مقتل مجندة إسرائيلية واستشهاد 4 لبنانيين في قصف متبادل على الحدود
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قتلت مجندة إسرائيلية، واستشهد 4 مدنيين لبنانيين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي لبناني متبادل على الحدود بين البلدين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إن مجندة قتلت وأصيب عدد من الجنود، جراء قصف صاروخي من الأراضي اللبنانية، تجاه قاعدة عسكرية شمال إسرائيل.
وأوضح الجيش في بيان نشره على موقعه الرسمي: "الرقيب عومر سارة بنغو (20 عاما) من موشاف غيئاه (جنوب)، مراقِبة جمع المعلومات البرية ضمن الكتيبة 869، الفرقة 91، تشكيل الجليل، قُتلت نتيجة عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية نحو قاعدة في شمال البلاد".
وأضاف الجيش: "كما أصيب جندي احتياط من شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة جنود آخرين بجروح متفاوتة".
وختم بالقول: "تم إجلاء جميع الجنود لتلقي العلاج الطبي، وإبلاغ أسرهم".
اقرأ أيضاً
ردا على قصف صفد.. الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة ضربات جوية على لبنان
ولم يحدد بيان الجيش عدد الجنود المصابين في الحادث، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت إن وابلا من الصواريخ استهدف مستوطنتي المنارة ونطوعاه، وقاعدة عسكرية إسرائيلية في مدينة صفد (شمال)، ما أسفر عن مقتل مجندة وإصابة 8 آخرين، وفق ما نقلته عن "نجمة داود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلية).
فيما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن شهود عيان، قولهم إن صاروخا أصاب القاعدة المذكورة ودمر مبنيين بشكل شبه كامل، كما تسبب الارتطام بأضرار ثانوية للمباني الأخرى المحيطة.
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عدّ الهجوم الصاروخي على منطقة صفد بالشمال "إعلان حرب".
ودعا بن غفير دعا، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى تغيير جذري في كيفية إدارة إسرائيل ميزان القوى على الحدود اللبنانية.
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، شن موجة غارات واسعة على أراضٍ لبنانية، شملت أهدافا لقوة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله".
اقرأ أيضاً
لبنان يرفض مقترحا فرنسيا بانسحاب حزب الله 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية
وأشار البيان، إلى أن "طائرات مقاتلة هاجمت سلسلة أهداف تابعة لمنظمة حزب الله، في مناطق جبل البريج، وكفر حونة، وكفر دونين، وعدشيت والصوانة (جنوب)".
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر أمني قوله، إن 4 مدنيين، بينهما طفلان غير شقيقين، استشهدوا جرّاء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
وقال المصدر إن سيدة استشهدت مع طفلها وطفل زوجها، في غارة طالت بلدة الصوانة، بينما استشهد مدني آخر في غارة على بلدة عدشيت، مشيراً إلى إصابة 9 آخرين بجروح.
وتثير سلسلة الضربات الجوية المتبادلة في لبنان، مخاوف من تصعيد إضافي بين البلدين اللذين تشهد حدودهما قصفاً متبادلاً منذ أشهر عدة، على خلفية الحرب في غزة.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
اقرأ أيضاً
حزب الله يعلن مقتل 3 من مقاتليه بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان إسرائيل قاعدة صفد حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها “جرائم حرب”
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء إلى التحقيق في هجمات شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها “جرائم حرب”.
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها “يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي”.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، على التقرير على الفور.
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على “أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة اياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي كانون الاول/ ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 شهداء.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت “في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/ أكتوبر”، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها “لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات”.
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي “لاطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا” بعد.
وقالت “لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر”.
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.
(أ ف ب)