هل يقود الانسحاب الأمريكي الى عودة داعش؟-عاجل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
بغداد اليوم- نينوى
أكد القيادي في الحشد العشائري في غرب نينوى أبو بدر الشمري، اليوم الأربعاء (14 شباط 2024)، أن داعش الارهابي "أصبح من الماضي ولن يعود إطلاقاً".
وقال الشمري لـ"بغداد اليوم"، إن "هجمات عناصر داعش هنا وهناك وفي بعض المناطق، ما هي إلا محاولة لإثبات وجوده وبث الرعب في صفوف المواطنين".
وأضاف، أن "التقارير التي تشير إلى وجود أعداد كبيرة من عناصر داعش الإرهابي ووجود تهديد حقيقي لأمن المحافظات، ماهي إلا تقارير مظللة هدفها بث الرعب وإثارة الرأي العام".
وأشار الشمري إلى أن "داعش أصبح من الماضي والقوات الأمنية والحشود الشعبية والعشائرية تلاحقه في أوكاره، وعودته أصبحت مستحيلة، والربط بين الانسحاب الأمريكي مع عودة داعش هدفها واضح ومعروف من يبثها".
ويجري العراق والولايات المتحدة مفاوضات عبر اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين البلدين على انهاء مهام قوات التحالف الدولي ووضع جدول لانسحابها من البلاد.
وتشير تقارير للتحالف الدولي الى إن ارهابيي داعش لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في سوريا والعراق، لكن نسبة هجماتهم هناك تراجعت إلى أكثر من النصف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأعلن العراق الانتصار على داعش في 2017، فيما خسر التنظيم آخر معاقله عام 2019 في سوريا، لكن عناصره لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية ويشنون هجمات متفرقة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شدد في الثالث من شباط الجاري على "ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والاستنفار والاستعداد؛ لأن الإرهاب يستغل الأوضاع السياسية الداخلية والخارجية، وسيحاول التعرض والقيام بنشاطات إرهابية واجب التصدي لها بقوة" مؤكداً أن "مسؤوليتنا كبيرة في الحفاظ على الأداء، وتضييع الفرصة على فلول داعش".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بانتظار الأمان.. تحذيرات من التعجل في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في شؤون الهجرة أحمد سعدون، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين في العراق خلال الوقت الراهن.
وقال سعدون في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "من الناحية القانونية فسوريا غير مهيئة أمنيا واقتصاديا، وحتى من ناحية البنية التحتية لاستقبال اللاجئين العائدين، سواء الذين يتواجدون في العراق، أو في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة، ودول الجوار، والاتحاد الأوربي، لغرض إعادة إعمار المطارات، بشكل صحيح، وحماية الحدود، فضلا عن المخاوف من حصول عمليات انتقامية".
وأشار إلى أن "سوريا تحتاج أيضا إلى عودة التعافي لعملتها المحلية، والظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين، فكثير منهم قد فقدوا ذويهم، ولا توجد مساكن أو مأوئ، لآن الكثير من اللاجئين قد خسر مسكنه".
سعدون اختتم تصريحه بالاشارة إلى أن "سوريا تحتاج على الأقل إلى 6 أشهر، لتقييم المرحلة، والدول الكبرى ومنها بريطانيا تراقب بحذر أداء الحكومة الجديدة في سوريا، ومتى ما أعطت أشارات إيجابية، فالأيام القادمة ستكشف الشيء الكثير في ملف عودة اللاجئين".
واستقبلت كردستان خلال السنوات الماضية أعدادا كبيرة من اللاجئين بعد الأزمة السورية عام 2011 وإندلاع معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بعد عام 2014.
وبحسب اخر إحصائية حكومية يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في كردستان نحو 260 ألف لاجئ يقطنون داخل المخيمات وخارجها.
وتشير السلطات الحكومية في الاقليم الى أن اللاجئين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلدهم رغم سقوط نظام بشار الأسد لانعدام الثقة بالأوضاع الحالية.