مهدت الطريق لمشاركة المرأة في الأنشطة السياسة.. من هي أمينة أردوغان؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تصدرت زيارة الرئيس التركي أردوغان وزوجته أمينة لمصر محركات البحث على جوجل فور عد وصولهما، اليوم الأربعاء، إلى مطار القاهرة، في زيارة رسمية لمصر، بعد انقطاع العلاقات لمدة وصلت إلى أكثر من عشر سنوات وكان في استقبالهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقرينته انتصار السيسي، في مراسم استقبال رسمية بمطار القاهرة الدولي.
ولفتت قرينة الرئيس التركي أمينة أردوغان الأنظار خلال زيارت لمصر، حيث تلازم أمينة أردوغان زوجها في الكثير من الزيارات الخارجية، بالإضافة إلى مساهمتها في العمل الاجتماعي والسياسي التركي منذ تولي أردوغان رئاسة تركيا، حيث تهوى العمل الاجتماعي منذ دراستها الجامعية.
من هي أمينة أردوغانتنتمي قرينة أردوغان إلى أسرة من أصول عربية بولاية سرت جنوب شرقي تركيا، وولدت في 21 فبراير 1955 بمدينة إسطنبول، وكانت البنت الوحيدة لوالديها، وذلك طبقاً للموقع الحكومي الرسمي للرئاسة التركية.
تلقت أمينة أردوغان تعليمها في معهد مدحت باشا المهني للبنات بإسطنبول، وشاركت في الأنشطة الاجتماعية بشكل فعال منذ شبابها، بالإضافة إلى مشاركتها في «رابطة السيدات المثاليات» كعضو مؤسس.
كيف تعرفت أمينة على زوجها أردوغانتعرفت أمينة على رجب طيب أردوغان وتزوجت منه في 4 يوليو عام 1978. وذلك حينما تولى منصب رئاسة فرع حزب الرفاه في إسطنبول، في ذلك الوقت أصبحت هي عضو مجلس إدارة في لجنة المرأة بحزب الرفاه، وكانت رائدة في فتح حقبة مهدت الطريق لمشاركة المرأة في الأنشطة السياسة.
أطلقت أمينة أردوغان الحركة النسوية التي ساعدت في نجاح حزب الرفاه في الانتخابات ووصوله إلى سدة الحكم.
وبعد انتخاب زوجها رئيسا لبلدية إسطنبول، شاركت أمينة أردوغان في مشاريع المسؤولية الاجتماعية، وساهمت في إنشاء آلية للمساعدة في التكافل الاجتماعي بين الفئات الاجتماعية المختلفة من خلال إطلاق مبادرة «موائد إفطار الأغنياء والفقراء»، والتي مازالت تقام من قبل رئاسة بلديات حزب العدالة والتنمية.
أمينة أردوغان، هي أم لأربعة أبناء، ولدين وبنتين، تميزت بتوليها أدوارا فعالة في الحياة الاجتماعية والسياسية وتزايدت أنشطتها بعدما أصبحت قرينة رئيس الوزراء.
دعمت أمينة أردوغان العديد من المشاريع التي تتعلق بالنساء والأطفال، بالإضافة إلى إطلاقها حملة كبيرة من أجل التصدي لمشكلة منع البنات من التعليم، حيث إن حملة «هيا إلى المدرسة أيتها الفتيات»، ساعدت في تعليم حوالي 300 ألف فتاة للقراءة والكتابة وتوفير فرصة التعليم في المدراس لهن.
وسعتأمينة أردوغان إلى مواجهة للعنف ضد الأطفال وتشغيلهم، ودعمت العديد من الحملات التي تؤكد على أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
اهتمت بمشروع «سفراء القلوب في تنمية المجتمع»، الذي طورته وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية بهدف تعزيز وعي العمل التطوعي في المجتمع وتنسيق الخدمات العامة، حسب الموقع الحكومي الرسمي للرئاسة التركية، وهو المشروع الحائز على جائزة «البوصلة الذهبية»، في فئة أفضل مشروع عام والتي تعد بمثابة جائزة الأوسكار للعلاقات العامة، جذب المشروع اهتماما كبيرا من قبل الأمم المتحدة ضمن نطاق المشاريع النموذجية التي تمثل قدوة للدول الأخرى. ولا يزال المشروع في حيز التنفيذ تحت رعاية السيدة الأولى منذ عام 2012.
وساعدت في الترويج لخدمات «الأسرة الحضانة» التي يتم تنفيذها ضمن مشروع سفراء القلوب الذي تديره وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية.
تناديأمينة أردوغان بضرورة الوعي الاجتماعي ومكافحة ظاهرة الإدمان التي تعد واحدة من أكثر المشاكل الرئيسية في تركيا، وصولا إلى مشاكل المرأة والمعاقين وساهمت في إيصال صوتهم.
تشارك السيدة أمينة أردوغان ببعض الآراء السياسية، حيث صرحت عن تقديرها لعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكده إلى أهميتها في إجراء إصلاحات هيكلية سريعة في العديد من المجالات بتركيا.
وقدمت دعمها في العديد من الكوارث البيئية العالمية، حيث توجهت إلى باكستان بعد وقوع كارثة الفيضانات عام 2010 ودعت المجتمع الدولي للتعبئة وتقديم المساعدات.
وعلى صعيد آخر، زارت في عام 2017 مسلمي الروهينجا الذين فروا من الضغوط في ميانمار ولجأوا إلى مخيم «كوتوبالونج» للاجئين في بنجلاديش ووجهت دعوة توعية للمجتمع الدولي.
قادت أمينة أردوغان مشروعا يهدف إلى طرح منتجات يدوية نسائية أفريقية للبيع في إطار فهم السوق العادل وإعادة الإيرادات إلى النساء الأفريقيات، وكان ذلك بعد زياراتها إلى البلدان الأفريقية مع الرئيس أردوغان.
ترعى السيدة أمينة أردوغان، مشروعي «صفر نفايات» و«بذور الأجداد» في نطاق المشاكل البيئية وحماية الموارد الطبيعية، والتي قادت إلى زيادة الوعي حول تطهير البحار والمحيطات من النفايات والبلاستيك.
تقديرات أمينة أردوغان لمواقفها الإنسانيةحصلت أمينة أردوغان، على عدة جوائز دولية في مختلف المجالات بسبب ريادتها لمختلف الأعمال، من ضمنها: «جائزة الاعتراف بالخدمات الإنسانية» كجزء من المنتدى العالمي للمانحين الذي عقده مؤتمر المحسنين المسلمين العالمي ومقره شيكاجو في عام 2018، وذلك بفضل جهودها الرائدة في مجال المساعدة الإنسانية.
في نفس العام، حصلت أمينة أردوغان على جائزة التميز للقيادة الإنسانية من قبل تحالف الأمل العالمي في الولايات المتحدة.
وحسب ما ذكره الموقع الرسمي للرئاسة التركية أنها تفضل الاستمتاع بالقراءة والاطلاع على المأكولات العالمية والاستماع إلى الموسيقى العالمية في أوقات فراغها.
اقرأ أيضاًمراسم استقبال رسمية للرئيس التركي رجب أردوغان في قصر الاتحادية (فيديو)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل القاهرة للقاء الرئيس السيسي
أردوغان: نتطلع إلى دعم الأشقاء المصريين في بناء مستشفى ميداني في غزة قريبا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أردوغان رئيس تركيا رجب أردوغان أمينة أردوغان العدید من
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدفع مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد