كاتبة تهاجم الأمم المتحدة بسبب تفاعلها مع مجزرة رفح: متواطئة في تهجير الفلسطينيين وقتلهم
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
شن تقرير نشره موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني هجوما على الأمم المتحدة، بسبب تعليقاتها الأخيرة حول المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، جنوبي قطاع غزة، قبل ليلتين، معتبرا أنها كانت "مصطلحات مختارة بعناية للتهرب من أي بيان جاد ضد على جرائم الحرب الإسرائيلية".
وتعتبر كاتبة التقرير، الباحثة والمدونة رامونا وادي، أن تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة بعد تلك المجزرة تعد امتدادا لدور المنظمة الدولية الذي وصفته بأنه "متواطئ في التهجير القسري للفلسطينيين واقعا وتاريخيا"، بحسب ما ترجمه "الخليج الجديد".
وتقول إن المراقبون كانوا يتوقعون لغة أقوى من الأمم المتحدة عقب مجزرة رفح، واستعداد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ إبادة جماعية جديدة بحق معظم أهالي غزة الذين احتشدوا في رفح.
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة: لجنة مستقلة تبدأ الأربعاء مراجعة أنشطة الأونروا
وتستشهد الكاتبة بتصريحات ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عندما قال: "يشعر الأمين العام أنه من المهم للغاية التوصل إلى وقف إطلاق النار الإنساني هذا، وقد شهدنا بالأمس أيضًا إطلاق سراح الرهينتين الإسرائيليتين، وهو ما نرحب به كثيرًا بحقيقة أن هذين الشخصين استعادا حريتهما. ومن المهم أن نرى إطلاق سراح فوري وغير مشروط لجميع الرهائن المتبقين".
وتستنكر رامونا تلك التصريحات معتبرة أنها تعني بوضوح أن "الأمم المتحدة تبعث برسالة واضحة مفادها أن أي وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية سوف يكون مرتبطاً بشكل صارم بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وذلك فقط إذا وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ذلك".
وتتابع: "حتى الآن أثبت نتنياهو بوضوح أن الأسرى الإسرائيليين المتبقين يشكلون بالفعل أضراراً جانبية نتيجة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة".
وتمضي الكاتبة في مهاجمة المنظمة الدولية، قائلة: "ربما تحتاج الأمم المتحدة إلى أن تسمع أنها تشجع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك الإبادة الجماعية، وأنها كانت، ولا تزال، طرفًا في التهجير القسري للشعب الفلسطيني منذ تبنيها للأيديولوجية الاستعمارية الصهيونية والتوصل إلى خطة التقسيم عام 1947".
اقرأ أيضاً
الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من أي عملية عسكرية ضد رفح
وتعتبر أن دوجاريك يسعى أيضًا إلى إخفاء الدور التاريخي للأمم المتحدة في التهجير القسري للفلسطينيين، بسبب مساعدتها على إنشاء الاحتلال كدولة، على حد قولها.
وتضيف رامونا: "أجبرت الأمم المتحدة نفسها الفلسطينيين على الدوام على البقاء خاضعين للمطالب والتخمينات الدولية. فمن إنشاء إسرائيل والاعتراف الدولي اللاحق بها، إلى تسوية الدولتين البائدة، كانت النتيجة التي اضطر الفلسطينيون إلى حصدها هي إبادتهم بمباركة كاملة من الأمم المتحدة".
وتختم بالقول: "في هذه المرحلة، من الأفضل لأي شخص يدعو إلى ما هو أقل من وقف دائم لإطلاق النار، والاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في المقاومة ضد الاستعمار وحقوقهم السياسية الكاملة في أرضهم وتحريرهم، أن يظل صامتاً. من حق المستعمر أن يدافع عن نفسه ضد المستعمر. وينبغي للأمم المتحدة أن تفهم ذلك".
المصدر | رامونا وادي / ميدل إيست مونيتورالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة تهجير رفح غزة الفلسطينيين الأمم المتحدة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
النائب علاء عابد: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة لحماية المدنيين الفلسطينيين
أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بانضمام مصر إلى الخطاب الموجه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل التي قد تُستخدم ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد عابد، في بيان له، أن هذا الموقف يعكس التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأوضح رئيس نقل النواب، أن الخطاب يُعد خطوة هامة نحو حماية المدنيين الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، خاصة في قطاع غزة.
وأضاف النائب علاء عابد، أن هذا التحرك يأتي ضمن جهود مصر المستمرة لوقف إطلاق النار على غزة، حيث لعبت الدولة المصرية دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، مما أسفر عن التوصل إلى هدنات سابقة ساهمت في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس نقل النواب، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي القضية الفلسطينية أهمية قصوى في سياستها الخارجية، وأن دورها التاريخي كوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعزز من مكانتها كداعم رئيسي للسلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع النائب علاء عابد، أن جهود مصر لا تقتصر على الوساطة الدبلوماسية فحسب، بل تشمل أيضًا تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة، حيث تعمل مصر على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وفتح المعابر لتخفيف الحصار عن القطاع.
وطالب رئيس نقل النواب، المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد لوقف تصدير الأسلحة التي تُستخدم ضد الفلسطينيين، ووقف التصعيد العسكري، مؤكدًا أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.