موقع روسي: هل تستمر النار الأفريقية في الاشتعال؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تناول تقرير نشره موقع المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات بؤر التوتر والصراع في قارة أفريقيا، محذرا من انتشار الأعمال العسكرية وتورط لاعبين من خارج مناطق هذه الصراعات.
ورصد كاتب التقرير ديمتري مينين مناطق هذه التوترات في ما سماها ساحات القتال 2024 في أفريقيا، متسائلا عما إذا كانت النار الأفريقية -التي ظلت مشتعلة لسنوات- ستستمر في الاشتعال.
واستهل التقرير رصده بؤر الصراع في القارة بمنطقة الساحل الأفريقي التي قال إنها أصبحت تحت دائرة الضوء خلال السنوات الأخيرة بسبب التهديدات الأمنية والاضطرابات الخطيرة التي تهدد المنطقة.
احتمال حدوث صراع عسكري خطيروأضاف أن الصراع المختمر في غرب القارة يمكن أن يتحول إلى اشتباكات عسكرية خطيرة بين دول المنطقة، خاصة أن الهيكل الإقليمي المسمى "إيكواس" آخذ في التصدع، حيث تخلت بوركينا فاسو ومالي والنيجر عن مظلة باريس الأمنية وأصبحت مهددة بالغزو من قبل الأعضاء المتبقين في المنظمة، مشيرا إلى أن فرنسا تحاول بوسائل سيئة الحفاظ على هيمنتها الاستعمارية.
وقال إن الولايات المتحدة تحاول في الوقت نفسه الحفاظ على نفوذها في الساحل، حيث تستقر في الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في القارة (نيجيريا الغنية بالنفط) وتسعى لاستخدامها معقلا محليا و"شرطة إقليمية".
مصر وإثيوبيا
ثم أورد مينين الخلافات المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة، قائلا إنه الأول حول المياه، لافتا الانتباه إلى أن المحللين يتوقعون منذ فترة طويلة أن القرن الـ21 سيشهد نقصا فادحا في الموارد المائية وسلسلة من الخلافات الناشئة عن ذلك، مشيرا إلى أن المرحلة النهائية -وهي الخامسة- من خطة إكمال السد على وشك الإنجاز، مما ينذر مصر بأكبر المشاكل.
وأشار إلى توقيع إثيوبيا وأرض الصومال اتفاقا بشأن الاستخدام طويل الأجل لميناء بربرة، قائلا إن الواضح هو أن القيادة الإثيوبية باتت تستعد لمواجهة صراع وشيك.
من جانبها، اعتبرت القاهرة ومقديشو توقيع هذه الوثيقة بمثابة إعلان للحرب، وقال إنه بعد ذلك مباشرة بدأ يتشكل في المنطقة تحالفان متعارضان، والمعيار الرئيسي للانضمام إلى أحدهما هو الموقف من سد النهضة، مشيرا إلى أن إريتريا -التي ظلت محايدة خلال اشتباك أديس أبابا مع إقليم تيغراي الانفصالي- تستطيع إعادة النظر في موقفها.
السودان وباب المندب وليبياثم ذكر الكاتب الصراعات في السودان وباب المندب وليبيا، وقال إن خطورة هذه الصراعات أنها تدور على مقربة من صراع متصاعد في الشرق الأوسط، والاندماج المحتمل بين هذه البؤر الساخنة محفوف بأزمة ذات أبعاد تجعل جميع نقاط التوتر الأخرى في العالم تتضاءل إذا ما قورنت معها.
وأشار إلى أن القوى الغربية تخلفت لفترة طويلة عن الصين في التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، قائلا إن سياسة بكين لا تقوم على التحريض على أي صراعات عرقية أو قبلية أو بين الدول، وتتبع فلسفة مختلفة تماما في السياسة الخارجية الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
«مدبولي »: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شاهد قوي على الجهود التي تبذلها مصر للتهدئة بالمنطقة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة شاهد قوي على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للتهدئة بالمنطقة ووقف دماء الفلسطينيين.
وأضاف رئيس الوزراء، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن مصر ستواصل السعي بكل جدية لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بالكامل سعيا لحقن دماء الفلسطينيين وإعادة وصول الخدمات للقطاع.
من جانبه، علق الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب على تصريحات الرئيس السيسي حول رفضه مجددًا خطة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
وأشاد مصطفى بكري بموقف الرئيس السيسي المبدئي من القضية الفلسطينية عبر موقع «إكس»، قائلا: «الرئيس السيسي يؤكد موقفه مجددا.. لا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين، قالها ليرد على كل من يدعو مصر لفتح حدودها لتهجير الفلسطينيين».
وأضاف مصطفى بكري، «هذا هو القائد الوطني الذي لايخاف في الحق لومة لائم، فما بالك، وهو يدافع عن الأمن القومي المصري، رافضا تصفية القضية الفلسطينية».
وختم مصطفى بكري تغريدته بالقول: «أتمنى أن تعي الإدارة الأمريكية رسالة الرئيس التي كررها خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الكيني. مصر لا يمكن أن تفرط في ذرة تراب واحدة من أراضيها، ولايمكن أن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية مهما كان الثمن».
وكان الرئيس السيسي قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، إن تهجير الفلسطينيين ظلم لهم وللقضية، ومصر موقفها ثابت ولا يمكن أن تساهم في هذا الظلم.
اقرأ أيضاً«السيسي» مطمئنا الشعب: لا يمكن أبدا المساس بالأمن القومي المصري.. «نص كلمة الرئيس» في المؤتمر الصحفي
بعد رفض السيسي مجددًا تهجير الفلسطينيين.. مصطفى بكري: هذا هو القائد الذي لا يخشى في الحق لومة لائم
الرئيس السيسي: بحثنا مع الرئيس الكيني الأوضاع في السودان الشقيق وتبادلنا الرأي حول سبل إنهاء الصراع