بوابة الوفد:
2024-09-17@03:53:37 GMT

التغير المستحيل فى مصر

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

عندما أتأمل تجارب دول فى آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وكيف انتقلت من أوضاع كارثية متخلفة إلى حالة نمو وتطور متسارعة ومدروسة، أتساءل: هل مصر حالة مستعصية على التطور، ولماذا منذ حملة نابليون بونابرت على مصر (1798 – 1801) ونحن نبحث عن ذاتنا وعن فرصة تاريخية لنمو مستدام ولم ننجح أو نخرج من متاهات البحث عن هوية.

قفزت لخاطرى هذه الأفكار أو الرؤى وأنا مأخوذ بمشهدين مهمين–الأول: مرتبط بالذكرى الثالثة عشرة لرحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك يوم 11 فبراير 2011، حيث حكم الرجل ثلاثين عامًا وترك السلطة رغما عنه – والمشهد الثانى لرئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا فرنانديز دى كيرشنر التى ودعها شعبها بالحب والدموع بعد 8 سنوات قضتها بالسلطة (2007 – 2015) رئيسة منتخبة غيرت وجه الحياة فى الأرجنتين وانحازت بقوة للفقراء ورسمت لبلادها خريطة تحالفات جديدة استبعدت منها الولايات المتحدة الأمريكية..

لماذا تغيرت الأرجنتين خلال 8 سنوات، ولم تتغير مصر بعد أكثر من 200 عام من البدايات التعرف على العصر الحديث؟ لقد اقتربت من الاقتناع بفكرة أن إمكانية تطورنا تزداد تعقيدًا، وقد نبه لذلك الدكتور طه حسين فى مؤلفه البديع «مستقبل الثقافة فى مصر» بقوله: إن مصر منذ ما يقرب من خمسة عشر قرنًا وقد انتقل ارتباطها الثقافى من الشمال إلى الشرق وأن الأوضاع التى سادت ما يعرف بالعالم العربى من قرون وحتى يومنا هذا قد ربطت مصر عضويًا ببنية التخلف المتجذرة فى الأطر السياسية والاجتماعية والثقافية فى محيطنا الإقليمى، وأنه من المستحيل على مصر أن تفلت من حالة الغرق فى المحيط العربى المتجمد منذ قرون».. ومن الإنصاف التسليم بأن سنن التطور من صناعة أصحابها، ولا يجب أن نحمل الواقع العربى المتهالك مسئولية إضعاف مصر. لكى نكون أقوياء فبأيدينا وافكارنا وليس بيد عمر أو زيد.

الفارق بين تجربة 30 سنة من حكم مبارك ترك مصر بعدها «مضطرًا» أمام ثورة حقيقية، وبين تجربة رئيسة الأرجنتين التى احترمت الدستور وتركت السلطة بعد فترتين رئاسيتين مدتهما 8 سنوات، أن هذه السيدة رسمت خريطة سياسية جديدة للأرجنتين ولم تترك نفسها لغوايات السلطة حتى تتعفن داخل دواليب سياسية قديمة..

وإعادة للسؤال الأساسى الموجع : لماذا تقدم الآخرون خلال 8 سنوات ولم نتقدم نحن فى مصر خلال 200 سنة؟.. أعتقد أن بلدًا مثل الأرجنتين لم يتغرب عن هويته كما حدث لنا، ولم يخطئ قادة الأرجنتين فى تحديد هوية حلفائهم ولم يقايضوا مصلحة بلدهم بمصالحهم هم، لأنهم ببساطة يحترمون دستور بلدهم ويعلون من قيمة وقدر القانون.. رئيسة الأرجنتين أدركت بوعى مصادر القوة فى بلدها وفتحت المجال العام أمام الجميع–معارضيها قبل مؤيديها.. إنها حكمة التاريخ الغائبة عنا منذ قرون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح مصر آسيا وأمريكا اللاتينية أوضاع كارثية

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات فاطمة بنت مبارك ..أبوظبي تستضيف “المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي ” مطلع أكتوبر

 بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر ينظم “ صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة ” المؤتمر الدولي “صحة المرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي” في العاصمة أبوظبي مطلع أكتوبر المقبل.
يناقش المؤتمر عدداً من المحاور تتضمن استراتيجيات الرعاية الصحية في المناطق المتأثرة بالتغير المناخي، وتمكين المرأة في إدارة صحة اللاجئين، والحلول المبتكرة ودعم الصحية النفسية في المناطق المتأثرة بالتغير المناخي ويشارك في أعماله نخبة من المسؤولين والخبراء المتخصصين في دعم صحة المرأة اللاجئة.
وبهذا الخصوص وقع “صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة” اتفاقيات تعاون مع جامعة أبوظبي ودائرة الصحة أبوظبي، وبنك أبوظبي الأول وطيران ويز لرعاية المؤتمر وذلك ضمن مبادراته بمجال تمكين المرأة اللاجئة وتوفير رعاية أكبر لها وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروف اللجوء الصعبة.
تم توقيع الاتفاقيات بمقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي بحضور معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، وسعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس جامعة أبوظبي ووقعها من جانب الصندوق سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر ومن جامعة أبوظبي البروفيسور غسان عواد مدير الجامعة، ومن دائرة الصحة سعادة الدكتورة نورة الغيثي وكيل الدائرة، فيما وقعها عن بنك أبوظبي الأول فتون المزروعي عضو مجلس إدارة صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة رئيس مجموعة الخدمات المصرفية بالبنك، ومن طيران ويز جوهان ايداجين المدير الإداري.
وبهذه المناسبة قالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي إن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” للمرأة اللاجئة والعمل على تقديم كل ما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات.
وأكدت أن الدور الإنساني الذي تقوم به سموها من خلال مبادرات الصندوق يندرج ضمن المبادئ الإنسانية التي تعتمدها الإمارات والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الامارات.
وأعربت عن سعادتها بإبرام هذه الاتفاقيات بين الصندوق والمؤسسات الداعمة للمؤتمر والتي من شأنها أن تسهم في توسيع منظومة العمل لدعم اللاجئات من الناحية الصحية والنفسية ما يعزز قدرتهن على تخطي الصعاب ومواجهة تحديات المستقبل.
وأشارت معالي الشامسي إلى أن التحديات الصحية والنفسية التي تواجهها المرأة اللاجئة بسبب تجاربها القاسية جراء اللجوء والنزوح، ستكون محور جلسات المؤتمر التي ستركز على ايجاد الحلول التي توفر الدعم الصحي والنفسي لمساعدتها على تخطي صدمة اللجوء، وغياب الاحتياجات الأساسية للعيش ما يخلق ظروفا سيئة يجعلها أكثر تعرضاً للضغوط النفسية والإحباط.
من جانبه أكد راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يعتبر من المبادرات الخلاقة في مجال رعاية وصون كرامة اللاجئين، مشيرا إلى أن الصندوق حقق نقلة نوعية على صعيد الجهود المبذولة عالميا لتمكين المرأة اللاجئة، ونفذ في السابق العديد من البرامج التي عززت قدرات النساء في مناطق اللجوء والنزوح.
وقال إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” عندما أسست صندوق المرأة اللاجئة، كانت على علم ودراية تامة بأوضاع النساء النازحات واللاجئات في المخيمات ومناطق النزاعات، ومدى معاناتهن مع ظروف اللجوء القاسية وحجم المخاطر التي يتعرضن لها باعتبارهن الحلقة الأضعف في مسلسل اللجوء والنزوح، وأضاف أن سموها تبنت من أجل ذلك الكثير من المبادرات التي ساندت النساء اللاجئات ووفرت لهن ظروف حياة أفضل، منوها في هذا الصدد إلى دور الصندوق في توفير رعاية أكبر وحماية أفضل وحياة كريمة للنساء في المخيمات وخارجها.
وأشار المنصوري إلى أن المؤتمر المزمع عقده في أكتوبر القادم من شأنه إضافة مكتسبات جديدة للمرأة اللاجئة في المجال الصحي موضحا أنه يجري الإعداد حاليا على قدم وساق لعقد المؤتمر وتحقيق أهدافه في الخروج بمبادرات تعزز استراتيجيات الرعاية الصحية للمرأة اللاجئة مستقبلا.
وقال سعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس جامعة أبوظبي إن هذا التعاون يجسد المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة في رعاية اللاجئين في مختلف أنحاء العالم عبر منظومة متكاملة من المشاريع التنموية التي توفر لهم الحياة الكريمة ويترجم الجهود الرائدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحرص سموها الدائم على تمكين المرأة اللاجئة وتذليل الصعاب والتحديات التي تواجهها وفي مقدمتها التحديات المتعلقة بصحة المرأة اللاجئة.
وأعرب عن سعادته بأن يكونوا أحد الشركاء الاستراتيجيين لهذا التعاون عبر استضافة جامعة أبوظبي لمؤتمر صحة المرأة اللاجئة، والذي يستقطب نخبة من المسؤولين والخبراء المتخصصين في دعم صحة المرأة اللاجئة.
وفي هذا الصدد قالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة-أبوظبي إن دعم الدائرة لفعاليات المؤتمر يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” لدعم المرأة والارتقاء بصحتها، وبالشراكة مع الهلال الأحمر الإماراتي وصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، نسهم في تعزيز إمكانات الرعاية الصحية المقدمة للمرأة اللاجئة في المناطق المتضررة من المناخ، من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة لها وتمكينها لدعم جهود إدارة صحة اللاجئين وأكدت أن هذه الجهود تعكس مكانة أبوظبي وجهة رائدة في مجال الرعاية الصحية عالميا والتزامها بتعزيز صحة المجتمعات حول العالم.
من جانبه قال جوهان ايداجين إن شركة ويز إيرأبوظبي باعتبارها الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تتشرف بالشراكة مع صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، جنبًا إلى جنب مع شركائنا مؤكدا أن هذا التعاون يعكس رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد

آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والتي ساهمت توجيهاته في تشكيل قيم التعاطف والتضامن.

وأضاف أنه من خلال توحيد مواردنا وخبراتنا نسعى جاهدين لإحداث تأثير كبير، وتوفير المساعدة الحيوية وتعزيز الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا للنساء اللاجئات من جميع أنحاء العالم، وتظل ويز إير أبوظبي ملتزمة بالترويج للسياحة والثقافة والحياة الصحية في أبوظبي بالإضافة إلى تعزيز جاذبية المنطقة بشكل عام، وتواصل المشاركة والاستثمار في مبادرات مماثلة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التزام ويز إير بالقضايا الإنسانية والمسؤولية المجتمعية.وام


مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف «المؤتمر الدولي لصحة اللاجئة في ظل التغير المناخي»
  • الأرجنتين.. ميزانية جديدة تهدف إلى خفض العجز إلى صفر
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي
  • بتوجيهات فاطمة بنت مبارك ..أبوظبي تستضيف “المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي ” مطلع أكتوبر
  • عبدالله آل حامد: في الإمارات لا نعترف المستحيل بفضل رؤى القيادة
  • لرفضه السماح لمهاجرين بالرسو.. الادعاء الإيطالي يطلب سجن نائب رئيسة الوزراء 6 سنوات
  • رقم مرعب لحالات الطلاق في العراق.. أكثر من 357 الف حالة خلال 4 سنوات
  • الطلاق يتصاعد في العراق.. أكثر من 357 ألف حالة خلال أربع سنوات
  • الادعاء يطلب السجن بحق نائب رئيسة الوزراء الإيطالية
  • «إكسترا نيوز»: حالة الوفاة في حادث قطاري الزقازيق لطفلة عمرها 7 سنوات