حذرت الأمم المتحدة -اليوم الأربعاء- من أن أهالي غزة مهددون بالتهجير، وأكدت أن إجراءات إسرائيل تهدف إلى إيجاد ظروف تجعل من القطاع غير صالح للسكن وهذا يعتبر من أعمال الإبادة الجماعية، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن السلطات الإسرائيلية لم توافق إلا على أقل من نصف المساعدات التي كانت مرسلة إلى غزة.

وقال المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول للجزيرة إنه لا يوجد تبرير في القانون الدولي لما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل تقنن كميات المواد الإغاثية المرسلة للقطاع.

وأكد سول أن كل ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يعرّض الفلسطينيين لخطر التهجير القسري.

وأضاف أن إسرائيل تشن هجمات عشوائية في غزة، وطالب الولايات المتحدة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، قائلا إن واشنطن لم تستخدم كل أدواتها للضغط على تل أبيب.

غير صالحة للسكن

من جانبه، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، إن تهجير أكثر من مليون شخص من سكان غزة نحو مدينة رفح جنوبي القطاع يعد كارثة، لا سيما أنهم محرومون من احتياجات الحياة الأساسية مثل الماء والغذاء والصرف الصحي.

وأكد أن ما يحدث في غزة يتجاوز كل الصراعات في العالم، وأن مدى شراسة الصراع غير مسبوق، مضيفا أن تدمير قطاع غزة وجعله غير قابل للسكن هو عمل من أعمال الإبادة الجماعية.

كما ذكر أن العديد من التصريحات الإسرائيلية تظهر الرغبة في طرد كل سكان غزة خارج القطاع.

مستشفيات مكتظة

من جهته، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة أن السلطات الإسرائيلية وافقت على أقل من نصف بعثات منظمة الصحة المعنية بتوصيل المساعدات إلى غزة، في حين أن المستشفيات هناك مكتظة بالكامل وليس لديها إمدادات كافية.

وأوضح أن الأطباء يضطرون إلى إجراء عمليات بتر، بسبب عدم توفر وسائل علاج تمكّنهم من إنقاذ أطراف المرضى عن طريق الجراحة في بيئة طبيعية.

وأردف أنه منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وافقت السلطات الإسرائيلية على 40% فقط من بعثات منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة، مضيفا أنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تراجع هذا العدد كثيرا، أما في الجنوب، فتصل نسبة المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى 45%.

وأكد أنه حتى في حالة وجود وقف لإطلاق النار، يجب أن تكون هناك ممرات إنسانية حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وشركاؤهما من القيام بعملهم.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 28 ألفا و576 فلسطينيا وإصابة 68 ألفا و291 آخرين، فضلا عن آلاف المفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"اليونيسيف": 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على مياه الشرب الآمنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الإثنين، من أن النقص الحاد في المياه في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليًا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.

وأفادت روزاليا بولين، مسؤولة "اليونيسيف" في غزة، بأن 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر 2024، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى.

وقالت روزاليا بولين: "من الضروري حقًا لآلاف الأسر والأطفال استعادة الحصول على الماء".

وتُقدّر وكالات الأمم المتحدة أن 1.8 مليون شخص - أكثر من نصفهم من الأطفال - يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية.

وتدهور الوضع بشكل أكبر بعد قرار إسرائيل، الأحد، قطع الكهرباء عن القطاع، مما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية.

وفي الوقت ذاته، دعا منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي إلى استئناف دخول المساعدات المنقذة للحياة "على الفور"، حيث إن أي تأخير آخر سيؤثر على التقدم المحرز خلال وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • انسحاب واشنطن يجبر الصحة العالمية على خفض التكاليف
  • اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على المياه
  • اليونيسف: 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على المياه
  • "اليونيسيف": 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على مياه الشرب الآمنة
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد أن قطع الكهرباء عن غزة يعد إبادة جماعية
  • وضع مالي حرج وخطير..أونروا: غزة مهددة بأزمة جوع إذا واصلت إسرائيل منع المساعدات
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • ألبانيز: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يُنذر بـ"إبادة جماعية"
  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية