مسلم: الحوار بين إسرائيل وحماس سيستمر.. ومصر ترفض تهجير الفلسطينيين لأي مكان
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إن مصر ترفض مبدأ تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان، سواء سيناء أو النقب، مؤكدا رفض مصر لما تحاول إسرائيل فعله باقتحام محور فلادليفيا، أو رفح الفلسطينية.
أضاف «مسلم»، خلال لقاء عبر قناة «الحدث»، أن مصر هددت في بيانات رسمية، بأنها سيكون لها رد فعل وستكون كل السيناريوهات مفتوحة حال الاجتياح الذي قد يؤدي إلى التهجير القسري لأهالي رفح الفلسطينية إلى سيناء، متابعا بأن مصر تستند إلى رفض الفلسطينيين لمسألة تهجيرهم بصورة تامة.
وتابع بأن التهجير يعني انتهاء القضية الفلسطينية، ومصر لا يمكن أن تقبل بهذا الأمر، وكل الاقتراحات حول التهجير مرفوضة مصريا، مشيرا إلى أن مصر أصدرت أكثر من بيان واضح وصريح بأنها يمكن أن تلغي اتفاقية السلام إذا حاولت إسرائيل ألا تلتزم بها.
أكد أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس لا يشترط وجود اجتماعات بل حوار، وهناك من يستطيع أن ينوب عن الجهتين في الحوار، فمثلا إسرائيل تنوب عنها أمريكا، بينما حماس تنوب عنها مصر أو قطر.
الحوار بين حماس وإسرائيلويرى أن الحوار بين حماس وإسرائيل سوف يستمر، كون الجهتين لديهما ضغوط شعبية ضخمة لمحاولة حل الأزمة ووقف الحرب وعودة المحتجزين، لذلك فمن الممكن خلال الأسابيع والأيام المقبلة، الوصول إلى حل بين الطرفين، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في أن كل طرف يحاول الظهور أمام شعبه بكونه المنتصر، وهذا الأمر يشكل ضغوطا كبيرة للطرفين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية حماس إسرائيل مصر قطر الدكتور محمود مسلم محمود مسلم
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: عالم اليوم يشهد انحرافًا صارخًا عن القيم الإنسانية.. وندعو لإخواننا الفلسطينيين بالصمود والثبات
قال أ.د أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مؤتمر «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، يبرز دور الأزهر الشريف في إعادة صياغة الحوار الحضاري البناء المستند إلى تعاليم الإسلام السمحة التي يقوم عليها الحوار الراقي، والتي تسهم في تحقيق العدالة والمساواة بين جميع البشر على اختلاف شرائعهم وألوانهم وأجناسهم، مؤكدا أن الحضارة الإسلامية التي أرسى دعائمها النبي صلى الله عليه وسلم، قامت على أساس الحوار الفكري البناء، وانطلقت برسالة سامية تقوم على العدل والإنصاف، من خلال الحوار الراقي، بعيدًا عن التشدق والتعصب الأهوج.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء، خلال المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والذي جاء بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، باعتباره مؤسسة عالمية، له رسالة سامية، يحثنا جميعاً أن نتحمل مسؤوليتنا، وأن نعمل جاهدين على تنمية الوعي، وتصحيح المسار، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، في كل الميادين وكل الساحات.
وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، أن العالم اليوم يشهد انحرافًا صارخًا عن القيم الإنسانية التي أرسى دعائمها الإسلام، مما يستدعي منا جميعًا العودة إلى جذورنا الإسلامية الأصيلة، لنستلهم منها قيم التسامح والعدل والرحمة التي تميزت بها حضارتنا، وعلينا أن نذكر العالم أن الإسلام دين سلام، سيما وأن كلمة السلام ليست كلمة عابرة؛ وإنما هي خارطة طريق لبناء مجتمعات عادلة قائمة على التآخي والمحبة بين أفرادها، حيث يتعاون الجميع لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، بدل من أن نورثهم الصراعات والخلافات.
وبيّن «هاشم»، أن أبشع صور الانحراف الحضاري للإنسانية، في عصرها الحديث، ما يحدث على أرض فلسطين من مجازر وإبادة جماعية، تمارس كل يوم في حق الأبرياء، والسبب فيها هي أن عدونا لا يعرف الحوار ولا يريد السلام، وإنما هو عدو متعطش للدماء، وسيحاسب التاريخ كل من صم آذانه، وأعمى عينه عن هذه الوحشية التي تنهش كل يوم في جسد الأبرياء، ولم يتخذ خطوة لوقفها، قائلا: "نقول لإخواننا المجاهدين في فلسطين عليكم بالصمود والثبات لأنكم تواجهون عدوا لا يعرف لغة الحوار، وأعلموا أن العاقبة للمتقين».
وطالب عضو هيئة كبار العلماء، بضرورة أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لتصحيح أوضاع فسدت في المجتمعات، لأن الحضارة الإسلامية حضارة عمل وإنتاج، لا حضارة كسل وفتور، وأن نرفع نتائج هذا المؤتمر وتوصياته للمسؤولين في الداخل والخارج، حتى تعلم الدول التي تتشدق بالديمقراطية، وتتيقن أن الحوار العادل والمنصف هو السبيل الوحيد لحل المشكلات التي تواجه الحضارة الإنسانية التي لطختها يد الصهاينة بدماء الأبرياء.
وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر هذا المؤتمر، انطلاقا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي صياغة منهج فكري منضبط، لتعزيز سبل الحوار الحضاري الذي يتناسب مع دعوة الإسلام ويتماشى مع منهجه الوسطي، لترميم جسور التواصل الثقافي والاجتماعي.