ستة أعوام تفصل بين عمري «فيسبوك» و«إنستغرام». المنصة الأولى احتفلت مؤخراً بمرور 20 عاماً على تأسيسها في العام 2004، فيما أتت «إنستغرام» في العام 2010. ومع أن منصة «إنستغرام» أصبحت تحت مظلة إمبراطورية «ميتا» التي تملك «فيسبوك»، إلا إن «إنستغرام» الأحدث عمراً غدت منافساً قوياً ل«فيسبوك»، وكثير من متابعي الأخيرة انتقلوا إلى «إنستغرام».
ليس جديداً الحديث عن مساحة حرية التعبير التي أتاحتها الوسائل الرقمية، ورغم كل ما في هذه الحرية من نقائض، فإنها بالتأكيد يسّرت الحديث عن أمور لا يتيحها الإعلام التقليدي الذي تحكمه ضوابط صارمة، حتى وإن تفاوتت درجة الصرامة بين مجتمع وآخر، لكن الحرية المتاحة في العالم الرقمي لم تكن مطلقة، وإن كانت واسعة. مع مرور الوقت بدأت في التكوّن ضوابط خاصة بهذا العالم، خاصة في الجزء المتصل بالقضايا السياسية، وأخطر ما في هذه الضوابط هو كونيّتها، فإذا كانت مساحة حرية التعبير في أي مجتمع أمراً تحدّده الجهات السيادية في المجتمع، ما يفسر التفاوت في حجم هذه المساحة من بلد إلى آخر، فإن القيود التي تفرضها إمبراطوريات وسائل التواصل الرقمي تطال كافة البلدان.
«إنستغرام»، بالذات، كانت مثاراً للجدل والنقد بسبب تغييراتها لواجهة المستخدم وسياسة الخصوصية للتطبيق، وادعاءات الرقابة، والمحتوى «غير القانوني» أو «غير الجيد» الذي يتم رفعه من قبل المستخدمين، ومؤخراً فقط قرّرت المنصة التوقف عن التوصية الاستباقية للمحتوى السياسي، أي عدم اقتراح هذا المحتوى على من لا يتابع الحسابات التي تنتجه، في ضربة كبيرة لصناع المحتوى السياسي، وحول ذلك قال آدم موصيري، رئيس «إنستغرام»: «لا نريد تضخيم المحتوى السياسي بشكل استباقي من الحسابات التي لا تتابعها».
حسن مدن – صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم..الهلال يدشن حملة المساعدات الشتوية للحد من تداعيات البرد
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة المساعدات الشتوية التي يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم، وذلك للحد من تداعيات برودة الطقس، خاصة في الدول المستضيفة للاجئين.
وتتضمن الحملة توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية و الصحية، و الملابس الشتوية وأجهزة و مواد التدفئة و البطانيات، ومستلزمات الأطفال و مواد الإيواء الأخرى.
وقال سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن الهيئة درجت على تنفيذ برنامج المساعدات الشتوية، لتخفيف معاناة الشرائح الضعيفة في الدول التي تشتهر ببرودة طقسها وتقلباته في هذه الشهور من السنة، إلى جانب اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، الذين يواجهون الظروف الطبيعية القاسية، ما يؤثر على أوضاعهم الصحية، خاصة الأطفال وكبار السن، وجدد التزام الهيئة بتعزيز جهودها الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحوال المناخية في عشرات الدول حول العالم.
وأضاف المنصوري “يعتبر الغذاء الحصن الواقي للمتأثرين من تداعيات فصل الشتاء خاصة الصحية منها، لذلك توليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اهتماما كبيرا خلال الفترة القادمة”، مشددا على أن ما تقوم به الهيئة من جهود في هذا الصدد هو واجب عليها من منطلقات إنسانية، لافتا إلى أن برنامج المساعدات الشتوية سيستمر حتى نهاية فصل الشتاء من خلال عدد من المراحل التي من المقرر أن تلبي احتياجات عدد كبير من المستفيدين في الدول المستهدفة.