الأديب الكبير محمد جبريل أحد أهم أركان الإبداع والابتكار والتجديد الروائى فى عالمنا العربى؛ كتب جبريل ما يقرب من خمسين رواية كانت جذورها جميعا ممتدة بعمق نحو تراثنا وضميرنا العربى والدكتور ماهر شفيق فريد أصدر عام ١٩٩٩ كتابا بعنوان (فسيفساء نقدية؛ تأملات فى العالم الروائى لمحمد جبريل) أشار فيه إلى جانب شديد التميز والأهمية هى وعى جبريل فى رصد أورده الشخصية المصرية ودلالاتها عن مثيلاتها العربية.
إلا أننى أرصد فى روايته الأحدث التى صدرت منذ أيام عن كتاب اليوم بعنوان (مدينة ليست من الدنيا) لقد استرجع فى هذا العمل الأدبى الفريد ميراثا فرعونيا كنا نسيناه ورصيدنا الادبى منه قليل جدا إلى حد الندرة وكان نجيب محفوظ قد بدأ ابداعه برواية عن الفراعنة أو ما يسمونهم قدماء المصريين!
واذا اخترنا مجالا للكتابة يغرى بالطرح النظرى بعيدًا عن مجريات الواقع فإننى أجد نفسى فى واحة الرواية بكل أشكالها وأنواعها بدءا بسيد هذا الأدب تشارلز ديكنز وصولا إلى الجيل الذى ولد وتربى وسط الأزمات السياسية المعقدة والإحساس اليقينى أننا نعيش نهاية العالم.
رواية جبريل تشى بكثير من المفاهيم الأساسية التى تمكنت من اجتذاب وعى الناس نحو تأصيل ثقافة فرعونية لقد استعان جبريل بمراجع مصرية وعالمية مثل فجر الضمير لبريستيد وموسوعة الأساطير والرموز الفرعونية لروبير جال تيبوت إلى جانب موسوعة مصر القديمة لسليم حسن ومراجع أخرى استمد منها روايته لتصبح رائدة فى مجالها، لتصبح أكثر عمقا ويقينا فى تحليل الدم المصرى والذى ظلت ألوانه وأنواعه ثابتة كأن الزمن لم يتغير.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد جبريل نادر ناشد كاريزما الأديب الكبير الشخصية المصرية
إقرأ أيضاً:
جمال سلامة: مخططات التهجير قد تستمر .. والصمود العربى الضمانة الوحيدة لإحباطها
أكد الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الدور المصري كان محوريًا في حشد الرأي العالمي لوقف الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في الدفع نحو الحلول السلمية.
وأضاف عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر باعتبارها الراعي الأساسي للقضية الفلسطينية، كانت تسعى دومًا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، سواء قبل أو بعد أحداث 7 أكتوبر، موضحًا أن الجهود المصرية كانت حاسمة في الوصول إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لولا دورها الفاعل لما تحقق ذلك.
إعمار غزةوفيما يتعلق بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، أشار إلى أن هذه الخطة تُعد بديلًا عن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهجير، مؤكدًا أهمية تبني الدول العربية هذه الخطة ودعمها.
ونوه بأن مصر ليست مجرد دولة تطمح إلى حلول عاجلة، بل تسعى لوضع خطة شاملة ومتوازنة تشمل الأبعاد السياسية والإنسانية، مضيفًا أن المواقف المصرية، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الشعب، ترفض رفضًا قاطعًا فكرة التهجير، واصفًا القضية بأنها "وجودية" بالنسبة للفلسطينيين، والأردن ومصر، وأن أي حل يتضمن التهجير سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد، أن إسرائيل قد تستمر في محاولة التهجير على مدار العقود القادمة، لكن الموقف العربي الموحد، خصوصًا الموقف المصري، سيكون عاملًا رئيسيًا في التصدي لهذه المحاولات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.