الصليب الأحمر: تزايد الأعمال العدائية المسلحة في رفح يمثل خطرا كارثيا على حياة المدنيين والبنية التحتية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أطراف النزاع والمجتمع الدولي إزاء الأثر الوخيم الناجم عن تزايد واستمرار الأعمال العدائية المسلحة في رفح جنوب قطاع غزة، وقالت اللجنة إن البيانات والتقارير الرسمية فضلا عن الضربات العسكرية المستمرة تشير إلى أن مرحلة جديدة من الصراع بدأت تتكشف وأنه من الأهمية بمكان حماية أرواح المدنيين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنه حتى في خضم المذبحة والاستقطاب الشديد فلابد من التمسك بالمبدأ الأساسي للانسانية.
وجدد فابريزيو كاربوني المدير الاقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، الدعوة لأطراف النزاع وكل من له تأثير عليها لإنقاذ أرواح المدنيين وحماية البنية التحتية، مشددا على أنه بموجب القانون الانساني الدولى يجب على أطراف النزاع ضمان توفير الضروريات الأساسية للحياة وتوفير الضمانات اللازمة للحفاظ على حياة السكان المدنيين، وأكد أنه من الملح فعل المزيد الان خاصة وأن حياة عدد لا يحصى من المدنيين معلقة في الميزان.
وقالت اللجنة الدولية، إن معظم المدنيين الفلسطينيين لم يصلوا إلى رفح مباشرة بل نزحوا مرتين أو ثلاث أو أربع مرات ولفتت إلى أن هناك نقصا في الغذاء ومياه الشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية والسلامة إلى جانب التوتر والخوف المستمرين، ونوهت بأنه ومع الأخذ في الاعتبار الاصابات والعمر والاعاقات فإن العديد من السكان في حالة ضعف ومعرضون لخطر الوفاة بسبب الالتهابات أو الأمراض الشائعة.
وشددت اللجنة على أن القانون الدولي الإنساني يحظر بعض الأعمال ومن بينها التهجير القسري واستخدام الدروع البشرية والهجمات العشوائية أو التي تتسبب في مقتل واصابة ودمار بين المدنيين بشكل غير متناسب، ولفتت إلى أنه إذا كانت خطط الحرب تتنبأ بإجلاء السكان قبل مثل هذه الأعمال العدائية فمن الأهمية بمكان أن تأخذ في الاعتبار واقع أعداد هائلة من المدنيين الذين يتحركون عبر الطرق المتضررة بالقنابل وعبر أنقاض المباني المدمرة وعبر المناطق الملوثة بالأسلحة غير المنفجرة ويجب أن تضمن عمليات الاجلاء وصول المدنيين بأمان وتمتعهم بظروف مرضية من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية وعدم فصل أفراد الأسرة الواحدة وأن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم بمجرد توقف الأعمال العدائية.
وشددت اللجنة الدولية على أن أسئلة مثل كيفية نقل المعاقين والمسنين والمرضى بأمان وأين يمكن لمثل هذا العدد الكبير من السكان أن يتحركوا ويقيموا بأمان مع تلبية الاحتياجات الأساسية، هى أسئلة بالغة الأهمية يجب الاجابة عليها مقدما، وأكدت على أن القانون الدولي الإنساني يحمي جميع المدنيين من آثار الأعمال العدائية بما في ذلك أولئك الذين قد لا يتمكنون من مغادرة رفح.
وقالت اللجنة إن إسرائيل وباعتبارها القوة المحتلة يجب أن تضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين وأن يتحول القدر القليل من المساعدات التي يتم السماح لها بدخول غزة إلى تدفق ثابت وقوى للغذاء والمياه الصالحة للشرب والأدوية وغيرها، وأكدت اللجنة أن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى الحد الأدنى من الضمانات حتى تتمكن من نقل المساعدات بأمان والوصول بسرعة إلى المحتاجين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصليب الأحمر رفح رفح اليوم غزة غزة اليوم غزة عاجل الأعمال العدائیة اللجنة الدولیة وقالت اللجنة على أن
إقرأ أيضاً:
لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. البنك الأهلي يوقع بروتوكول تعاون مع منظمة العمل الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن البنك الأهلي المصري عن إبرام شراكة مع منظمة العمل الدولية (ILO)، وذلك لتعزيز التعاون في مجال تبادل الخدمات المصرفية المالية وغير المالية، ودعم الشمول المالي، والنمو الاقتصادي، وتعزيز فرص الاستثمار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مصر، تماشيا مع استراتيجية البنك الأهلي المصري في تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وسعياً إلى بناء شراكات مستدامة.
عقب التوقيع أعربت سهى التركي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري عن أهمية الشراكة مع الجهات الدولية وعن اعتزازها بهذا التعاون مع منظمة العمل الدولية، الذي يعكس التزام البنك الاهلي المصري بتوفير بيئة داعمة لريادة الأعمال وتطوير المهارات، والذي يستهدف تمكين رواد الأعمال في القطاعات الصناعية المتخصصة مثل الجلود والرخام وغيرها، بالإضافة إلى برامج خاصة لدعم الشباب والسيدات من رائدات الأعمال، لتحقيق تأثير إيجابي ملموس على الاقتصاد المصري.
وأضافت أن هذه الشراكة تمثل خطوة محورية في إطار جهود البنك لتعزيز الشمول المالي، ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، الذي يُعد ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام، حيث يهدف تعاون البنك مع منظمة العمل الدولية فتح آفاقًا جديدة لتقديم حلول مبتكرة ومتكاملة تلبي احتياجات هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكّد عماد فرج، رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري أن هذه الشراكة تأتي في إطار حرص البنك على توفير الخدمات المصرفية بشقيها المالي وغير المالي، استكمالاً للنجاحات التي تحققت منذ إطلاق خدمات مراكز تطوير الأعمال، والتي تهدف إلى دعم العملاء الحاليين والمحتملين.
كما أشار إلى أن الشراكة ستتضمن توفير الدعم الفني من خلال منظمة العمل الدولية، وذلك عبر تنظيم ورش عمل متخصصة تستهدف تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدراته بما يساهم في تحقيق النمو المستدام.
ومن جانبه أكد إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا، ومدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال افريقيا، أن توقيع هذه الشراكة يعد خطوة استراتيجية تعكس التزام البنك الأهلي المصري ومنظمة العمل الدولية بتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير بيئة داعمة لريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف أن الشراكة ستتيح أيضًا الاستفادة من الخبرة الفنية لمنظمة العمل الدولية لتقديم الدعم المستهدف من خلال برامج مثل “حسّن مشروعك” و“رقمنه مشروعك”، التي تهدف إلى تزويد المستفيدين بالمهارات والمعرفة والموارد اللازمة للازدهار في ظل المشهد الاقتصادي الديناميكي اليوم.
واختتم حديثه معربًا عن تفاؤله بشأن المرحلة المقبلة، قائلاً: “معًا، يمكننا وسنحقق فرقًا ملموسًا. وإنني أتطلع إلى التعاون المثمر الذي ينتظرنا، وإلى متابعة التحوّلات الإيجابية التي سنُحدثها في حياة الكثيرين”.