شراكة استراتيجية لتسريع الابتكار في الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة الذكاء الاصطناعي «AI71»، التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوّرة والمتخصِّصة في إدارة البيانات الحيوية وشركة «فينتشر ون».
وقام بتوقيع اتفاقية التعاون كل من الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وشهاب عيسى أبو شهاب، مدير عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ضمن فعاليات اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2024.
وتمهد الاتفاقية الطريق أمام تعاون بناء ومثمر يدعم الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار في تقنية الذكاء الاصطناعي بقطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويسلط الضوء على الدور الريادي للدولة في اعتماد التقنيات المبتكرة.
وتهدف الشراكة الاستراتيجية إلى تبنّي ودمج تقنية الذكاء الاصطناعي التحويلية التي طورتها شركة AI71 من خلال النموذج اللغوي الموسع (RAZI71) في البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارات، وبدعم من نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة (فالكون)، وهي سلسلة نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر المصممة والمطوّرة في دولة الإمارات.
كما تهدف لتعزيز البنية التحتية الرقمية للرعاية الصحية، ويأتي ذلك في إطار الالتزام المشترك بتطوير استراتيجيات الإدارة الصحية الاستباقية ودمج التحليلات المتقدمة وتحسين عملية اتخاذ القرارات السريرية، فضلاً عن تعزيز مراقبة المرضى بفعالية أكبر.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء: «يأتي إبرام الاتفاقية في إطار حرص الوزارة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كنهج مستدام في تطوير الرعاية الصحية المستقبلية وإدارة البيانات الصحية، كما تدعم الإدارة الصحية الاستباقية، ودمج التحليلات المتقدمة، وتحسين أنظمة دعم القرار وتقديم الرعاية الصحية الشاملة. بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، الرامية لترسيخ مكانة الدولة ودورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
بدوره، أكد الدكتور يوسف السركال، أن هذه الخطوة تأتي كمرحلة مهمة في مسيرة المؤسسة نحو تطوير قطاع الرعاية الصحية في الدولة، عبر مواصلة تعزيز دور الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، واستشراف مساراته المستقبلية لتحقيق أهداف المؤسسة التي تنسجم مع توجهات الدولة واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وتسخير القدرات العلمية المتقدمة، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية للمساهمة في تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير عناية فائقة للمرضى.
من جانبه، أشاد شهاب عيسى أبو شهاب، بهذه الشراكة التي تشكل علامة فارقة في مسعى كلا الجانبين نحو استشراف مستقبل قطاع الرعاية الصحية، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً التزام الشركة بتبنّي وتطبيق أحدث حلول الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تحدث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية من خلال المساهمة في وضع حلول مبتكرة تضع المريض في صلب اهتماماتها».
على جانب آخر، وقعت شركة (AI71)، مذكرة تفاهم مع دائرة الصحة أبوظبي، لتعزيز مستوى الرعاية الصحية في الإمارات، ونقلها إلى حقبة جديدة من الابتكارات التقنية غير المسبوقة، واستحداث آليات لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقّع الاتفاقية الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة بأبوظبي، وشهاب عيسى أبو شهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.
وقال شهاب أبو شهاب: «تمثل هذه الشراكة نقطة تحول تساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات في قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي. ونسعى لتعزيز مستوى الخدمة بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي».
من جانبها، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي: «ستساهم هذه الشراكة في توفير إمكانات غير مسبوقة للقطاع، بما يضمن تقديم أرقى مستوى من الرعاية الصحية، والحفاظ على اليسر والسهولة، للمتعاملين والمرضى».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الصحة ووقاية المجتمع الرعایة الصحیة فی الذکاء الاصطناعی أبو شهاب
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يدقق مخططات المنشآت الصحية
دبي: عهود النقبي
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعّال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة، وفي إطار تطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، وتعزيز قيم الابتكار والجودة في الخدمات الصحية، وذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025.
ويشمل المشروع المراكز الطبية والعيادات الخاصة، حيث يعتمد النظام على خوارزميات متقدمة وقواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية بشكل آلي وفعّال، ويتميز النظام الذكي بقدرته على تحديد أي مخالفات أو أخطاء في التصميم قد تؤثر على جودة المنشأة الصحية أو سلامة المرضى والعاملين، ما يضمن تطبيق المعايير الهندسية المناسبة لكل منشأة وفقاً للمتطلبات المعتمدة عالمياً ومحلياً.
سياسات رائدة
أكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن إطلاق هذا المشروع يجسد رسالة الوزارة في تطوير سياسات وتشريعات رائدة قائمة على البيانات الرقمية، مشيراً إلى أن المشروع يدعم الهدف الرئيسي للوزارة في تنظيم القطاع الصحي من خلال الترخيص والرقابة والتفتيش بكفاءة عالية.
وأضاف: «نسعى إلى تعزيز مكانة الوزارة كجهة تنظيمية رائدة تتبنى أحدث التقنيات لضمان جودة وسلامة المنشآت الصحية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية كفؤة وفعالة محققين بذلك قيم الابتكار والاستباقية والمرونة».
وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية، كما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة من خلال تسريع إجراءات الترخيص وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار إلى أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي الشامل، مؤكداً أن تطبيق هذه التقنيات المتقدمة سيسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة صحية مستدامة ومبتكرة، ولفت إلى أن المشروع سيوفر قاعدة بيانات متكاملة للمخططات الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهل عمليات التحديث والتطوير المستقبلية.
حل مبتكر
أوضحت الدكتورة حصة مبارك مدير إدارة الرقابة والتدقيق والتفتيش في الوزارة، أن المشروع يهدف لتطوير حل مبتكر يساهم في أتمتة عملية مراجعة وتدقيق مخططات المنشآت الصحية المعمارية، ويتمثل هدفه في تحسين فعالية التحليل وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهم في تحسين جودة العمل وتقليل الأخطاء البشرية وتسريع إجراءات الاعتماد المبدئي لمخططات المنشآت الصحية.
وكشفت أن المشروع يُنفذ على ثلاث مراحل لضمان تحقيق الأهداف بفعالية وكفاءة، أولها مرحلة تخطيط وتطوير النظام، والمرحلة الثانية عملية الاختبار والتدريب وتستمر لمدة 6 أشهر إلى نهاية العام الحالي، وفي المرحلة الثالثة سيبدأ تطبيق وتشغيل المشروع من قبل المستخدمين.