أحيا آلاف من اللبنانيين الأربعاء في وسط بيروت الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في وقت ناشد أنصاره نجله سعد باستئناف نشاطه السياسي المعلق منذ مطلع 2022.

ومنذ ساعات الصباح، توافد أنصار الحريري الى محيط الضريح في وسط بيروت، وحمل بعضهم صوراً للحريري الأب والابن ورددوا هتافات داعمة.



حشود شعبية آتية من مختلف المناطق اللبنانية الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري pic.twitter.com/hQ5a225EL9 — Saad Hariri (@saadhariri) February 14, 2024



وبعد قراءته الفاتحة على ضريح والده، حيّا سعد الحريري مناصريه. ورغم تساقط المطر بغزارة، صافح العشرات منهم من خلف حواجز حديد وضعتها القوى الأمنية.

ووصل سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق والذي كان يعدّ الزعيم السني الأبرز، الى بيروت الأحد آتياً من دولة الإمارات حيث يقيم منذ مغادرته. 

من قلب الحدث ????
الشهيد #رفيق_الحريري
الرئيس #سعد_الحريري pic.twitter.com/SAIKPomEpa — Zeina 2???? (@Zeina90010483) February 14, 2024

وتعتبر هذه ثاني زيارة له منذ إعلانه "تعليق" نشاطه السياسي مع تياره لاقتناعه بأن "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني".

وابتعد الحريري عن العمل السياسي بعد سلسلة انتكاسات مني بها مالياً وسياسياً، وبعد استقالته من رئاسة الحكومة، مع بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.



ودخل الحريري معترك السياسة بعد اغتيال والده، وكان يحظى بدعم سعودي قبل أن تسوء علاقته مع الرياض التي تتهمه بعدم مواجهة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان المدعومة من إيران.

وترك ابتعاده فراغاً في الساحة السنية، التي يعدّ تياره الأكثر تمثيلاً لها، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية والسياسية.

وقال محمود حمود (32 عاماً) الذي حضر من البقاع الغربي، لوكالة فرانس برس على هامش مشاركته في التجمع "نشارك اليوم لأن مجيء الشيخ سعد غال علينا، ولأن يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري تاريخي بالنسبة لنا، وهو دائما في قلوبنا".

وأضاف "كل لبنان اليوم مع عودة سعد الحريري الى العمل السياسي، لأنه المنقذ للبنان وقادر على استقطاب الدعم" الخارجي.

وقالت دينا حليلحل (55 عاماً)، موظفة من منطقة بعلبك، "نطالب بعودة سعد الحريري الى لبنان من أجل عودة الأمن والاستقرار" مضيفة "بغيابه ضاع البلد".

وقتل رفيق الحريري الذي كان رئيساً لوزراء لبنان قبل استقالته في تشرين الأول/أكتوبر 2004، في 14 شباط/فبراير 2005 عندما انفجرت شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفح في بيروت، حيث خلف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحا.



وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".

وعلى وقع الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، يشهد لبنان حالة من الشلل السياسي. ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2022، الذي كان وصل الى سدة الرئاسة بموجب تسوية مع الحريري، فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد.

وتدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي المزمن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبنانيين بيروت رفيق الحريري اغتيال لبنان بيروت اغتيال تيار المستقبل تظاهر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفیق الحریری سعد الحریری

إقرأ أيضاً:

قيادي بارز.. كشف هوية عضو حزب الله الذي استهدفه غارة إسرائيلية في بيروت

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن هدف الغارة الإسرائيلية على بيروت، فجر السبت، كان القيادي الكبير في حزب الله طلال حمية.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن إعلام عبري أن حزب الله عين حمية رئيسا للعمليات خلفا لإبراهيم عقيل، الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر الماضي.

وهاجم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت مبنى من ثمانية طوابق بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، بصواريخ خارقة للتحصينات "ارتجاجية" أحدثت دمارا هائلا، فيما كشفت مصادر عن محاولة استهداف شخصية بارزة في حزب الله.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عن "استشهاد 4 أشخاص وإصابة 33 شخصا في الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا".

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن اليوم السبت غارات جوية عنيفة استهدف فيها مناطق سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إنذارات مسبقة وجهها للسكان بضرورة الإخلاء الفوري.

 

مقالات مشابهة

  • خلف: عملية الإنقاذ لا تكون إلا بالشراكة بين جميع اللبنانيين
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • رئيس جمعية الطيارين اللبنانيين: إسرائيل ليس لها رادع أخلاقي
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • قنابل التحصينات الإسرائيلية تشعل بيروت.. اغتيال غامض وضحايا تحت الأنقاض
  • جيش الاحتلال يزعم تمكنه من اغتيال الشبح في بيروت
  • قيادي بارز.. كشف هوية عضو حزب الله الذي استهدفه غارة إسرائيلية في بيروت
  • أنباء عن عملية اغتيال قيادي بارز بحزب الله في بيروت
  • الأمم المتحدة: مخاوف بشأن سلامة اللاجئين اللبنانيين العائدين من سوريا
  • شهداء وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على بيروت وسط أنباء عن عملية اغتيال