أيرلندا وإسبانيا تطالبان الاتحاد الأوروبي بمراجعة فورية لاتفاق الشراكة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
طلب رئيسا وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وأيرلندا ليو فارادكار من المفوضية الأوروبية إجراء "مراجعة عاجلة" للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومدى امتثال هذه الأخيرة لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
طلب رئيسا وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وأيرلندا ليو فارادكار من المفوضية الأوروبية إجراء "مراجعة عاجلة" للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومدى امتثال الأخيرة لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي رسالة مشتركة موجهة إلى أورسولا فون دير لاين، نُشرت صباح الأربعاء على موقع إكس، أعرب المسؤولان عن مخاوف جدية بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية والانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مشددين على قرار محكمة العدل الدولية الأولي بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل وتتهمها فيها بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة".
وكانت طلبت محكمة العدل الدولية الجمعة من الدولة العبرية "منع ومعاقبة" التحريض على الإبادة، وإدخال مساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأضاف المسؤولان الأوروبيان "العملية العسكرية الموسعة في منطقة رفح تشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً يجب على المجتمع الدولي التصدي له بشكل عاجل، لتسببه في كارثة إنسانية أكبر".
ومن بين الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، تعتبر كل من إسبانيا وإيرلندا، إلى جانب بلجيكا، الأصوات الأكثر انتقادًا لحكومة بنيامين نتنياهو، وطالبت مراراً الاعتراف بدولة فلسطينية.
وكتب سانشيز وفارادكار أن "هجمات حماس والجماعات المسلحة الأخرى لا تبرر، ولا يمكن أن تبرر، أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في الرد العسكري، مع ما يترتب على ذلك من عواقب على المدنيين في غزة.. هناك حاجة ملحة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار".
شاهد: كان يفترض أنها آخر ملاذ آمن لهم.. شهادات فلسطينيين بعد ليلة دامية في رفح هيومن رايتس ووتش: إخلاء رفح من السكان له عواقب كارثية.. والجنائية الدولية قلقة من التوغل المحتملترقب لساعة الصفر لبدء الهجوم على رفح ونصر الله لإسرائيل: تهديداتكم لن تجدي نفعا والجبهة ستبقى مفتوحةكما طالبت الرسالة "بتحقيق عاجل في ما إذا كانت إسرائيل تمتثل بالتزاماتها، بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تجعل احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية عنصراً أساسياً في العلاقة بينهما".
وتعد هذه الاتفاقية الركيزة الأساسية للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وقد دخلت حيز التنفيذ عام 2000 بعد توقيعها في عام 1995.
وجاء في الرسالة "إذا خلصت المفوضية إلى وجود مثل هذا الانتهاك، فيجب عليها أن تقترح إجراءات مناسبة على المجلس للنظر فيها".
وجاء في ختام الرسالة أن "تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتأكد من أن دائرة العنف لن تتكرر. ويتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لجعل هذا الأمر واقعاً".
تعتبر اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل سارية منذ عام 2000، وهي الأداة القانونية الرئيسية التي تحكم العلاقات الثنائية بين الشريكين، وتغطي التجارة والتكنولوجيا والعلوم والابتكار ومكافحة معاداة السامية والعنصرية، من بين مواضيع أخرى.
وتنص المادة الثانية منها على أن العلاقات "يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية التي توجه سياستها الداخلية والدولية وتشكل عنصراً أساسيا في هذا الاتفاق".
جدير بالذكر أن إسرائيل تحصل على حوالي 1.8 مليون يورو سنوياً كجزء من "سياسة الجوار الأوروبية " للكتلة وهي دولة منتسبة إلى برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe)، وهو أكبر برنامج لتمويل البحث والابتكار في أوروبا، بميزانية سنوية قدرها 95,5 مليار يورو.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيارة تطوي 11 عاماً من القطيعة.. أردوغان يصل إلى مصر في أول زيارة رسمية وغزة تتصدر المباحثات شاهد: كأنها هاربة من عصر الديناصورات.. العثور على "سلحفاة تمساح" في المملكة المتحدة "معاداة للسامية".. الشرطة السويسرية تحقق مع متجر رفض تأجير معدات تزلج لليهود إسبانيا المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسبانيا المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة طوفان الأقصى طبيعة الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين شرطة يهود غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة طوفان الأقصى بین الاتحاد الأوروبی وإسرائیل حقوق الإنسان یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب برسوم جمركية مضادة
قررت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء، فرض رسوم جمركية على كمية من الواردات الأمريكية رداً على دخول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم من كل دول العالم تقريباً بما في ذلك دول الاتحاد حيز التطبيق.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن المفوضية قررت تفعيل الرسوم التي سبق أن فرضتها على المنتجات الأمريكية خلال الفترة من 2018 إلى 2020 رداً على الرسوم التي كان ترامب قد فرضها على واردات الصلب والألومنيوم في ولايته الأولى، اعتباراً من أول أبريل (نيسان) المقبل.
EU announces counter-measures against the US worth €26 billion, as US tariffs of 25 percent on EU steel and aluminium come into force. @vonderleyen #TradeWar #Trump #EU pic.twitter.com/3qmTv5k0hO
— Georg von Harrach (@georgvh) March 12, 2025كما طرحت المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي حزمة من التدابير المضادة على الصادرات الأمريكية رداً على الرسوم الأمريكية الجديدة التي تؤثر على صادرات أوروبية بقيمة 18 مليار يورو.
ويمكن أن تصل القيمة الإجمالية للصادرات الأمريكية المتضررة من الرسوم الأوروبية المضادة إلى حوالي 26 مليار دولار وهو ما يتناسب مع النطاق المتوقع للرسوم الأمريكية على منتجات دول الاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه قالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة دائماً للتفاوض مع الولايات المتحدة من أجل الوصول إلى حل لهذا النزاع.