كبوة القناة مؤقتة.. وخبير يؤكد: مليون دولار زيادة فى تكاليف «الرجاء الصالح»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أثرت الأوضاع الراهنة فى منطقة باب المندب والبحر الأحمر على سوق النقل البحرى وحركة التجارة العالمية فى العالم أجمع وقناة السويس، بسبب ما تشهده المنطقة من أحداث كبيرة طالت الجميع. وتراجعت إيرادات القناة خلال شهر يناير الماضى بنسبة 46% بالشهر نفسه من عام 2023، إذ حققت القناة إيرادات قدرها 428 مليون دولار خلال يناير 2024 مقارنة بإيرادات قدرها 804 ملايين دولار خلال 2023، بتراجع 376 مليون دولار فى العائدات.
وتراجعت أعداد السفن بنسبة 36% خلال تلك الفترة حيث عبرت قناة السويس 1362 سفينة خلال يناير 2024 مقارنة بعدد 2155 سفينة عبرت القناة خلال يناير 2023 بتراجع قدره 793 سفينة.
وأكد عدد من خبراء النقل أن أحداث منطقة باب المندب والبحر الأحمر أثرت بشكل كبير على حركة التجارة العالمية وقناة السويس، والحركة الدولارية لمصر.
من جانبه أكد الدكتور عمرو السمدونى، خبير النقل الدولى، أن تراجع إيرادات قناة السويس يؤثر بشكل كبير على مصر وله انعكاس سيئ على الحركة الدولارية وتراجع رسوم عبور قناة السويس التى تعد أهم مورد لمصر للحصول على الدولار.
وأضاف خبير النقل الدولى أن قناة السويس أهم مورد دولارى بجانب السياحة، مشيرًا إلى تأثر أوروبا وحركة التجارة العالمية بأحداث البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن عبور السفينة من طريق رأس الرجاء الصالح يزيد التكلفة مليون دولار نظرًا لزيادة المدة وارتفاع التكاليف.
وأوضح «السمدونى» أنه يوجد ضغوط كبيرة على مصر والقيادة لأسباب سياسية، مشيرًا إلى أن حجم واردات إسرائيل من أوربا 80% والـ20 المتبقية من باب المندب، بينما الواردات الزراعية الأوروبية لم تتأثر بما يحدث لها تتم عن طريق البحر الأبيض.
وأكد الدكتور أحمد سلطان خبير النقل البحرى، أن التجارة العالمية تتأثر بالتغيرات السياسية والأحداث التى تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أن التهديد الأمنى يؤثر على حركة التجارة العالمية.
وأوضح خبير النقل البحرى ان ما تشهده المنطقة بمثابة أحداث عارضة مؤقتة سوف تأخذ وقتها وتنتهى، مؤكدًا تأثر العالم بأحداث البحر البحر الأحمر ليس مصر فقط، وأن تراجع إيرادات القناة بسبب التوترات والأوضاع الراهنة فى منطقة باب المندب والبحر الأحمر التى أثرت على سوق النقل البحرى.
وقدّر بنك الاستثمار الأمريكى، جى بى مورجان، خسائر مصر من تحويل مسار السفن بعيدًا عن قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين بنحو 800 مليون دولار خلال آخر شهرين، بينما مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفيا قالت إن مصر فقدت نحو نصف إيرادات قناة السويس والتى قدرتها بمتوسط شهرى 700 مليون دولار.
ويصل التراجع السنوى فى الحمولات إلى 54% مقارنة بنحو 27.7 مليون طن فى الفترة نفسها من فبراير 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوضاع الراهنة حركة التجارة العالمية مقارنة بإيرادات العائدات مقارنة بعدد سفينة التجارة العالمیة البحر الأحمر النقل البحرى قناة السویس ملیون دولار باب المندب خبیر النقل مشیر ا إلى
إقرأ أيضاً:
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
وأظهرت الغرفة، التي تضم أكثر من 160 عضواً من بينهم «أبل» و«إكسون موبيل» و«فيزا»، في تقريرها السنوي عن الاقتصاد عبر الأطلسي، علاقة تجارية وطيدة سجلت أرقاماً قياسية في عام 2024، مثل تجارة السلع والخدمات بقيمة تريليوني دولار.
ويتحدث التقرير عن عام 2025 بوصفه عاماً مليئاً بالوعود والمخاطر بالنسبة لأكبر علاقة تجارية في العالم.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت واشنطن رسوماً جمركية على الصلب والألمنيوم، ووضع الاتحاد الأوروبي خططاً للرد، وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 في المائة على النبيذ والمشروبات الروحية من الاتحاد الأوروبي.
وانتقد ترمب العجز التجاري السلعي الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وجود فائض أميركي في الخدمات، وحث المصنعين على الإنتاج في أميركا.
وقالت الغرفة التجارية الأميركية إن التجارة ليست سوى جزء من النشاط التجاري عبر الأطلسي، وأن المعيار الحقيقي هو الاستثمار.
وجاء في التقرير: «على النقيض من الرأي التقليدي، فإن معظم الاستثمارات الأميركية والأوروبية تتدفق كل منهما إلى الأخرى، بدلاً من أن تتدفق إلى الأسواق الناشئة حيث التكلفة المنخفضة».
وتبلغ مبيعات الشركات الأجنبية التابعة للولايات المتحدة في أوروبا أربعة أمثال الصادرات الأميركية إلى أوروبا، كما أن مبيعات الشركات التابعة لأوروبا في الولايات المتحدة أعلى بثلاث مرات من الصادرات الأوروبية.
وحذرت الغرفة التجارية الأميركية من أن التأثيرات الناجمة عن الصراع التجاري قد تُلحق الضرر بهذه العلاقات الوثيقة.
وقال دانييل هاميلتون، المعد الرئيسي للتقرير، إن التجارة بين الشركات والتي تشكل نحو 90 في المائة من تجارة آيرلندا و60 في المائة من تجارة ألمانيا ربما تتأثر سلباً.
وهناك أيضاً خطر انتقال الأزمة إلى تجارة الخدمات أو تدفقات البيانات أو الطاقة، مع اعتماد أوروبا على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة. وأضاف هاميلتون أن «التأثيرات المتتالية للصراع في الفضاء التجاري لن تقتصر على التجارة فحسب، بل ستمتد إلى جميع المجالات الأخرى، والتفاعلات بينها بالغة الأهمية»