الذكاء الاصطناعي يقرب العلماء من فك شيفرة التواصل مع الطيور
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشفت جين لوتون، مدير التأثير في " Earth Species Project"، عن قيام العلماء بتجربة حوار بين عصفور وآلة، لفهم آلية التواصل مع الحيوانات، منوهةً بأن الهدف من هذه التجربة ومثيلاتها هو المحافظة على هذه الفصائل وحمايتها.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "هل سيمكننا الذكاء الاصطناعي من التخاطب مع كافة المخلوقات؟"، والتي أدارتها الإعلامية جين ويذرسبون، ضمن أعمال اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2024، حيث تناولت الجلسة جهود العلماء في فك شيفرة التواصل مع الطبيعة واقترابهم من ذلك، من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ونظم محاكاة الآلة التي جربت حواراً مع بعض أنواع الطيور.
(فهم الطبيعة)
وأوضحت لوتون أن "ثمة دراسات كشفت أن النباتات تحبط، تماماً كالإنسان، من خلال اختبار رحيق الأزهار، كما أن الشعب المرجانية في البحار تختار الأماكن التي تناسبها، وتسمع صوت الساحل المناسب ولا نعرف حتى الآن كيف يحدث ذلك، كما تصدر بعض أنواع السلاحف في الأمازون أكثر من 200 تردد صوتي مختلف وتسمع صوت صغارها في البيض قبل التفقيس، ونحن نحاول فهم هذه الطبيعة الغنية".
(دور التكنولوجيا)
واستطردت: "التنوع الحيوي يكتسي أهمية كبيرة في حياتنا، وفي ظل تدهور الموائل الطبيعية النباتية والحيوانية في العقود الأخيرة، أصبح لزاماً علينا الاستفادة القصوى من العلم لحماية الطبيعة". وأضافت: "بدأنا مشروعنا العلمي لجمع بيانات ضخمة من الأصوات الحيوانية، وتصنيف هذه النماذج عبر الذكاء الاصطناعي وفتح باب الاتصال مع الحيوانات، عبر شبكة من علماء الأحياء والثدييات والزواحف والطيور، وتوصلنا إلى خارطة جمعت أنماط الأصوات والسلوكيات لمختلف الحيوانات، نشرت في مجلة (ساينس)، وقد وضعنا كل هذه البيانات السلوكية في سياقات متشابهة، وعرضناها على نماذج تعلم الآلة لفهم الترابطات والصلات". وتابعت: "لاختبار فرضياتنا نجري العديد من التجارب والمقارنة، لتوسيع آفاق فهمنا لهذه المخلوقات، وقد أنجزنا عام 2023 أول دليل من نوعه في العالم لمعايير الأصوات والحركة والسلوكيات ونضع الآن أساسات البناء والمقارنات لخلق حوارات بين الطيور والآلة".
(أول حوار بين الآلة والطيور)
ونوهت لوتون بأن المرحلة المقبلة بعد جمع كل هذه البيانات الضخمة، هي إصدار أصوات جديدة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقالت: "أجرينا قبل فترة وجيزة، وللمرة الأولى، تجارب على طيور، وبدلاً من حوار بين عصفورين، جربنا حواراً بين عصفور وآلة، لفهم آلية التواصل مع الحيوانات، لكن هناك مخاطر متعلقة حول عدم فهم الحوار بين الآلة وهذه الكائنات، ما قد يغير الأنساق الحياتية لهذه الكائنات، ورغم ذلك، سنواصل أبحاثنا من أجل المحافظة على هذه الفصائل".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التواصل مع
إقرأ أيضاً:
الدقيقة بـ 200 جنيه.. لماذا يشتري الذكاء الاصطناعي فيديوهاتك المحذوفة؟
في السنوات الأخيرة، زاد اهتمام شركات الذكاء الاصطناعي بشراء الفيديوهات غير المنشورة، الأمر الذي أثار حالة واسعة من الجدل.
اتضح أن هذه الفيديوهات التي لم تصل إلى جمهور واسع، تحمل قيمة كبيرة لتدريب الأنظمة الذكية، حيث تساعد في تحسين أداء الخوارزميات.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ العديد من صناع المحتوى في الاستفادة من هذا الاتجاه لتحقيق دخل إضافي.
ما أهمية الفيديوهات المحذوفة؟يخلق صانعو المحتوى عادةً ساعات من اللقطات أثناء محاولة إنتاجهم لمحتوى معين، لكن العديد من هذه اللقطات لا تصل إلى النشر.
ويعتبر هذا المحتوى غير المنشور قيّمًا جدًا لأنه يُعتبر فريدًا. وتبحث شركات مثل OpenAI وMeta وGoogle عن مقاطع فيديو حصرية لتدريب خوارزمياتها بشكل أفضل، مما يؤدي إلى إنتاج مقاطع فيديو أكثر واقعية وفقًا لمتطلبات المستخدمين.
تأثير القضايا القانونية على الفيديوهاتفي السابق، كانت شركات الذكاء الاصطناعي تستخدم مقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت دون الحصول على إذن من صانعي المحتوى. لكن مع تقدم الزمن، وتمسك منشئو المحتوى بحقوق ملكيتهم الفكرية، بدأت دعاوى قضائية تتزايد ضد هذه الشركات. وهذا ما جعلها تتجه نحو ترخيص الحقوق مقابل مبالغ مالية لصانعي المحتوى، مشكّلة نوعًا من الاستثمار القانوني.
بحسب الخبراء، هذا التوجه بمثابة "سباق تسلح" حيث تُسابق الشركات الزمن للحصول على اللقطات وتوقيع صفقات مع شركات التكنولوجيا، لضمان الحصول على المحتوى بشكل قانوني.
وفقًا للتوقعات، فمن المحتمل أن يستمر سوق ترخيص لقطات الفيديو لفترة محدودة، لذلك ينبغي على صناع المحتوى، الاستفادة من هذه الفرصة.
ما سعر الفيديوهات غير المنشورة؟تنبع قيمة الفيديوهات غير المنشورة من قدرتها على منح الذكاء الاصطناعي فهمًا أفضل لأنماط الحياة وتفاعلات البشر.
هذه الفيديوهات تعكس لحظات طبيعية وغير مصممة للنشر، مما يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم المشاعر الإنسانية بشكل أكثر دقة.
يمكن لصناع المحتوى أن يحصلوا على مدفوعات تتراوح بين 1 و4 دولارات عن كل دقيقة من الفيديوهات غير المستخدمة.
وبما أن الفيديوهات ذات الجودة العالية، مثل تلك التي تم تصويرها بأجهزة الطيران بدون طيار، تُباع بأسعار أعلى، فإن هذا يسمح لمبدعي المحتوى بتحقيق دخل لفترة طويلة.
مع هذه الاستراتيجية الجديدة، يُمكن لصانع المحتوى أن يحقق دخلًا سنويًا ملحوظًا من محتوى قد ظن أنه غير ذي قيمة.