بوابة الوفد:
2025-02-16@16:04:45 GMT

اهتمام عالمى بزيارة أردوغان لمصر

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

الصحف العالمية والتركية تبرز الحدث وتؤكد: خطوة استراتيجية لاستقرار الشرق الأوسط

 

واصلت الصحف العالمية والتركية حديثها عن أهمية زيارة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان إلى القاهرة اليوم ، والتى جاءت بعد انقطاع دام نحو ١٢ عاماً، كما أبرزت الأناضول للأنباء التركية تحليلا عن الزيارة معتبرة إياها بالخطوة الاستراتيجية نحو الاستقرار والتعاون الإقليمى وليست مجرد لفتة دبلوماسية فقط.

 

وركزت على أهم القضايا المهمة  التى طرحت على جدول الأعمال خلال الزيارة وعلى رأسها البحث عن فرص لجهود الوساطة المشتركة فى النزاعات الإقليمية. حيث تلعب كل من مصر وتركيا أدوارًا هامة فى التوازنات الإقليمية، وتحظى المواقف والحوارات المشتركة بين الطرفين بشأن فلسطين بأهمية كبيرة بالنسبة للمساعدات الإنسانية والوساطة ومستقبل الدولة الفلسطينية ذات السيادة، فضلا عن مشاريع التنمية فى مرحلة ما بعد الصراع وجهود إعادة الإعمار.

وشدد تحليل الأناضول على إمكانية تحقيق  العلاقات بين البلدين ومساهمته فى ديناميكيات الخليج والمنطقة الإفريقية، ما يؤدى إلى نتائج إيجابية للاستقرار دول مثل ليبيا والسودان. كما تشترك مصر وتركيا فى علاقة دبلوماسية واقتصادية وثقافية واجتماعية غنية تطورت على مر السنين. وما لا شك فيه أن الزيارة ستعزز العلاقات فى هذه المجالات.

ولفتت الوكالة إلى أنه من بين مجالات التعاون المتوقعة فى الفترة الجديدة إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والجهود الرامية إلى زيادة التجارة الثنائية، التى يبلغ حجمها الحالى 10 مليارات دولار، ومن المستهدف أن تصل إلى 15 مليار دولار فى السنوات الخمس المقبلة.

فيما ذكرت شبكة «فويس أوف أمريكا» أهمية مصر كدولة محورية بالنسبة لتركيا فى العديد من القضايا الشائكة ومنها الحرب فى غزة ومحور الطاقة فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والأزمة فى ليبيا.

وأشار أويتون أورهان، منسق دراسات المشرق فى مركز دراسات الشرق الأوسط، إلى أن تركيا لن تستطيع تحقيق الكثير من التقدم فى أى مجال سواء فى الطاقة أو حرب غزة أو ليبيا بدون تعزيز التعاون مع مصر.

وأضاف أن مصر لها نهجها الخاص فى هيمنتها على جغرافيتها وقراراتها السياسية، وبالتالى لن يكون أمام أردوغان سوى الاستماع للرئيس عبد الفتاح السيسي، خصوصًا فيما يتعلق بالحرب فى غزة وقرارات مصر ومبادئها فيما يخص القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه إذا كان هناك تحسن فى العلاقات بين مصر وتركيا، فسيكون ذلك إيجابيًا للتطورات فى الشرق الأوسط.

وتحت عنوان محو سنوات من القطيعة أضافت  «اثنا عشر عاما هى المسافة الزمنية بين الزيارتين، مرت خلالها العلاقات بين القاهرة وأنقرة بمنعطفات حادة، تزامنت مع تقلبات حقبة الربيع العربي، بلغت حد سحب السفراء وتوقف أشكال التواصل الدبلوماسى الثنائى كافة، بل وقطيعة بين قادة البلدين منذ عام 2013، قبل أن تتحسن العلاقات تدريجيا مؤخرا، حتى التطبيع».

وأضافت اللافت للانتباه أنه، وطيلة تلك السنوات، لم يتعثر التعاون الاقتصادى بين مصر وتركيا، بل تضاعف حتى بلغ 10 مليارات دولار العام الماضي.

وفى السياق ركزت وكالة «رويترز» على تصريحات الرئيس التركى بشأن غزة خلال كلمته التى بثها التليفزيون بعد أن ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء، حيث أوضح أن الهجوم الإسرائيلى على غزة سيتصدر جدول أعمال محادثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مُضيفا: «سنناقش قضايا مختلفة بما فى ذلك الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع».

ومن جانبها اتفقت وكالة سبوتنيك الروسية من خلال  تحليلات سياسية تركية للزيارة أنه بدون مصر لن يكون هناك حل للعدوان على غزة، وهو ما دفع الرئيس التركى لاستغلال قضية غزة من أجل تحسين العلاقات الثنائية.

وعبر جريدة زمان التركية أكد  زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مصر بعد انقطاع دام 12 عاما، تدعم السلام والاستقرار فى المنطقة مشددا على أهمية إقامة علاقات قوية وبدء الاتصالات والتعاون فى مجالات التجارة والطاقة والدفاع خلال هذه الزيارة الحاسمة، مشيرا إلى أن جسور الحوار الصلبة المزمع إقامتها مع مصر ستكون لها نتائج مهمة وذات أولوية وإيجابية.

وأضاف زعيم حزب الحركة القومية حليف الرئيس أردوغان: فى الوقت الذى باتت فيه إمكانية شن إسرائيل عملية عسكرية ضد رفح جنوب قطاع غزة واضحة، فإن استياء تركيا ومصر ووقوفهما على محور التاريخ والثقافة والمعتقد المشترك، مع ترك المواضيع التى تثير الخلاف جانبا، هو أمر بالغ الأهمية، وهو اتجاه جديد فى الشرق الأوسط، وسوف يغير التوازن.

وتابع بهتشلى أنه لا توجد مشكلة لا تستطيع تركيا ومصر حلها أو التغلب عليها معًا، وقال إن إذابة الجليد ومحو المسافات السياسية، سيعزز قوة كل من تركيا ومصر فى وقت واحد، كما أن السمة الرادعة للمحور الجديد من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى إثيوبيا ستجذب كل الاهتمام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحف العالمية جهود إعادة الإعمار الشرق الأوسط مصر وترکیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس قبرص: مصر ركيزة للاستقرار بالشرق الأوسط.. ولعبت دورًا حاسمًا في حل النزاعات الإقليمية

العلاقات بين مصر وقبرص ذات أهمية استراتيجيةمصر ركيزة للاستقرار بالشرق الأوسط.. ولعبت دورًا حاسمًا في حل النزاعات الإقليميةالتوقيع المرتقب على اتفاقية حقل "كرونوس" يعزز دورنا في ضمان أمن الطاقة الإقليميموقع مصر الاستراتيجي واقتصادها المتنامي وخطط التنمية يضعها في مكانة الشريك الاقتصادي الحاسم للاتحاد الأوروبي

أكد رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد جهودًا دبلوماسية بارزة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد في قطاع غزة.
وشدد خريستودوليدس - في حوار مع بسنت مصطفى المحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأوسط بمناسبة زيارته إلى مصر - على أن قبرص تدعم بقوة هذه المساعي، وتعمل على تعزيز التنسيق مع مصر لمنع المزيد من التوترات ودفع الحلول السياسية. 
وحول العلاقات بين مصر وقبرص، وآفاق التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة وخاصة في قطاع الطاقة والغاز..وصف الرئيس القبرصى الروابط بين البلدين بأنها "ذات أهمية استراتيجية"، وتقوم على أساس متين من القيم المشتركة والاحترام المتبادل والتعاون المكثف عبر قطاعات متعددة.
وأضاف أن هذه العلاقات قد تعززت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما يعكس التزام كلا البلدين بتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي في المتوسط ​​وخارجه.
وأوضح أن قيادة الرئيس السيسي لمصر عززت من هذه الشراكة الاستراتيجية، حيث ساهمت مناقشاتنا المتكررة ورؤيتنا المشتركة للاستقرار الإقليمي على تعميق الثقة المتبادلة ووضع الأساس لمزيد من التعاون.
وأشار خريستودوليدس إلى أنه قد قام بزيارة مصر أربع مرات خلال العام الماضي، وكانت مصر أول دولة يزورها، بعد اليونان، عقب انتخابه رئيسا للبلاد في عام 2023، وهو الأمر الذي يعكس الأهمية التي توليها قبرص وحكومتها لهذه العلاقات، منوها بأنه تم التأكيد على شراكتنا المتطورة خلال القمة الحكومية الثانية بين قبرص ومصر التي عقدت مؤخرًا، حيث تم توقيع اتفاقيات رئيسية في مجالات التعليم العالي والتكنولوجيا وإدارة المياه والسلامة النووية.
ولفت إلى أن التعاون بين مصر وقبرص في قطاع الطاقة قد وصل إلى آفاق جديدة لاسيما مع التوقيع المرتقب على اتفاقية نقل الغاز الطبيعي من حقل "كرونوس" القبرصي إلى البنية التحتية في مصر، مما يعزز دورنا في ضمان أمن الطاقة الإقليمي.
وقال إن مذكرة التفاهم بشأن تسهيل توظيف العمال المصريين في قبرص، والتي تم توقيعها في يونيو 2024، تسلط الضوء على التزامنا بالتنقل المنظم للعمالة والتعاون الاقتصادي من أجل المنفعة المتبادلة.
وفيما يتعلق بآفاق التعاون بين مصر وقبرص..أشار نيكوس خريستودوليدس إلى أننا سنواصل العمل معًا بشكل وثيق لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية، وتعزيز التعاون الأمني، واستكشاف فرص جديدة للنمو المتبادل، وضمان بقاء هذه الشراكة كحجر الزاوية للاستقرار في منطقتنا.
وعن تقييمه للجهود المصرية الجارية وجهود الرئيس السيسي لتحقيق الهدوء والسلام والاستقرار وتجنب تصعيد الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بغزة والتنسيق بين البلدين لدفع المسار السياسي القائم على حل الدولتين..شدد الرئيس القبرصي على أن مصر تعد ومنذ فترة طويلة ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولعبت دورًا حاسمًا في حل النزاعات والدبلوماسية الإقليمية كقوة استقرار خلال أوقات الأزمات، وتم الاعتراف على نطاق واسع بقيادة الرئيس السيسي في الوساطة لوقف إطلاق النار، وخاصة في غزة، وأكد أن قبرص تدعم بقوة هذه الجهود وتظل ملتزمة بتعميق التنسيق مع مصر لمنع المزيد من التصعيد وتعزيز الحل السياسي المستدام.
وحول الوضع في غزة..قال خريستودوليدس إن الوضع الإنساني في غزة لايزال يبعث للقلق العميق..لافتاً إلى أن قبرص تواصل دورها في المساعدة في تخفيف هذه الأزمة. 
وشدد الرئيس القبرصي على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، يظل الإطار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام الدائم، وأكد مجددا أن دور مصر في تيسير الحوار السياسي، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية الإضافية، يعد أمراً حيوياً لضمان الاستقرار الإقليمي، وأن قبرص تدعم هذه المبادرات بشكل كامل.
ومن ناحية أخرى..قال الرئيس القبرصي إن تعاون بلاده مع مصر يمتد إلى التحديات الأمنية الإقليمية الأوسع نطاقاً، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة والتعاون الاقتصادي.
وأضاف أنه ومن خلال الشراكات الثلاثية والمنتديات المتعددة الأطراف والمشاركة الثنائية المباشرة، نعمل معاً لتعزيز الاستقرار والتنمية في شرق المتوسط ​​وشمال إفريقيا، وتابع "وتظل جهودنا الجماعية تركز على تعزيز الحوار والسلام ودعم الاستراتيجيات طويلة الأجل لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للمنطقة بأكملها".
وفيما يخص علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي..أكد خريستودوليدس أنه لطالما كانت قبرص، باعتبارها أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة ومصر، مناصرة قوية لمزيد من تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، خاصة لكون مصر لاعبا رئيسيا في الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي والتعاون الأمني.
وأشار إلى أنه شارك في مارس 2024، في القاهرة إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وقادة آخرين من الاتحاد الأوروبي، في مراسم التوقيع على ترفيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر إلى الشراكة للاستراتيجية والشاملة، وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس الاعتراف الأوسع بأهمية مصر المتزايدة كشريك في معالجة التحديات والفرص المشتركة عبر مختلف القطاعات.
ونوه الرئيس القبرصي بأن التجارة والاستثمار هما جوهر هذه العلاقات..مشيرا إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر واقتصادها المتنامي وخطط التنمية الطموحة تضعها في مكانة الشريك الاقتصادي الحاسم للاتحاد الأوروبي، وقال إن قبرص دعمت بشكل كبير المبادرات التي تعزز التبادلات التجارية والاستثمار في البنية التحتية والتعاون الصناعي. 
واعتبر نيكوس خريستودوليدس أن أحد أكثر مجالات التعاون الواعدة هو الطاقة، وخاصة مع مشاريع مثل ربط شبكة الكهرباء المصرية بأوروبا عبر قبرص واليونان، حيث ستعزز هذه المبادرة أمن الطاقة والاستدامة مع وضع مصر كمركز رئيسي للطاقة.
وقال إن التعاون بين الجانبين يمتد إلى مجالات رئيسية مثل إدارة الهجرة ومكافحة الإرهاب والتحول الرقمي..لافتا إلى دور مصر الكبير في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وخاصة في منطقة المتوسط ​​وإفريقيا، وأوضح أن مشاركة مصر الاستباقية في المبادرات الدبلوماسية عززت من مكانتها العالمية.
ولفت الرئيس القبرصي إلى أن بلاده تظل ملتزمة بالدعوة إلى تعزيز شراكة الاتحاد الأوروبي مع مصر، وضمان استمرار هذه الشراكة في العمل كقوة للاستقرار والازدهار والتعاون الإقليمي في السنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • رئيس قبرص: مصر ركيزة للاستقرار بالشرق الأوسط.. ولعبت دورًا حاسمًا في حل النزاعات الإقليمية
  • الرئيس التّركي: نثقُ تماماً بالإدارة السّوريّة الجديدة ونعمل معها بشكل وثيق
  • الرئيس التركي: لا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين من غزة
  • أردوغان: حسابات أميركا خاطئة في الشرق الأوسط
  • رئيس المجلس الأوروبي يثمّن دور مصر في وقف إطلاق النار بغزة
  • أردوغان: إدارة ترامب تجري "حسابات خاطئة" في الشرق الأوسط
  • أردوغان: اتفقنا مع باكستان على رفع حجم التجارة إلى 5 مليارات دولار
  • رجل عصابات.. الرئيس التركي: ننتظر تنفيذ اعتقال نتنياهو
  • أردوغان في باكستان.. تفاصيل الزيارة الرسمية وتعزيز التعاون بين البلدين
  • أول رد من الرئيس أردوغان على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة