقات) وكان صعوده بالحظ فى ضربات الجزاء.
المهم وبناءاً عليه تم تأجيل المؤتمر الصحفى لتقديم حسام وطاقمه من الأربعاء إلى الخميس لعل وعسى ربنا يهدى البيه أو يشفيه.
أدعو الجميع بتأييد المدرب الوطنى حسام وطاقمه وندعو لهم بالنجاح فيما هو آت، وعلينا الوقوف خلفهم كجهاز وطنى والصبر عليهم عند الهزيمة قبل الفوز حتى يستكمل عقد المدربين العظام الجوهرى وشحاتة ثم هم، ونترك يعمل لكى يحقق النجاح ويصنع منتخب كروى شاب وقوى، وسيصبح لدينا مدرب وطنى كبير على غرار سيسيه فى السنغال والركراكى فى المغرب! وحسام قادر ويستطيع فهو مدرب مخضرم وسينجح بإذن الله وسنرى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بعثة المنتخب الإجازات المرضية الاعتراض
إقرأ أيضاً:
الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
فى زيارة لجزيرة «جِربة» التونسية سعدت بمهرجان «الفخّار» بمنطقة «قلّالة» التى تعد مركز تصنيع الفخار وعلمت من زملائى التوانسة أن أكثر من خمسة ملايين شاب تونسى يعملون فى الحرف التقليدية، وتذكرت ما رأيته بقرية «جراجوس» بقوص التى تفردت بدرجة عالية فى صناعة الخزف وأتقنته لدرجة مدهشة؛ وما شاهدته فى القُرنة والحبيل بالأقصر من تماثيل منحوتة من الأحجار يصنعها هواة فى إتقان لا يفرق بينه والأصلى سوى خبير متمكن، وما رأيته فى مدينة نقادة حيث أطلعنى الأستاذ حسام خليل الجعفرى على شغف الناس بالنّول وما ينتجونه من ملاءات وأثواب تُصَدر لدول أوروبية وإفريقية مختلفة،، فهم يصنعون «الفِركة» وهى ملاءة من خيوط الحرير تلتف بها النساء الإفريقيات وقد اشتهرت نقادة بصنعها وتصديرها إلى العالم، ولا توضع نقادة فى الخارطة السياحية فى الوقت الذى يزور مدينة براغ عاصمة دولة التشيك 25 مليونا من السائحين ينبهرون بالكريستال البوهيمى الذى يصنعه التشيكيون، وعندما زارنى وفد ألمانى ببيتى استقبلهم اللواء مجدى أيوب محافظ قنا الأسبق وأهداهم شِيلان أبهرتهم وقال لهم: هذه منسوجات يدوية من نَقَادة، وكم فرحت عندما قرروا بعدها زيارة نقادة وشراء كميات كبيرة أخذوها معهم، وقد أسعدنى اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا السابق عندما خصص خمسين فدانا للحِرف التقليدية بنقادة والمحافظة، وأودّ أن أرى هذا المشروع وقد تحوّل إلى مدينة متكاملة حتى نحافظ على تراثنا ونعمل على جذب السياح وتشغيل شبابنا وربطهم بماضينا
ومن أهم الحرف صناعة الأثاث من الجريد كما فى قرى الصعيد والنوبة، والكليم اليدوى الذى تشتهر به إخميم بسوهاج، وقرية الحرانية التى تشتهر عالميا بصناعة السجاد يدويا، وقد أطلعنى الأستاذ محمد رفاعى مدير قصر الإبداع بالسادس من أكتوبر عندما توليت رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة على المنتوجات اليدوية من الزجاج والخشبيات والخطوط والنحاس والخيّامية وعرائس الأطفال وغيرها ما أبهرنى وجعلنى أومن بقدرة هذا الشعب على الإبداع والتميز المدهش، وهذا ما رأيته أيضا فى قصر الشُّرفا لذا أود أن يوضع القصران فى جدول زيارات الرؤساء والملوك الأجانب والسياح حتى نعمل على تسويق هذه المنتجات العظيمة الراكدة، والتى يتشوق لها العالم، وأتذكر عندما أَهديتُ أحد الأصدقاء الألمان إطارا خشبيا من الأرابيسك اليدوى كيف احتفى به وزوجته التى أصرت أن تضع صورة زفافهما فى هذا الإطار. ومن أجمل المنتوجات اليدوية الفخار فى قرية المحروسة والقلل القناوى، وصناعة الحصير من الحَلف فى بعض قرى الصعيد والدلتا؛ وقد شاركتُ الفنان الكبير مصطفى بكير ابن سيناء البار معرض التراث السيناوى ولا سيما المرأة السيناوية وكان معرضا متميزا وددتُ لو أنه يلف محافظات مصر جميعها حتى يروا كم حافظ السينائيون رغم كل الصعاب على تراثهم وهويتهم.
مختتم الكلام
قال الشاعر
إذا لم يكن نَدْهى عليك فلا على
وإن لم يكن شوقى إليك فلا إلى
[email protected]