الجيش الإسرائيلي يعارض تعليق الحرب على غزة لفترة طويلة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
عبّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الاربعاء 14 فبراير 2024 ، عن معارضته لـ"وقف الأعمال القتالية" لفترة طويلة في إطار صفقة محتملة مع حركة حماس تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 131 يوما.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة ، إلى أن هليفي عبّر عن موقفه هذا خلال الجلسة الأخيرة للحكومة الإسرائيلية، وشدد على أنه بناء على الاعتبارات العملياتية، فإن "تعليقا طويل الأمد للحرب على غزة يمكن أن يؤثر على القتال ضد حماس ويطيل أمد الحرب لسنوات".
ووفق التقرير، قال هليفي في الجزء المغلق من اجتماع الحكومة إن "نحن في حالة زخم قتالي، حالما نتوقف عن العمليات العسكرية فإن حماس سيتعامل على أن لديه المزيد من الوقت، عندها يمكننا الدخول في قتال قد يتواصل لسنوات بدلاً من أشهر، والعملية سوف تطول".
وأشار هليفي إلى أن موقفه لا يعني أن الجيش الإسرائيلي "لن نعرف كيف يعود إلى القتال"، وقال: "بل سنفعل ذلك، لأن الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، ولكن الأمر سيكون أكثر صعوبة بكثير". علما بأن المقترح جرى مناقشته مع الوسطاء ينص على وقف الأعمال العدائية لمدة 6 أسابيع في المرحلة الأولة من اتفاق محتمل.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم، إن حركة حماس لم تقدم عرضا جديدا بخصوص اتفاق تبادل أسرى في سجون الاحتلال ومحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة خلال المحادثات التي جرت في القاهرة، هذا الأسبوع، وشدد على أن إسرائيل لن توافق على مطالب الحركة الحالية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "إسرائيل لم تتلق أي اقتراح جديد من حماس لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف أن "إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس غير الواقعية. تغيير مواقف حماس هو فقط ما سيجعل من الممكن المضي قدما في المفاوضات".
وفي خطاب مصور نشره مساء اليوم على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن "الضغط العسكري القوي والمفاوضات الحازمة فقط ما سيسمح بمواصلة إطلاق سراح الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطع غزة.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
اقترحت إسرائيل على الوسطاء هدنة تمتد بين 40 و50 يومًا في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، ويبلغ عددهم 24 شخصًا، إضافة إلى تسليم جثامين نحو 35 آخرين يُعتقد أنهم قضوا خلال فترة أسرهم، وفقًا لوكالة رويترز.
وأشار مسؤولون إسرائيليون، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إلى أن هذا العرض لا يتضمن إنهاء الحرب، لكنه قد يشكل تمهيدًا لاتفاق أوسع في المستقبل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، يوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل تكثيف الضغط العسكري على حماس، بالتوازي مع استمرار المفاوضات "تحت النار"، معتبرًا أن "هذا الضغط هو الوسيلة الأنجع لضمان الإفراج عن الرهائن".
كما جدّد مطالبه بنزع سلاح حماس، وهي مطالب سبق أن رفضتها الحركة الفلسطينية المسلحة، معتبرة أنها "خط أحمر" لن تقبل تجاوزه. وأشار نتنياهو إلى إمكانية السماح لقادة حماس بمغادرة قطاع غزة في إطار تسوية أوسع، قد تتضمن مقترحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع.
وفي سياق ميداني متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أوامر بإخلاء مناطق في محيط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، داعيًا السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي الساحلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية إن الجيش "يعود إلى عمليات مكثفة لتفكيك قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المناطق".
وكانت حماس قد أعلنت، في نهاية الأسبوع، موافقتها على مقترحات تقدّم بها وسطاء قطريون ومصريون، تشمل الإفراج عن خمسة رهائن أسبوعيًا مقابل هدنة مؤقتة.
واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته بالقطاع في 18 آذار/مارس، بعد هدنة استمرت شهرين، شهدت إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة مواطنين تايلانديين، مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير ومعتقل فلسطيني.
Relatedعيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوعأكسيوس: الموساد الإسرائيلي يطلب من دول إفريقية استقبال فلسطينيين من غزة"نحن لا نخفيها".. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويتحدث عن المرحلة النهائية من الحرب على غزةإلا أن الجهود للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم بدعم أمريكي في كانون الثاني/يناير، تعثّرت إلى حدّ كبير، وسط غياب مؤشرات على تجاوز الخلافات الجوهرية بين الجانبين.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 53 فلسطينيًا وإصابة 189 آخرين في اليوم الأول من عيد الفطر أمس، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 50,357، في حين بلغ عدد المصابين 114,400.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط أجواء مشحونة بالحزن بفعل الحرب على غزة عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع فرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلهدنةاحتجاز رهائنبنيامين نتنياهو