إسرائيل تكبل معتقلاً وتعدمه وتفتح نيرانها على المرضى والعالم يكتفى بالإدانة

 20 ألف معاق من عناصر الاحتلال والكلاب الضالة تطاردهم بشمال قطاع غزة

 اشتعال الجبهة بين حزب الله وتل أبيب وفشل القبة الحديدية فى رد الصواريخ

 

تصاعدت اليوم مأساة حرب الإبادة الإجرامية الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى، وبلغت أقصى ما يتحمله بشر فى اليوم الـ131 من المحارق المتواصلة على قطاع غزة، وسط قصف مدفعى مستمر وتحليق مكثف لطائرات الاحتلال فى عدة أماكن بالمحافظة الوسطى وإخلاء النازحين من مجمع ناصر الطبى بخان يونس بإمطارهم بآلاف القذائف والدفع بهم الى المجهول فى الوقت الذى تشهد فيه مدينة رفح الحدودية مع مصر اكتظاظاً بمليون ونصف مليون نازح تحت هدير الغارات الوحشية.

وأرسل الاحتلال شخصاً اعتقله فى خان يونس وهو مكبل اليدين إلى مجمع ناصر الطبى... يقول للنازحين اخلوا المستشفى... وعقب خروجه أطلق عليه الجيش النار وقتله. وأكد عدد من الزملاء وشهود العيان داخل المجمّع، أنّ الاحتلال أذاع عبر مكبرات الصوت للنازحين داخل المجمع، بالخروج وهم رافعون أيديهم، فيما عجزت مئات العائلات عن إيجاد مأوى بديل لها، فى ظل انعدام الأماكن الآمنة واستهداف الاحتلال المدارس ومراكز الإيواء.

ويؤوى مجمع ناصر أكثر من 10 آلاف نازح فلسطينى عن مناطق شمال ووسط قطاع غزّة، فى ظل شحّ أماكن النزوح الآمنة، بعد اكتظاظ مدينة رفح جنوبى القطاع بنحو من مليون ونصف المليون نازح، ومنع الاحتلال الأهالى من العودة الى وسط وشمال القطاع. 

وقنص الاحتلال عددا من الفلسطينيين فى محيط مجمع ناصر الطبّى وأصاب آخرين، معظمهم من النازحين داخل المجمع الذين حاولوا الخروج. وواصل الاحتلال غاراته على المنازل المدنية فى انحاء متفرقة من القطاع، وارتقى شهداء فى غارة استهدفت منزلاً فى حى الجلاء بمدينة غزّة، بينهم الكاتب المتخصص بالشأن الإسرائيلى أيمن الرفاتى. واستهدف الاحتلال منزلاً فى دير البلح وسط القطاع المكتظّة بالنازحين أدى الى ارتفاع عدد من الشهداء ووقوع جرحى، كما استهدفت طائرات استطلاع منزلاً فى مخيم النصيرات وسط القطاع.

وتشهد مدرسة الحورانى غرب مدينة خان يونس  حصارا وفيها مئات النازحين منذ 3 أيام بدون ماء والوضع عندهم صعب ويناشدون الصليب الأحمر والأمم المتحدة من اجل التدخل لإنقاذهم.

وأعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة عن ارتكاب الاحتلال خلال الساعات الماضية عشرات المحارق راح ضحيتها مئات الشهداء وأصيب آخرون فى غارات على مواقع متفرقة من قطاع غزّة.

 وحذّرت حركة حماس من الوضع الإنسانى الكارثى الذى يتعرّض له النازحون والأطقم الطبية والجرحى فى مستشفى ناصر بخان يونس. 

وأكدت أن الاحتلال أطبق حصاره على مستشفى ناصر وقطع الإمدادات عنه بشكل كامل وأشارت الى أن الموجودين فى المستشفى يفتقدون لأدنى مقومات الحياة وسط إطلاق النار المباشر على المستشفى ما أدّى إلى استشهاد عدد كبير من النازحين داخله. وأعلنت قناة كان العبرية عن أن وزارة الحرب الإسرائيلية تستعد لاستقبال حوالى 20 ألف معاق جديد من معارك غزة فيما تطارد الكلاب الضالة عناصر الاحتلال بشمال القطاع.

ودعت الأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة لمنع الاحتلال من اقتحام المستشفى تفادياً لمجزرة مروّعة وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التحرك الميدانى العاجل لإدخال ما يلزم من طعام وماء ودواء للمستشفى لإنقاذ من فيه وأعربت منظمة «أطباء بلا حدود»، عن قلقها البالغ إزاء الوضع فى مجمع ناصر الطبى المحاصر فى مدينة خان يونس. 

وشهدت الحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة مع جنوب لبنان تصعيدا يفتح التكهنات باتساع الحرب فى المنطقة مع إطلاق «حزب الله» للمرة الأولى صواريخ دقيقة على مدينة صفد التى تبعد حوالى 15 كيلومترًا عن الحدود، ما أدى إلى مقتل جندية وإصابات فى صفوف الاحتلال، إضافة إلى وقوع إضرار جسيمة فى المنطقة.

ونفذ «حزب الله» عملية نوعية باتجاه صفد الإسرائيلية، حيث أطلق ثمانية صواريخ على دفعتين، أصاب أحدها مبنى فى المنطقة. وقالت وسائل إعلام عبرية، إن العملية أدت إلى مقتل مجنّدة وإصابة سبعة أشخاص يرجح أنهم مقاتلون بينهم ثلاث إصابات خطرة.

وفشلت القبّة الحديديّة فى اعتراض الصاروخ الأخير، الذى أصاب المبنى بشكل مباشر ونتيجة استخدام «حزب الله» صواريخ دقيقة ووصف إعلام العدو ما حدث فى صفد، لم يكن له مثيل منذ اندلاع الحرب، وهو حدث استثنائى مع إطلاق الصواريخ نحو منطقة بعيدة نسبيًّا عن الحدود.

وأكد رئيس بلدية صفد أن أضرارًا جسيمة لحقت بقواعد الاحتلال الإسرائيلى فى المنطقة. بينما طالب وزير الأمن القومى إيتمان بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد اجتماع عاجل قائلًا إن «القصف من لبنان ليس ضربات متقطعة بل هو حرب فعلية».

وأشار رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، تعليقًا على هجوم صفد، إلى أنّ «الخط الأحمر أصبح راية بيضاء. حكومة الحرب استسلمت لحزب الله وخسرت الشمال» بدأ الاحتلال سلسلة ضربات على لبنان، واستهدفت إسرائيل مواقع لحزب الله اللبنانى فى إقليم التفاح جنوبى لبنان. وأضافت أن غارة إسرائيلية على بلدة عدشيت استهدفت مبنى من ثلاثة طوابق أدت إلى سقوط شهداء وجرحى. وأكدت مصادر لبنانية استشهاد عائلة سورية من 3 أفراد باستهداف منزل داخل بلدة الصوانة جنوبى لبنان.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل المجهول

إقرأ أيضاً:

تهديد صنعاء للجيش الإسرائيلي: لن تستطيع إطفاء ما سنشعله في تل أبيب!

يمانيون – متابعات
يفرض الجيش الإسرائيلي تعتيماً إعلامياً مُطلقاً على نتائج العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وقوات حزب الله وحركة حماس، وما يعترف به من الخسائر لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من واقعها وأرقامها الحقيقية، سواء في الأرواح أو الممتلكات والمعدات. ولكن تصرفاته وممارساته تفضح بشكل لا شك فيه أن خسائره كبيرة من كل ضربات المقاومة، وهي سياسة إسرائيلية معتمدة منذ زمن طويل، والغرض منها إظهار القوة والحفاظ على معنويات جيشهم ومواطنيهم.

مع كل ضربة توجهها القوات المسلحة اليمنية إلى إسرائيل، يعمد جيش الاحتلال إلى التقليل من شأنها، وغالباً ما يقول إنه تمكن من اعتراضها خارج حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومنذ بدأت القوات المسلحة اليمنية استهداف إيلات، ظل جيش الاحتلال يتعامل مع الضربات الموجعة بالطريقة نفسها، لكن إفلاس الميناء والتقارير التي عجت بها وسائل الإعلام العبرية والدولية كشفت أن تلك الضربات كانت دقيقة وحققت أهدافها بنجاح منقطع النظير.

الطريقة نفسها تم التعامل بها من الجانب الإسرائيلي مع ضربات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية والمسيّرة التي استهدفت تل أبيب. فقد قلل من شأنها وزعم أن منظوماته الدفاعية تصدت للضربات، لكنه وبعد طائرة يافا المسيّرة التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية إلى وسط تل أبيب، قصف خزانات الوقود في ميناء الحديدة، فقط لأن الضربة كانت موجعة له وكسرت ادعاءاته بامتلاك القوة المطلقة.

ظل الجيش الإسرائيلي يستعرض قوته بمشهد الدخان والحريق الناتج عن قصفه خزانات الوقود بميناء الحديدة، مع أنه من الطبيعي جداً أن تتصاعد أعمدة الدخان وترتفع عالياً عندما يقصف خزان وقود، حتى وإن تم قصفه بقذيفة آر بي جي. لكن جيش الاحتلال مولع كما يبدو بالمشاهد الاستعراضية، لذلك احتفل يوم أمس الأحد عندما عاودت طائراته قصف ما تبقى من خزانات الوقود في ميناء الحديدة، وظل يستعرض بأنها ضربة لم يحدث مثلها في تاريخ الحروب، وأنها ستكون قاصمة للقوات المسلحة اليمنية بحيث أنها لن تستطيع ضربه بعدها.

لكن وكما هي عادة القوات المسلحة اليمنية، لن تتوقف عملياتها المساندة لغزة والمُوجهة للاحتلال، فقد أكد قيادي في أنصار الله، في تصريح لقناة الميادين، أن الرد على الغارات الإسرائيلية لن يكون هذه المرة تكتيكياً أو مرحلياً، بل سيكون وجودياً، وهو ما أكده أيضاً المجلس السياسي الأعلى في بيان تداولته وسائل الإعلام. حيث قال إن همجية جيش الاحتلال ودوسه فوق القوانين والأعراف الدولية ستجعله أمام ردود لن يطيقها، في إشارة إلى أن الردود ستستهدف أعياناً مدنية مقابل الأهداف المدنية التي قصفها في الحديدة، وهي خزانات الوقود وميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتا كهرباء ومطار الحديدة الدولي.

ويظهر من لهجة بيان المجلس السياسي الأعلى أن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية داخل العمق الإسرائيلي سيكون كبيراً واستراتيجياً، وأنها مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة.

ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ربما لن يستطيع إطفاء ما ستشعله القوات المسلحة اليمنية من حرائق في تل أبيب، كما احتفل بإحراقه خزانات الوقود في الحديدة، موضحين أن ذلك الاستعراض عبارة عن محاولة لتغطية العجز الذي يعانيه بسبب فشله في التصدي للضربات اليمنية. مؤكدين أن الأهم من ذلك هو أن القوات المسلحة اليمنية سوف ترد بطريقة لا يطيقها جيش الاحتلال، وفق تهديد المجلس السياسي الأعلى.

وأشار المراقبون أيضاً إلى أن أهداف القوات المسلحة اليمنية في المرحلة المقبلة، عقب قصف الحديدة، ستكون عالية الحساسية، موضحين أن هذه القوات متمرسة على القتال منذ خاضت ما أسمتها معركة النفس الطويل، التي بدأت قبل حوالي عشر سنوات ولا تزال، وهي حرب التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ووضعت السعودية في واجهته، وكانت إسرائيل عضواً فاعلاً في ذلك التحالف، وفق تقارير دولية كثيرة. مضيفين أن القوات المسلحة اليمنية تعي تماماً مخاطر وتكاليف ونتائج ما تخوضه الآن في المعركة التي تسميها الفتح الموعود والجهاد المقدس.

مقالات مشابهة

  • مشاهد لكمين نفذته القسام شرق خان يونس
  • مقتل ضابط إسرائيلي في لبنان و«حزب لله» يجبر قوّة على الانسحاب
  • تعليم الدقهلية يتسلم 9 آلاف كتاب مقدمة من وزارة التنمية المحلية
  • «الأونروا»: 10 آلاف شخص في القطاع يحتاجون لإجلاء طبي
  • عاجل - تهديد الصواريخ الإيرانية يجبر نتنياهو وكبار المسؤولين والمدنيين على الاختباء في ملجأ القدس
  • تقرير: إيران تحاول نقل آلاف المقاتلين إلى الحدود بين سوريا ولبنان
  • الاحتلال يطلب من سكان جنوب لبنان إخلاء حوالى ثلاثين بلدة
  • معارك ضارية في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني بين حزب الله وقوات الاحتلال
  • عاجل ـ الوضع الأمني «يجبر» إسرائيل على تعليق التعليم الحضوري والتعليم عن بعد يصبح الخيار الوحيد
  • تهديد صنعاء للجيش الإسرائيلي: لن تستطيع إطفاء ما سنشعله في تل أبيب!