تصدرت زيارة الرئيس التركي أردوغان وزوجته أمينة لمصر محركات البحث على جوجل فور عد وصولهما، اليوم الأربعاء، إلى مطار القاهرة، في زيارة رسمية لمصر، بعد انقطاع العلاقات لمدة وصلت إلى أكثر من عشر سنوات وكان في استقبالهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقرينته انتصار السيسي، في مراسم استقبال رسمية بمطار القاهرة الدولي.

ولفتت قرينة الرئيس التركي أمينة أردوغان الأنظار خلال زيارت لمصر، حيث تلازم أمينة أردوغان زوجها في الكثير من الزيارات الخارجية، بالإضافة إلى مساهمتها في العمل الاجتماعي والسياسي التركي منذ تولي أردوغان رئاسة تركيا، حيث تهوى العمل الاجتماعي منذ دراستها الجامعية.

من هي أمينة أردوغان

تنتمي قرينة أردوغان إلى أسرة من أصول عربية بولاية سرت جنوب شرقي تركيا، وولدت في 21 فبراير 1955 بمدينة إسطنبول، وكانت البنت الوحيدة لوالديها، وذلك طبقاً للموقع الحكومي الرسمي للرئاسة التركية.

السيدة أمينة أردوغانتعليم أمينة أردوغان

تلقت أمينة أردوغان تعليمها في معهد مدحت باشا المهني للبنات بإسطنبول، وشاركت في الأنشطة الاجتماعية بشكل فعال منذ شبابها، بالإضافة إلى مشاركتها في «رابطة السيدات المثاليات» كعضو مؤسس.

كيف تعرفت أمينة على زوجها أردوغان

تعرفت أمينة على رجب طيب أردوغان وتزوجت منه في 4 يوليو عام 1978. وذلك حينما تولى منصب رئاسة فرع حزب الرفاه في إسطنبول، في ذلك الوقت أصبحت هي عضو مجلس إدارة في لجنة المرأة بحزب الرفاه، وكانت رائدة في فتح حقبة مهدت الطريق لمشاركة المرأة في الأنشطة السياسة.

أطلقت أمينة أردوغان الحركة النسوية التي ساعدت في نجاح حزب الرفاه في الانتخابات ووصوله إلى سدة الحكم.

وبعد انتخاب زوجها رئيسا لبلدية إسطنبول، شاركت أمينة أردوغان في مشاريع المسؤولية الاجتماعية، وساهمت في إنشاء آلية للمساعدة في التكافل الاجتماعي بين الفئات الاجتماعية المختلفة من خلال إطلاق مبادرة «موائد إفطار الأغنياء والفقراء»، والتي مازالت تقام من قبل رئاسة بلديات حزب العدالة والتنمية.

السيدة أمينة أردوغان وزوجها الرئيس رجب أردوغانخطواتها نحو الدعم الاجتماعي التركي

أمينة أردوغان، هي أم لأربعة أبناء، ولدين وبنتين، تميزت بتوليها أدوارا فعالة في الحياة الاجتماعية والسياسية وتزايدت أنشطتها بعدما أصبحت قرينة رئيس الوزراء.

دعمت أمينة أردوغان العديد من المشاريع التي تتعلق بالنساء والأطفال، بالإضافة إلى إطلاقها حملة كبيرة من أجل التصدي لمشكلة منع البنات من التعليم، حيث إن حملة «هيا إلى المدرسة أيتها الفتيات»، ساعدت في تعليم حوالي 300 ألف فتاة للقراءة والكتابة وتوفير فرصة التعليم في المدراس لهن.

وسعتأمينة أردوغان إلى مواجهة للعنف ضد الأطفال وتشغيلهم، ودعمت العديد من الحملات التي تؤكد على أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

اهتمت بمشروع «سفراء القلوب في تنمية المجتمع»، الذي طورته وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية بهدف تعزيز وعي العمل التطوعي في المجتمع وتنسيق الخدمات العامة، حسب الموقع الحكومي الرسمي للرئاسة التركية، وهو المشروع الحائز على جائزة «البوصلة الذهبية»، في فئة أفضل مشروع عام والتي تعد بمثابة جائزة الأوسكار للعلاقات العامة، جذب المشروع اهتماما كبيرا من قبل الأمم المتحدة ضمن نطاق المشاريع النموذجية التي تمثل قدوة للدول الأخرى. ولا يزال المشروع في حيز التنفيذ تحت رعاية السيدة الأولى منذ عام 2012.

وساعدت في الترويج لخدمات «الأسرة الحضانة» التي يتم تنفيذها ضمن مشروع سفراء القلوب الذي تديره وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية.

تناديأمينة أردوغان بضرورة الوعي الاجتماعي ومكافحة ظاهرة الإدمان التي تعد واحدة من أكثر المشاكل الرئيسية في تركيا، وصولا إلى مشاكل المرأة والمعاقين وساهمت في إيصال صوتهم.

السيدة أمينة أردوغانمشاركتها السياسية والمساهمات العالمية

تشارك السيدة أمينة أردوغان ببعض الآراء السياسية، حيث صرحت عن تقديرها لعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكده إلى أهميتها في إجراء إصلاحات هيكلية سريعة في العديد من المجالات بتركيا.

وقدمت دعمها في العديد من الكوارث البيئية العالمية، حيث توجهت إلى باكستان بعد وقوع كارثة الفيضانات عام 2010 ودعت المجتمع الدولي للتعبئة وتقديم المساعدات.

وعلى صعيد آخر، زارت في عام 2017 مسلمي الروهينجا الذين فروا من الضغوط في ميانمار ولجأوا إلى مخيم «كوتوبالونج» للاجئين في بنجلاديش ووجهت دعوة توعية للمجتمع الدولي.

قادت أمينة أردوغان مشروعا يهدف إلى طرح منتجات يدوية نسائية أفريقية للبيع في إطار فهم السوق العادل وإعادة الإيرادات إلى النساء الأفريقيات، وكان ذلك بعد زياراتها إلى البلدان الأفريقية مع الرئيس أردوغان.

ترعى السيدة أمينة أردوغان، مشروعي «صفر نفايات» و«بذور الأجداد» في نطاق المشاكل البيئية وحماية الموارد الطبيعية، والتي قادت إلى زيادة الوعي حول تطهير البحار والمحيطات من النفايات والبلاستيك.

تقديرات أمينة أردوغان لمواقفها الإنسانية

حصلت أمينة أردوغان، على عدة جوائز دولية في مختلف المجالات بسبب ريادتها لمختلف الأعمال، من ضمنها: «جائزة الاعتراف بالخدمات الإنسانية» كجزء من المنتدى العالمي للمانحين الذي عقده مؤتمر المحسنين المسلمين العالمي ومقره شيكاجو في عام 2018، وذلك بفضل جهودها الرائدة في مجال المساعدة الإنسانية.

في نفس العام، حصلت أمينة أردوغان على جائزة التميز للقيادة الإنسانية من قبل تحالف الأمل العالمي في الولايات المتحدة.

وحسب ما ذكره الموقع الرسمي للرئاسة التركية أنها تفضل الاستمتاع بالقراءة والاطلاع على المأكولات العالمية والاستماع إلى الموسيقى العالمية في أوقات فراغها.

اقرأ أيضاًمراسم استقبال رسمية للرئيس التركي رجب أردوغان في قصر الاتحادية (فيديو)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل القاهرة للقاء الرئيس السيسي

أردوغان: نتطلع إلى دعم الأشقاء المصريين في بناء مستشفى ميداني في غزة قريبا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أردوغان رئيس تركيا رجب أردوغان أمينة أردوغان العدید من

إقرأ أيضاً:

هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟

سلط الصحفي المقرب من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، الضوء على إمكانية حدوث لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد ،على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي من المقرر انعقادها يومي 3 و4 من تموز /يوليو الجاري.

وقال سيلفي، في مقال نشرته صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، إنه تحدث مع مصادر موثوقة حول إمكانية لقاء أردوغان والأسد في العاصمة الكازاخية أستانة، إلا أن أحدا من هذه المصادر لم يجب بالنفي أو بالإيجاب، مشيرا إلى أن مساعيه "قوبلت بصمت عميق".

وأشار سيلفي إلى أن اللقاء سينعقد في أستانة أو في مكان آخر، لاسيما مع نشاط دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، موضحا أن مثل "هذه اللقاءات التي تتعلق بقضايا حاسمة يتم التحفظ عليها حتى اللحظة الأخيرة".


واستدل سيلفي على قوله ذلك، بالإشارة إلى اللقاء الذي جمع أردوغان برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، مشيرا إلى أن الصحفيين المرافقين للرئيس التركي آنذاك، وهو واحد منهم، لم يعلموا باللقاء إلا حينما كانوا على وشك الصعود إلى طائرة العودة.

والأسبوع الماضي، صرح الرئيس التركي باستعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجاء إعلان أردوغان في أعقاب تصريح للأسد قال فيه قال إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام بلغ أشده عام 2022 بعد لقاءات مكثفة بين الجانبين برعاية روسية، قبل أن يطرأ الجمود على هذا الملف مطلع 2023 بسبب تعنت الأسد بشرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل الحديث عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة.


وكان أردوغان تحدث حينها عن عزمه الاجتماع برئيس النظام السوري، حيث نقل سيلفي عن الرئيس التركي في مقال نشره في في أيلول /سبتمبر 2022، قوله خلال زيارة أجراها إلى سمرقند "أتمنى لو أتى الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك".

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي في لقاء متلفز مع قناة "خبر تورك" (Haber Türk) المحلية، إن "اندماج المعارضة السورية والنظام من شأنه أن يجعل سوريا طرفا مهما في الحرب على إرهاب حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري أن يستغل "هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، كفرصة  لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم".

وتشير تصريحات فيدان إلى أن مساعي أنقرة للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، تشكل عجلة دفع لعودة مسار التقارب إلى نقطة الضوء مجددا، على وقع إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسا لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

مقالات مشابهة

  • لقاء يجمع أردوغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • لقاء يجمع أرودغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • مباحثات قمة ثنائية بين بوتين وأردوغان على هامش "قمة شنغهاي" في أستانا
  • أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علم تركيا
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علم تركيا واللاجئين
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علمنا
  • الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان
  • مهرجان نبتة بالعلمين.. 4 فوائد لمشاركة الأطفال في الأنشطة التفاعلية
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟