وزارة الشباب تُطلق فعاليات برنامج مكافحة «الابتزاز الإلكتروني»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أطلقت وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني، أولى فعاليات النُسخة الثانية من برنامج مكافحة «الابتزاز الإلكتروني» بمحافظة المنيا، تحت شعار «احمـي نفسك» بمشاركة 150 شابًا وشابة من أعضاء الكيانات والقيادات الشبابية بالمحافظة، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي؛ وزير الشباب والرياضة.
تنمية وعي النشء والشباب في المجالات المختلفةيأتي ذلك في إطار مواصلة وزارة الشباب والرياضة لعقد سلسلة من اللقاءات التوعوية التثقيفية نحو تنمية وعي النشء والشباب في المجالات المختلفة، وبما يتناسب مع مستجدات المرحلة وفتح آفاق جديدة للحوار الهادف التثقيفي والبناء بين الشباب والمختصين في مجال مكافحة الجرائم الحديثة ولعل أخطرها «الابتزاز الإلكتروني» عن طريق عقد العديد من الحوارات التوعوية بمختلف المحافظات.
وتسعى وزارة الشباب خلال تلك المرحلة إلى تكثيف برامج نشر الوعي وآليات التعامل لمواجهة الابتزاز الإلكتروني للقضاء عليه، والتعامل معه، ومساندة الأفراد الذين يتعرضون لذلك وتوعية الآخرين بسبل مواجهة الابتزاز الإلكتروني واتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع الابتزاز الذي يشكل خطر على الأفراد وبالأخص المرأة مع وضع تدابير احترازية ملائمه المواجهة ظاهرة الابتزاز الإلكتروني.
جرائم الاحتيال والابتزاز الأكثر انتشاراقالت الوزارة في بيان لها، اليوم، إن مجمل ما جاء في الجلستين الأولى والثانية بمحافظة المنيا، بحضور متخصصين في هذا الشأن، إن أخطر الجرائم الإلكترونية تطورا وانتشارا هي جرائم الاحتيال والابتزاز بكل أنواعها لما لها من أثر مدمر على التماسك الأسري والمجتمعي، ماهية الابتزاز الإلكتروني والطرق الأمثل لمواجهته، أن حالات الابتزاز الإلكتروني في تزايد مستمر، وذلك لانتشار البرامج والتطبيقات الإلكترونية، كما ساعد التعليم عن بعد والخدمات الإلكترونية الكثيرة من تزايد هذه الحالات بشكل ملحوظ، أن أساليب الابتزاز التي يستخدمها المُبتز للإيقاع بالضحية تختلف من فترة لأخرى لأن الطرق القديمة أصبح الأفراد مدركين لها، وبالتالي يلجأ المُبتزون لتحديث الطرق لاصطياد ضحاياهم.
وأشار البيان إلى أن الجلسة الثانية تناولت أهم دروع الحماية من التعرض لجريمة الابتزاز «عدم إرسال المعلومات الخاصة والصور والمقاطع الشخصية للآخرين، لأنها قد تعرضك للابتزاز مستقبلًا، تجنب الضغط على الروابط المجهولة، الامتناع عن الدخول إلى المواقع المشبوهة والإباحية، عدم تحميل التطبيقات المخصصة للتعارف على متاجر الإنترنت المختلفة ،عدم الوثوق بمحاولات البيع والشراء والحصول على العروض والتخفيضات والهدايا الوهمية،لا ترسل السيرة الذاتية الخاصة بك لأيّ من مواقع العمل غير الموثوقة عبر الإنترنت إذ ينبغي لك التأكد قبل أيّ شيء من مصداقية مثل هذه المواقع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الابتزاز الإلكتروني الشباب والرياضة الابتزاز الإلکترونی وزارة الشباب
إقرأ أيضاً:
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
د. شوقي ابوقوطة
لطالما كان الشباب الأردني ركيزة أساسية في تقدم المجتمع وتطوره، وعاملًا حاسمًا في مختلف التحولات السياسية والاجتماعية. ومن بين القضايا التي يتطلب التصدي لها بشكل جاد وحاسم في الأردن، يأتي الفساد في مقدمة الأولويات، في هذا السياق، يمتلك الشباب الأردني دورًا محوريًا في محاربة هذه الظاهرة التي تلتهم الموارد الوطنية وتؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية، إن المشاركة الفاعلة للشباب في مكافحة الفساد تمثل أداة قوية لتحقيق التغيير المنشود في الدولة والمجتمع، فالوعي هو أساس أي حركة إصلاحية، وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح بإمكان الشباب الأردني الوصول إلى مصادر متعددة للمعلومات والتحليل، حيث يمكن للمنصات الرقمية أن تكون ساحة حوار وتفاعل لرفع مستوى الوعي بمخاطر الفساد وآثاره السلبية. وهنا فإن دور الشباب لا يقتصر فقط على البحث عن المعلومات، بل يتعداه إلى نشرها وتوعية الآخرين بها، خاصة في أوساط مجتمعية قد تكون أقل اطلاعًا على هذه القضايا.
وأدى انتشار منصات التواصل الاجتماعي إلى منح الشباب الأردني أدوات قوية للمشاركة في النشاطات السياسية والمجتمعية، من خلال هذه المنصات التي تمكنهم من المطالبة بشفافية أكبر في المؤسسات الحكومية ومراقبة كيفية صرف الأموال العامة، كما يمكنهم توجيه انتقادات بناءة للقرارات الحكومية، يمكن أيضًا استخدام هذه الأدوات لتوثيق حالات الفساد ومشاركتها مع الجهات المعنية.
علاوة على ذلك، يساهم الشباب في الأحزاب السياسية والمجالس المحلية مما يتيح لهم الفرصة للتأثير على عملية صنع القرار، بما يضمن تكاملًا أكبر بين فئات المجتمع في مواجهة قضايا الفساد. ومع تزايد انخراطهم في الحياة السياسية، يتحقق لهم استدامة في مكافحته، حيث يُصبح لديهم دافع أكبر لتحقيق التغيير في مؤسسات الدولة.
مقالات ذات صلة ترامب يضرب من جديد وينفرد بهزيمة المرشحات 2024/11/06إن التزام الشباب الأردني بمبدأ المساءلة المجتمعية له تأثير كبير في الحد من الفساد، يشمل أنشطة مثل مراقبة الانتخابات، متابعة إجراءات تخصيص الموارد الحكومية، وتنظيم حملات لمكافحة التهرب الضريبي والتلاعب بالمال العام، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الشباب في برامج توعية تهدف إلى ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية، كما يمكنهم الضغط على المسؤولين الحكوميين لتطبيق القوانين ومحاسبة الفاسدين.
وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الشباب الأردني، إلا أن هناك تحديات عدة تعرقل مشاركتهم الفاعلة في مكافحة الفساد، من أبرزها غياب الحماية القانونية في حال تعرضهم للتهديدات أو الانتقام بسبب مواقفهم المناهضة للفساد. كما يواجه الشباب أيضًا ضعفا في الوصول إلى بعض المؤسسات الرسمية التي قد تكون متورطة في الفساد، مما يحد من قدرتهم على التأثير في المسارات القانونية.
ختاما، لا يمكن إنكار أن الشباب الأردني، بحماسه، ووعيه، وطموحه، يمثل الأمل في محاربة الفساد وبناء مستقبل أفضل للأردن. هم اليوم أكثر من أي وقت مضى قادرون على إحداث الفارق، سواء من خلال نشر الوعي، أو من خلال المشاركة الفاعلة في العملية السياسية والمجتمعية.
إن تمكين الشباب ودعمه في هذه المعركة يعد خطوة ضرورية لبناء دولة أكثر شفافية وعدالة. وبدون شك، سيبقى الشباب الأردني شريكًا رئيسيًا في جهود مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة.