المبعوث الأممي لليمن يحذر من انفجار الأوضاع مجددا في اليمن ويوجه رسالة غير مسبوقة للأطراف اليمنية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أمام مجلس الأمن الدولي
هانس غروندبرغ، مساء اليوم الأربعاء احاطة مطولة لمجلس الأمن الدولي جول سير التطورات في اليمن وتداعيات التصعيد العسكري في البحر الأحمر على مسار المفاوضات بين الأطراف اليمنية للتوصل لانفاق خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن.
واستهل المبعوث الأممي لليمن الإحاطة بالإشارة الى أنه "في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، التزمت الأطراف أمامي بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية داخل اليمن، والعمل مع مكتبي لتفعيل هذه الالتزامات من خلال اتفاق خارطة طريق أممية. مؤكدا أنه "لا يمكن النأي بجهود الوساطة في اليمن عما يحدث. فما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة."
وأشار "غروندبرغ" إلى أن "تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن..منوها الى ثمة قلق متصاعد من تجدد القتال في عدد من الجبهات الداخلية وهو ما يصعد من التهديدات بالعودة الى التصعيد العسكري ".
ولفت المبعوث الأممي الى أن "حجم التحديات الاقتصادية في جميع أنحاء اليمن هائل حيث لم يتم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية بالكامل، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين ويواجه الناس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة انقطاعات مطولة للكهرباء وارتفاعًا في الأسعار مشيرا الى أنه انه "في ظل التحولات الراهنة فهناك ثلاثة أمور يجب أن تحدث وتتمثل في خفض التصعيد على المستوى الإقليمي حيث دعا إلى وقف اطلاق النار بشكل فوري في غزة، مشيرا الى القلق الشديد إزاء امتداد أكبر لهذا الصراع" ووقف الأطراف اليمنية التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن... فالتصعيد في اليمن هو خيار مكلف للغاية سيدفع ثمنه اليمنيون بالمزيد من فقدان الأرواح وسبل العيش. والتركيزعلى حماية التقدم الذي تم تحقيقه حتى التوصل الى اتفاق"
كما نوه المبعوث الأممي إلى ان الأطراف اليمنية ما تزال بحاجة إلى المشاركة في بُنى حوارية مستدامة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق هذه الإجراءات ومعالجة غيرها من الأولويات. مؤكدا " أن السلام في نهاية المطاف هو مشروع سياسي. لذلك، ينبغي أن يكون الأساس الرئيسي لكل هذا هو عملية سياسية يمنية-يمنية ذات مصداقية ومدعومة دوليًا."
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام
بحث سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن مع السفير السعودي "محمد آل جابر"، مستجدات الأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ناقش الجانبان سبل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وجدد آل جابر موقف الرياض الداعي إلى تحقيق السلام ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص لتحقيق السلام في اليمن.
وفي وقت سابق أكد سفراء الاتحاد الأوروبي مجددا دعمهم لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في اليمن، ودعم الحكومة ومساعيها، للتخفيف من معاناة المواطنين.
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، أن وزير الخارجية "شائع الزنداني" بحث مع السفراء تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود المشتركة لدعم الحكومة في تقديم الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي.
وشدد الزنداني على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على مليشيا الحوثي لوقف اعتداءاتها المستمرة، والتجاوب مع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية شائع الزنداني، إن الدور سيأتي على الحوثيين مع تقليص أذرع إيران في المنطقة، مؤكدا أن ذلك سيسهم في استقرار الشرق الأوسط.
وأضاف في تصريحات خلال زيارته للكويت، أن خارطة الطريق للسلام في اليمن متوقفة، بسبب تصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وهجماتها على السفن والملاحة الدولية.
وقال، إن على المليشيا أن تدرك أن هذا الوضع لن يستمر على الإطلاق، وأن الغلبة لإرادة الشعب اليمني في نهاية المطاف.
وأوضح أنه بحث مع الجانب الكويتي التعاون السياسي، والدعم الإنساني والاقتصادي الذي تقدمه الكويت، مشيرا إلى أن اليمن يواجه وضعا اقتصاديا صعبا بسبب ضعف الموارد الاقتصادية، وتوقف تصدير النفط والغاز؛ جراء هجمات مليشيا الحوثي.
وكان شائع الزنداني أكد في تصريحات سابقة أن التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الامن والاستقرار وقيام "يمن" جديد ومزدهر.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة عمانية، قال الزنداني إن أيادينا ممدودة للسلام، ولا زلنا نؤكد رغبتنا في إيجاد حل سياسي.
كما أنه ليس لدينا موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي.
وأوضح ان التطورات الجيوسياسية في المنطقة، كانت لها انعكاسات كبيرة، حيث أدت إلى تجميد خريطة "السلام" في اليمن، ورغم توقف المواجهات في الجانب الميداني، إلا أنه لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي