بالصور.. المنتدى الثقافي الخليجي الثالث يوصي بتحفيز المبدعين على التأليف
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
اختتم المنتدى الثقافي الخليجي الثالث والذي أقيم رابطة الأدباء الكويتيين، كما أصدر المنتدي عدة توصيات جاءت على ضوء الأوراق والشهادات التي قدمها المشاركون في المنتدى، ومنها الاحتفاء بشخصية ثقافية خليجية في كل دولة إبرازاً لأعلام الأدب الخليجي وإكراماً لهم، ثم جمع الأوراق المقدمة في إصدار ورقي وإلكتروني، يوثق كل منتدى ويكون مرجعاً للباحثين في الأيام المقبلة.
وإقامة ورش عمل لتطوير الأدوات الإبداعية عند المبدعين، على أن يقوم بها بعض أعضاء الوفود المشاركة إبان انعقاد المنتدى. واقترح المنتدى في توصياته، بأن يكون محور الدورة القادمة القصة القصيرة في الخليج العربي. وإقامة مسابقة في القصة القصيرة والرواية والشعر بصورة متزامنة أو متوالية تسبق كل دورة وتوزع جوائزها في أعمال المنتدى. وأخيراً إنشاء موقع إلكتروني للمنتدى.
حيث جاءت الجلسة الثانية بعنوان "الرواية الخليجية خلال عقدين"، والتي تحدث فيها الروائي والشاعر حمود الشايجي من الكويت، عن أهمية الرواية. وبدوره تحدث الروائي والناقد فهد الهندال عن العوالم الممكنة في الرواية الكويتية، من خلال بانوراما سردية خلال عقدين. من جانبها تناولت دكتورة نورة محمد فرج، أستاذ مشارك - قسم اللغة العربية في جامعة دولة قطر، موضوع العبودية التاريخي والمتخيل في الرواية الخليجية. ومن ناحيتها تحدثت الدكتورة مي يوسف السادة، من جامعة مملكة البحرين، عن تجلي السرد العجائبي في المحكي الروائي، من خلال نماذج من الرواية البحرينية. كما تحدث الأديب سعيد بن سليم الصلتي، من سلطنة عُمان، عن تقنيات الرواية في عُمان.
والجلسة الثالثة... تحدثت فيها العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة كلية الآداب والعلوم في جامعة دولة قطر الدكتورة د. صيتة العذبة، عن المكان في الرواية القطرية بعد عام 2010.من جانبها تساءلت الروائية والباحثة لولوة أحمد المنصوري، من الإمارات العربية المتحدة، عن إمكانية أن تُنتج الثقافة الشفهية أعمالاً روائية؟ لتؤكد أن الإجابة على هذا التساؤل، تحتاج رؤى جَدّية وجذرية في البحث التحليلي الدقيق. وبدورها قدمت الدكتورة صفاء إبراهيم العلوي مديرة الارشيف الوطني في مملكة البحرين، ورقة بحثية بعنوان "محمد عبد الملك وخريف الكتابة". وتحدث الروائي خالد النصر الله من الكويت، عن "المتاهة الروائية"، حيث قال: "على قدر ضئيل من الوعي، اكتشفتُ متعة تنضيد الأشياء، وترتيبها بشكل متسق حتى وجدت هذا في صف الكلمات وخلق العبارات والجُمل.
واختتم المنتدى فعالياته بأمسية شعرية، شارك فيها كوكبة من الشعراء من دول مجلس التعاون الخليجي العربي، في سياق "مهرجان عبد العزيز البابطين": أحمد بن مرهون البوسعيدي من عمان، هيفاء بنت عبد الرحمن الجبري، محمد الجلواح، من المملكة العربية السعودية، وحسين العندليب، ود. فالح بن طفلة، وندى السيد الرفاعي من الكويت.
وألقت الشاعرة الرفاعي قصيدة "في حب الكويت"، وقصيدة أخرى في رثاء المغفور له بإذن الله تعالى - الشاعر والأديب عبد العزيز سعود البابطين. وألقى الشاعر د. بن طفلة، من الكويت، قصيدة في رثاء المغفور له الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بعنوان "أمير العفو"، أما الشاعرة الجبري، فقد شدت بقصائد عدة تضمنت، وأختتم المهرجان بقصائد للشاعر حسين العندليب من الكويت، رثى في واحدة منها الراحل الكبير الشاعر العم عبد العزيز البابطين. بدوره القى الجلواح، قصيدة بعنوان "أيرثى من يراه القلبُ طوداً؟!" في رثاء الشاعر والأديب عبد العزيز سعود البابطين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأيام المقبلة التاريخى التاريخية الجلسة الثانية الخليج العربي القصة القصيرة المؤسسات الثقافية دول مجلس التعاون مجلس التعاون محمد عبد الملك عبد العزیز من الکویت
إقرأ أيضاً:
تطور الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف المبدعين من هيمنة التكنولوجيا
يخشى المبدعون والكتاب المحترفون من التطور السريع سيطرة للذكاء الاصطناعي، وتهديد ذلك على القطاعات الإبداعية المختلفة، لا سيما الكتابة والتأليف.
وقالت محررة التكنولوجيا "بي بي سي" زوي كلاينمان، إنها تفاجأت حين تلقت كتابا كهدية بعنوان "شرح التكنولوجيا للمبتدئين"، الذي حمل اسمها وصورتها على غلافه تبين أنه مكتوب بالكامل بالذكاء الاصطناعي، مع بعض الإشارات البسيطة التي قدمتها صديقتها جانيت عني.
وقالت كلاينمان، إن الكتاب مثير للاهتمام ومضحك للغاية في بعض الأجزاء، لكنه أيضاً يتنقل بطريقة غير سلسة، وتتباين لغته ما بين كتب التنمية الذاتية والسرد القصصي.
ولفتت إلى أن هناك العشرات من الشركات على الإنترنت التي تقدم خدمات كتابة الكتب باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكان كتابها من إنتاج شركة "بوك باي أني وان".
وعندما تواصلت كلاينمان مع الرئيس التنفيذي للشركة، أخبرها أنه باع حوالي 150 ألف نسخة من الكتب الشخصية، معظمها في الولايات المتحدة، منذ أن تحولت شركته في يونيو/ حزيران 2024 إلى جمع أدلة السفر التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تبلغ تكلفة النسخة الورقية من الكتاب المكون من 240 صفحة حوالي 26 جنيهاً إسترلينياً. وتستخدم الشركة أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لإنشاء مثل هذه الكتب، معتمدة على أحد النماذج اللغوية مفتوحة المصدر.
حالياً، لا يوجد أي عائق يمنع أي شخص من إنشاء كتاب باسم أي شخص آخر، بما في ذلك المشاهير، على الرغم من أن مشياح يقول إن هناك قيوداً على المحتوى المسيء.
ويحتوي كل كتاب على إخلاء مسؤولية مطبوع ينص على أنه خيالي، تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومصمم "فقط لإضفاء الفكاهة والبهجة".
من الناحية القانونية، تعود حقوق الطبع والنشر إلى الشركة، لكن مشياح يؤكد أن المنتج مخصص ليكون "هدية شخصية"، ولا يتم بيع الكتب بعد ذلك.
موسيقيون، ومؤلفون، وفنانون، وممثلون من جميع أنحاء العالم أعربوا عن قلقهم بشأن استخدام أعمالهم لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تُنتج بعد ذلك محتوى مشابهاً بناءً على هذه الأعمال.
يقول إيد نيوتن ريكس، مؤسس منظمة "فايرلي ترايند" التي تدافع عن حقوق المبدعين في مواجهة شركات الذكاء الاصطناعي: "يجب أن نكون واضحين، عندما نتحدث عن البيانات هنا، فإننا نعني في الواقع أعمال المبدعين البشر".
ويضيف: "هذه كتب ومقالات وصور، إنها أعمال فنية، الهدف الأساسي من تدريب الذكاء الاصطناعي هو تعلم كيفية القيام بشيء ما، ثم إنتاج المزيد من الأشياء المشابهة".
في عام 2023، انتشرت أغنية تحتوي على أصوات المغنيين الكنديين دريك وذا ويكند التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم سحبها من منصات البث لأنها لم تكن من عملهما ولم يوافقا عليها.
ورغم ذلك، لم يمنع ذلك منشئ الأغنية من محاولة ترشيحها لجائزة غرامي حيث إنها حظيت بشعبية كبيرة مع أن الفنانين كانا مزيفين.
ويضيف نيوتن ريكس: "لا أعتقد أنه ينبغي حظر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لأغراض إبداعية، ولكنني أعتقد أنه ينبغي حظر ما يتم تدريبه على أعمال الناس دون إذن"، مشيراً إلى أن الذكاء الصطناعي قد يكون مبدعاً للغاية "لكن دعونا نبنيه بشكل أخلاقي وعادل".
ويصف إيد نيوتن ريكس هذا التوجه بـ"الجنون"، ويشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق تقدماً كبيراً في مجالات مثل الدفاع والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية، دون الحاجة إلى الاطلاع على أعمال المؤلفين والصحفيين والفنانين.
ويضيف: "كل هذه المجالات يمكن أن تتطور دون الحاجة إلى تعديل قانون حقوق النشر أو تدمير سبل عيش المبدعين في البلاد".
ويظل قطاع الذكاء الاصطناعي يخضع لتدقيق متزايد فيما يتعلق بكيفية جمع بيانات التدريب، وما إذا كان يجب على هذه الشركات دفع مقابل لهذه البيانات.
وإذا لم يكن كل ذلك كافياً لإثارة التفكير، فقد هزت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" القطاع في الأسبوع الماضي، بعدما أصبح تطبيقها المجاني الأكثر تحميلاً على متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة.
وتقول شركة "ديب سيك" إنها طورت تقنيتها بتكلفة أقل بكثير من تقنيات مماثلة من إنتاج شركة "أوبن إيه آي"، ما أثار مخاوف أمنية في الولايات المتحدة وهدد هيمنتها الحالية على هذا القطاع.