الشخصية الدرامية في ورشة "السيناريو" بالثقافة السينمائية.. صور
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
انطلقت منذ قليل، فعاليات اليوم الثالث لورشة "السيناريو" المجانية، بمركز الثقافة السينمائية، وذلك بحضور 60 متدرب من مختلف الفئات العمرية.
وقد تناول السيناريست محمود خليل، خلال المحاضرة الثالثة لورشة "السيناريو" الحديث حول مراحل كتابة السيناريو، موضحا أن كل سيناريو درامي مرئي يمكن تلخيصه في الجملة التالية "الشخصية، والحدث، والمكان، والزمان.
وتطرق خليل، لتعريف الشخصية الدرامية، فهي الشخصية التي تفعل او يفعل بها، أي أنها كل شخصية تمثل الفعل أو رد الفعل، مشيرا إلى أبعاد الشخصية التي تتمثل في ثلاثة أبعاد وهي: البعد المادي الذي يمثل الشكل الخارجي للشخصية، والبعد النفسي والذي يتمثل حالة الشخص الداخلية، أما البعد الاجتماعي فهو يمثل ظروف الإنسان الاجتماعية، موضحا بعض المعايير الأخرى التي تأخذ في الاعتبار والتي تتمثل في "المستوى العلمي والثقافي، والانتماء السياسي، والاعتقاد والإيمان الديني، والبعد الطائفي، فالحكم على أي شخصية من حيث دراميتها ومدى ارتباطها بالفعل، فكل شخصية فاعلة أو مفعول بها أو لها أهداف تسعى لتحقيقها، فتنجح الأبطال، والشخصيات الثانوية، والهامشية قليلة التأثير او التأثر بالحدث.
كما تناول خليل بالشرح أيضا ملامح وأنماط شائعة منها شخصية البطل الكلاسيكي التراجيدي مثل شخصية " أوديب" في الدراما اليونانية، بالإضافة إلى أنماط أخرى للشخصيات منها: "الساذج، والغبي، والنحيف ضعيف البنية" وغيرها، لذلك يجب على كاتب السيناريو أن يجعل الجمهور يتعاطف مع البطل، وذلك بخلق أهداف وهموم مشتركة بين البطل والجمهور.
أما الشخصية الثانوية في أي عمل درامي، تأتي دائما في المرتبة الثانية بعد شخصية البطل لكنها شديدة الأهمية دراميا، وربما تمثل في ظل البطل او عقله المفكر او رجع الصدى لأفعاله او الشخصية التي يلجأ لها البطل وقت الأزمات او ضميره او الخائن له، فيكشف البطل الحقيقة من خلاله مثل شخصية "مأمور السجن" في فيلم "الخلاص من شاوشنك".
وأشار خليل، إلى أن الحدث الدرامي هو الحدث الهام او فعل غير مادي وغير نمطى، فيعتمد المبدأ الدرامي في الحدث على أنسنة الشيء وتشيء الإنسان، ففي الكوميديا أحيانا يستخدم هذا المبدأ الدرامي، إعطاء الصفات الإنسانية إلى شيء " جماد او حيوان" يتصرف ويفكر كالإنسان او نحن نتعامل مع الشيء على أنه إنسان، ضاربا بعض الأمثلة في أفلام cast away، والبرتقالة الآلية، وغيرها من الأفلام.
كما تطرق بالشرح أيضا إلى المكان، والزمان في السيناريو ومدى أهميتهما، وكذلك الإيقاع والذي يقصد به زمن وقوع الفعل او الحدث، متناولا بالعرض بعض الأفلام الروائية القصيرة والرسوم المتحركة تطبيقا على الفكرة، والشخصية، والمكان والزمان، والحدث.
تقام الورشة على أربعة أيام، وذلك يوم الأربعاء من كل أسبوع على مدار شهر، وذلك من خلال عدة محاضرات تتناول الدراسة النظرية والعملية بشكل مكثف حتي يتم تأهيل المشاركين تدريجيا لكتابة السيناريو.
وينظم الورشة المركز القومي للسينما ممثلا في مركز الثقافة السينمائية بقيادة الكاتبة أمل عبدالمجيد، والتي تأتي في إطار حرص وزارة الثقافة علي دعم السينمائيين الموهوبين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ورشة السيناريو مركز الثقافة السينمائية محمود خليل الشخصية الدرامية المكان الزمان الإيقاع
إقرأ أيضاً:
أبو خليل: نتحدث عن السلام ولكن أين هو حقاً؟
توجهت النائبة اليس أبو خليل إلى العالم بكلمة ألقتها في جلسة للبرلمان الكيبيكي، تحدّثت فيها عمّا يعانيه وطنها الأم لبنان، وقالت: "كل يوم، في مكان ما من هذا العالم، تشرق الشمس فوق أنقاض مدينة كانت نابضة بالحياة ذات يوم، وفي شوارع لا تزال تتردد فيها صرخات أولئك الذين فقدوا أحباءهم.
في كل لحظة، في مكان ما، يفقد طفل أحد والديه، ويدفن والد طفله، وتنهار الأحلام تحت وطأة القنابل التي لا هوادة فيها.
تخيلوا للحظة عيون أم تبحث يائسة عن طفلها وسط أنقاض منزل كان ذات يوم مليئاً بالضحك والدفء.
وراء كل إحصائية، هناك وجه، واسم، وقصة حب انقطعت، وصداقات تحطمت، وأحلام تحولت إلى رماد.
ولكن ما الغرض من كل هذه المعاناة؟ نتحدث عن السلام، ولكن أين هو حقاً؟
أحلم بأن الحرب لن تكون ذات يوم أكثر من همسة خافتة منسية في صفحات التاريخ. وأنا التي غادرت وطنها في سن السادسة عشرة هرباً من الحرب، لا أنسى الألم الذي عاشه الناس، فتصبح الذكريات راسخة في أعماقهم.