فيديو- الإعلام العسكري ينشر اعترافات واحدة من أخطر خلايا تهريب الأسلحة والمخدرات لمليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وزع الإعلام العسكري في القوات المشتركة، الأربعاء، تسجيل فيديو تضمن اعترافات واحدة من أخطر خلايا تهريب الأسلحة من إيران لمليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، عبر موانئ محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة المليشيا (غربي اليمن).
وتضم خلية التهريب ستة عناصر جميعهم ينحدرون من محافظة الحديدة، ولهم ارتباطات مباشرة بقيادات المليشيا الحوثية التي استخدمت موانئ الحديدة الثلاثة الخاضعة لسيطرتها "ميناء الحديدة، رأس عيسى، الصليف" لمثل هكذا عمليات.
وعناصر الخلية هم: إبراهيم حسن زهير رزيق- من أهالي منطقة أبو زهر بمديرية الخوخة، وهائل جليل عبدالله أحمد حسنين، وسفيان عوض أحمد عبدالودود، ومحمد شوعي أحمد حديدي، وعمر محمد عبده قاسم النجار- من أهالي مديرية اللُّحيّة.
وأقر العنصر الأول (إبراهيم رزيق) باشتراكه في تهريب شحنة أسلحة إيرانية من قبالة شواطئ المهرة إلى شواطئ الصومال، وهناك استلمتها خلية أخرى ونقلتها إلى الحديدة.
وأفاد (رزيق) بأن المليشيا كلفته مع آخرين بنقل شحنة ثانية من نفس المكان وبنفس الطريقة، إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها نتيجة اعتراض خفر السواحل لهم قبالة سواحل المهرة قبل أن يتم الإفراج عنهم ويعود إلى بلاده.
كما أقر باعترافاته أنه انتقل مرة أخرى إلى مدينة الحديدة بالتنسيق مع مليشيا الحوثي، وشارك مع مجموعة في نقل شحنة مخدرات من ميناء الصليف إلى السودان وعند عودته إلى بلاده في الخوخة تم القبض عليه.
بينما أقر (هائل جليل) باشتراكه في عمليتي تهريب مشتقات نفطية للمليشيا الحوثية، من الصومال إلى مدينة الحديدة، قبل أن يتم تكليفه مع الأربعة الآخرين بتهريب أسلحة من سواحل الصومال أيضاً إلى الحديدة.
وأفاد بأنه استخدم لعملية تهريب الأسلحة (بوت) يملكه شخص يُدعى عزالدين محمد عبده قاسم النجار، بالشراكة مع قيادي حوثي يُدعى طاهر خاطر وهو المسؤول الرئيسي عن البوت وتحركاته.
وكشف (جليل) عن مشاركة شقيقه في تهريب شحنة أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني مع مجموعة آخرين، وعلى اتفاق أن يتم تلقيه مبلغ 28 ألف ريال سعودي، غير أن مليشيا الحوثي نكثت ولم تعطه سوى 8 آلاف.
وتضمنت اعترافات (هائل جليل) وبقية أعضاء الخلية المشاركة في عمليتين غير ناجحتين لتهريب السلاح من شواطئ الصومال، حيث وصلوا وقد تكفلت خلية أخرى بتهريب الشحنتين إلى الحديدة.
كما تضمنت اعترافاتهم أنهم في المرة الثالثة تم تكليفهم بتهريب شحنة من ميناء بندر عباس الإيراني مباشرة، غير أن خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر اعترضتهم وتم القبض عليهم.
يأتي ذلك في ظل عمليات تهريب واسعة من إيران تضم شحنات أسلحة ومواد مخدرة إلى اذرعها في اليمن (الحوثيين).
وكانت ضبطت قوات خفر السواحل الأميركية، التي تعمل في منطقة الأسطول الخامس، أواخر يناير الماضي، شحنة أسلحة إيرانية على متن قارب في بحر العرب، كانت مهرّبة لمليشيا الحوثي.
وخرج القارب من ميناء في إيران، وكان يحمل أسلحة، ويحاول التوجّه إلى سواحل جنوب عُمان أو اليمن، لكن الرصد الأميركي تمكّن من إلقاء القبض على البحارة وصادر الحمولة من الأسلحة الموجّهة الى الحوثيين.
وتحفظت القوات الأمريكية عن الإعلان عن ضبط الشحنة، ما أثار الشكوك بإدارة بايدن التي بات تخادمها واضحا مع مليشيا الحوثي، في ظل عمليات التهريب المكثفة للأسلحة والمخدرات عبر البحرين الأحمر والعربي، بعضها وقعت في قبضة القواتين الحكومية والمشتركة.
وتشير مصادر عسكرية يمنية، إلى أن القوات الأمريكية كانت قد اعلنت يوم 11 يناير الماضي ضبط شحنة أسلحة إيرانية أخرى قبالة الصومال، كانت في طريقها للحوثيين، وقد تسببت تلك العملية بمقتل اثنين من قوات النخبة في البحرية الأميركية، ما يؤكد كثافة هذه العمليات.
ووفقاً لمصادر عديدة، تجوب مئات الزوارق الإيرانية مياه البحرين الأحمر والعربي، مستغلة سيطرة المليشيا الحوثية على سواحل وموانئ مدينة الحديدة والكثير من جزرها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: شحنة أسلحة من میناء
إقرأ أيضاً:
مجلة متخصصة بالشأن العسكري: تحركات لقوات حكومية للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية
كشفت مجلة متخصصة بالشأن العسكري العالمي، عن تحركات للقوات الحكومية اليمنية، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد، بالتزامن مع تصاعد الهجمات العسكرية الأمريكية ضد مواقع مفترضة لجماعة الحوثي في اليمن.
وقالت The Maritime Executive، بينما تقصف مجموعتان ضاربتان لحاملات الطائرات مواقع الحوثيين في شمال غرب اليمن، تُشكّل الحكومة اليمنية الرسمية وحلفاؤها قوةً كبيرةً لاستعادة ساحل البلاد على البحر الأحمر وطرد الجماعة المسلحة من السلطة.
وبحسب مصادر المجلة، فإنه وفي حال مواصلة القوات الحكومية مساعيها للتحرك البري، قد يؤدي الهجوم البري إلى اندلاع قتال للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية، التي تُعدّ بؤرةً للصراعات المتواصلة على السيطرة طوال الحرب الأهلية الطويلة في البلاد.
ونقلت المجلة عن الدكتور عبد العزيز صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره السعودية، قوله خلال جلسة نقاشية عُقدت مؤخرًا في معهد تشاتام هاوس، إن الحوثيين تضرروا بشدة من الغارات الأمريكية الأخيرة، وأن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تستعد لاستعادة السيطرة على البلاد. وبينما لا يزال الدكتور صقر متفائلًا بالتوصل إلى اتفاق سياسي، أشار إلى أن الحل العسكري قد يكون وشيكًا.
وأضاف: "على حد علمي، هناك استعدادات لما يقرب من 80 ألف جندي يمني من الحكومة الشرعية في مواقع مختلفة للتحرك نحو السيطرة على البلاد. وسيدعم ذلك... عمليات مراقبة بطائرات بدون طيار وتغطية جوية من الجانب الأمريكي. وقد دار نقاش جاد في هذا الشأن، وأتوقع حدوث ذلك"
وأردف: "أعتقد أننا ربما نكون على وشك بدء العد التنازلي لنهاية [الحوثيين]، وقد دفعوا الأمور إلى هذا الحد."
وأشار فارع المسلمي الباحث في معهد تشاتام هاوس، لاستعدادات لتجدد القتال البري في الشمال، قرب الجوف وصعدة، وفي الجنوب قرب تعز.
وأضاف المسلمي: "هذه هي خطوط المواجهة التي يُسلّحها التحالف [السعودي والإماراتي]، استعدادًا لاحتمال استئناف القوات البرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأعتقد أن هذا هو ما سيحدث على الأرجح".
وتابع: "للأسف، تسير المناقشات العسكرية الحالية كما لو أن الحرب [البرية] ستُستأنف فعليًا في الساعات القادمة، وليس فقط في الأسابيع المقبلة".
وقال المسلمي إن الحوثيين خاضوا معارك من قبل للسيطرة على هذا الشريط الساحلي، لكن هذه المرة ستكون قدرتهم على الدفاع عن أراضيهم محدودة بسبب سيطرة الولايات المتحدة على حركة الشحن من وإلى ميناء الحديدة.
وأكدت المجلة، نقلا عن مصادر حوثية، بمقتل ستة أشخاص وإصابة 30 آخرين جراء غارات جوية أمريكية في اليمن. مشيرة إلى أن الجماعة تقدر إجمالي عدد قتلى الحملة الأمريكية حتى الآن بـ 120 شخصًا، من المقاتلين والمدنيين.
وأشارت إلى إعلان جماعة الحوثي قبل أيام إسقاط طائرة أمريكية مسيرة أخرى من طراز MQ-9 Reaper، وهو ما رفضت القيادة المركزية الأمريكية تأكيده أو نفيه، لافتة إلى أن جماعة الحوثي تمتلك صواريخ أرض-جو قصيرة المدى، أثبتت قدرتها على إسقاط طائرات Reaper المسيرة سابقًا.
وتقول القيادة المركزية إن أصولها تضرب مواقع الحوثيين على مدار الساعة، لكنها أصدرت معلومات محدودة حول الأهداف المحددة أو الأفراد الذين استهدفتهم الحملة.