واصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية فعاليات دورة العلوم الشرعية بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة في إطار بروتوكول التعاون الثقافي والفكري بين الجانبين برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية الشريعة بالمحلة وحاضر فيها الدكتور محمود عثمان، نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية وعميد شريعة طنطا السابق.

بحضور الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة، والشيخ عبد الحي جادو مسئول العلاقات العامة بالجمعية، الشيخ منصور مبارك المنسق الإداري بالجمعية.

وتناولت المحاضرة شرح متن الورقات في أصول الفقه للإمام الجويني، حيث تناول عددا من الموضوعات ومنها الإجماع وهو: اتفاق علماء العصر على حكم الحادثة، ونعني بالعلماء: الفقهاء، ونعني بالحادثة: الحادثة الشرعية. وإجماع هذه الأمة حجة دون غيرها، لقوله- صلى الله عليه وسلم: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) والشرع ورد بعصمة هذه الأمة. والإجماع حجة على العصر الثاني، وفي أي عصر كان، ولا يشترط انقراض العصر على الصحيح.

فإن قلنا: انقراض العصر شرط، فيعتبر قول من ولد في حياتهم وتفقه وصار من أهل الاجتهاد، ولهم أن يرجعوا عن ذلك الحكم، والإجماع يصح بقولهم وبفعلهم، وبقول البعض وبفعل البعض، وانتشار ذلك وسكوت الباقين عنه، وأما القياس: فهو رد الفرع إلى الأصل بعلة تجمعهما في الحكم، وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام، إلى: قياس علة، وقياس دلالة، وقياس شبه، فقياس العلة: ما كانت العلة فيه موجبة للحكم، وقياس الدلالة: هو الاستدلال بأحد النظيرين على الآخر، وهو أن تكون العلة دالة على الحكم، ولا تكون موجبة للحكم، وقياس الشبه: وهو الفرع المتردد بين أصلين، فيلحق بأكثرهما شبها، فيلحق بأكثرهما شبها.

وأما الحظر والإباحة، فمن الناس من قال: أصل الأشياء الحظر إلا ما أباحته الشريعة، فإن لم يوجد في الشريعة ما يدل على الإباحة يتمسك بالأصل، وهو الحظر ومن الناس من قال بضده، وهو: أن الأصل في الأشياء أنها على الإباحة إلا ما حظره الشرع، ومنهم من قال بالتوقف وعن الاستصحاب أن يستحب الأصل عند عدم الدليل الشرعي، وأما الأدلة، فيقدم الجلي منها على الخفي، والموجب للعلم على الموجب للظن، والنطق على القياس، والقياس الجلي على الخفي. فإن وجد في النطق ما يغير الأصل يعمل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خريجي الأزهر خريجي الأزهر بالغربية دورة العلوم الشرعية

إقرأ أيضاً:

غدًا.. انطلاق فعاليات المعسكر الشتوي للنانوتكنولوجي بجامعة الأزهر

تبدأ غدًا السبت انطلاق فعاليات المعسكر الشتوي في مجال النانوتكنولوجي لمدة ستة أيام بواقع(36) ساعةَ تدريبٍ تطبيقيٍّ متميزٍ ومكثَّفٍ لتقنية (النانو).

نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقَّد أعمال التجديد والتطوير بفرع البنات انطلاق قافلة جامعة الأزهر التنموية الشاملة إلى حلايب وشلاتين

وأوضح الدكتور محمد فكري، نائب رئيس الجامعة، أن المعسكر يهدف إلى نشر ثقافة النانوتكنولوجي بين طلاب الجامعات، وتمكينهم من تعزيز قدارتهم في فهم مبادئ علم النانو وتكنولوجياته وتطبيقها، وتطوير مهاراتهم العملية في تحضير مركبات النانو؛ لتشجيع التفكير الابتكاري للطلاب، وهو ما يحقق أهداف حاضنة النانوتكنولوجي؛ تحقيقًا لرؤية جامعة الأزهر، وتنفيذًا لأهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر  2030م.

وأشارت الدكتورة فاطمة طاهر، الأستاذ بكلية العلوم بنات الأزهر بالقاهرة، مؤسس ومدير الحاضنة، إلى أن المشاركين بالمعسكر من جامعات الأزهر، والقاهرة، وعين شمس، والنيل، والجلالة، والزقازيق، وجامعة بدر بالقاهرة، بكليات العلوم والزراعة والبيوتكنولوجي والنانوتكنولوجي والفنون الجميلة.

وأوضحت طاهر أن التدريب يقوم به نخبة من الأساتذة المتخصصين في مجال النانوتكنولوجي بجامعات الأزهر، وجامعة القاهرة، والجامعة البريطانية بمصر، والمركز القومي للبحوث، ومعهد بحوث البترول، لافتة إلى أن هذه المشاركات من جميع الجامعات والمراكز البحثية، يعزز مكانة جامعة الأزهر محليا وإقليميًّا ودوليًّا، ويعكس حرص جامعة الأزهر على التعاون مع مختلف الجامعات المصرية، ويوفر فرصًا للتواصل بين الطلاب والخبراء في مجال النانوتكنولوجي. 

جدير بالذكر أن جامعة الأزهر تتميز عن غيرها من الجامعات بوجود 4 حاضنات؛ وهي: حاضنة رواق قنا، والقاهرة، وأسيوط، وحاضنة النانوتكنولوجي بفرع البنات.

نائب رئيس جامعة الأزهر: الأزهر جامعًا للعلوم وراعيًا للإنسانية في مسيرة علمية شامخة

وعلى صعيد اخر، قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر الشريف طوال تاريخيه ومنذ تأسيسه يسير بخطى ثابتة نحو التميز في البحث العلمي ويسعى لتحقيق رسالته في خدمة المجتمع من خلال التعليم المتوازن، مؤكدا أن المنهج الأزهري عبر تاريخه صمام أمان ضد التطرف بكافة صوره الفكرية والأخلاقية، والمتشبع بفكر الأزهر لا يقبل بالفكر المتطرف وإنما يجابهه ويتصدى له، وأن التعليم الأزهري ينشر قيم التسامح والسلام والأخوة والتعايش، ويجمع بين علوم الدين والدنيا بما يساهم في نشر الخير والرقي للإنسانية جمعاء.

وأضاف الدكتور صديق في الندوة التي عقدها جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «ماذا قدم التعليم الأزهري للعالم؟»، أن الأزهر كان ولا يزال منارة للعلم وإشعاع حضاري، يُدرس مختلف العلوم في شتى المجالات، وكان لعلمائه دور كبير في شتى العلوم كالطب والفلك والعلوم الشرعية والإنسانية وغيرها، وتخرج منه العديد من الشخصيات التي تبوأت مناصب مؤثرة في بلادهم، ولم يقتصر على تعليم العلوم الدينية فقط، بل احتضن كل العلوم والفنون، فكان أول من أدخل الطب، والصيدلة، ختى أصبح قلعة علمية عريقة يفد إليها طلاب العلم من مشارق الأرض ومغاربها؛ ثقة في منهجه، وتقديرا لدوره في نشر العلوم والمعرفة عبر العصور.  

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • بإجمالي 1150 دارسًا.. انطلاق اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالإسكندرية
  • «التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
  • «وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة
  • الدكتور علي جمعة: منكروا السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين
  • غدًا.. انطلاق فعاليات المعسكر الشتوي للنانوتكنولوجي بجامعة الأزهر
  • فريق الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يتأهل للمنافسة في مسابقة التحكيم التجاري الدولية بالسعودية
  • مسير ومناورة لخريجي دورات التعبئة من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في إب
  • إصدار جديد بجناح الأزهر في معرض الكتاب يحذِّر من جريمة سرقة حقوق التأليف
  • النفس بين الفضائل والرذائل ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
  • ختام فعاليات البرنامج التدريبي الشامل لتنمية مهارات مُعلمي «العلوم الشرعية والعربية» بالشرقية