«إبراهيم» يتحدى مرض القلب بـ«فرشة بسكوت».. 71 سنة ولسه بيعافر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
من رحم المعاناة يولد الأمل، تلك الجملة التي وضعها «إبراهيم» فوق عاتقه في مشوار حياته، رافضًا الجلوس أرضًا مهما كلفه الأمر من تعب، فرغم المرض الذي أصاب قلبه، إلا أنه يمكث حوالي 13 ساعة في الشارع، باحثًا عن لقمة العيش، ويجلس بجانب بضاعته منتظرًا زبائنه.
في أحد شوارع منطقة المنتزه بمدينة الزقازيق عاصمة الشرقية، حيث مكان إبراهيم عبد العزيز البالغ 71 عامًا، الذي اعتاد على الجلوس فيه يوميًا، منذ الساعة 8 صباحًا حتى قبل منتصف الليل بساعة، متحديًا الظروف الصحية التي يعاني منها، فهو مريض بالقلب منذ عام كامل.
يحكي «إبراهيم» لـ«الوطن»، أنه قضى عشرات السنين من حياته عملاً بالمقاهي، يتنقل من مقهى لآخر ليقدم المشروبات للزبائن، وقتها كانت الأمور مستقرة، حتى عمل بمقهى في المنطقة التي يجلس فيها حاليًا، مكث في المقهى 12 عامًا، يفعل كل شيء بنفسه، يفتتح المقهى من الصباح ويغلقه ليلاً، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ومات صاحب المقهى.
بعد وفاة صاحب المقهى قرر الأبناء بيعها، ليجد «إبراهيم» نفسه دون عمل، يرفضه أصحاب المقاهي نظرًا لتقدم عمره، لكن الرجل السبعيني لم ييأس، وقرر أن يغير عمله في نفس مكان الشارع الموجود فيه المقهى، وبدلاً من أن يشرب زبائنه القهوة أو الشاي من يده، أصبحوا يأكلون «البسكويت» وعلب الحلوى منه أيضًا.
مرض «إبراهيم» بالقلبفي شهر رمضان عام 2023، شعر عم «إبراهيم» بتعب شديد بالقلب، وحين توجه لأحد الأطباء المتخصصين، أقر الطبيب بحاجته لعملية جراحية عاجلة، والتي أنقذت حياته لكن المعاناة استمرت، ونصحه الأطباء بالراحة في البيت، لكنه رفض الجلوس بالبيت، متحديًا مرضه.
إبراهيم: قدرت أجوز بناتي الاتنينيقول «إبراهيم»: «بروح أشتري البضاعة من السوبر ماركت، وأقعد جنب القهوة اللي كنت شغال فيها علشان أبيع البضاعة، والحمد لله جوزت بناتي الاتنين، ومش عايز حاجة غير إن ربنا يسترها معايا».
أحد المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر صورة «إبراهيم» على صفحته في «فيسبوك»، ما جعل الكثيرين يقبلون نحوه ليشتروا منه، وبحسب حديثه: «في ناس كتير جت لي بعد ما الصورة اتنشرت وماكنتش أعرف مين دول».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفاح الشرقية الزقازيق
إقرأ أيضاً:
اليمن يتحدى الكيان الصهيوني: عشر هجمات جديدة تكشف ضعف الاحتلال
يمانيون../
تواصل القوات المسلحة اليمنية إثبات قدرتها على كسر هيبة الكيان الصهيوني عبر تنفيذ هجمات جوية نوعية، كان آخرها إعلان الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، تعرضه لهجوم جوي جديد مصدره اليمن.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، صرّح متحدث عسكري باسم الاحتلال بأن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيّرة عبر البحر المتوسط، زاعمًا اعتراض إحداها. إلا أن هذا الهجوم يعد جزءًا من سلسلة تصعيدية غير مسبوقة، حيث أكدت المصادر العبرية أن اليمن نفذ 10 هجمات جوية خلال الأسابيع الماضية، استخدمت فيها 5 صواريخ باليستية و5 طائرات مسيرة.
الهجمات اليمنية تأتي استكمالًا لحملة يومية تقريبًا منذ مطلع ديسمبر، وتضاف إلى مئات الضربات التي نفذتها القوات اليمنية ضد الكيان الصهيوني منذ إعلانها الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة في نوفمبر من العام الماضي.
وتُظهر هذه الهجمات عزم اليمن على مواصلة الضغط على الاحتلال رغم محاولات الكيان تشتيت الأنظار باستهداف سوريا ولبنان. كما تعكس العمليات اليمنية تطورًا لافتًا في التكتيكات العسكرية، إذ تمكنت من تجاوز دفاعات الاحتلال الجوية والوصول إلى أهدافها بفعالية.
تأتي هذه الضربات في وقت يعيش فيه الكيان الصهيوني أزمات أمنية وسياسية متفاقمة، مما يجعل الهجمات اليمنية ضربة مزدوجة للمنظومة العسكرية والمعنوية للاحتلال، ليؤكد اليمن أن دعم غزة ليس مجرد شعار، بل التزام عملي يتجسد في الميدان.