عن حزب الله والعودة.. هذا ما كشفه الحريري
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
اشار الرئيس سعد الحريري الى أنه لن يعود حالياً الى العمل السياسي، معتبراً أن الوقت المناسب لم يحن بعد لعودته وانها ليست أولوية شعب لبنان.
وقال الحريري في حديث لقناة "الحدث": "المجتمع الدولي طلب تغييراً في لبنان وأنا ما زلت مستمراً ببقائي خارج السياسة"، لافتاً الى أن "لحظة تعليق عملي السياسي جاءت لأسباب أعلنت عنها سابقاً ووجدت أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة ما زالت قائمة".
وعن اللقاءات التي أجراها خلال تواجده في لبنان، قال: "قدّمت النصائح للقوى السياسية التي زارتني ولا أرى إنفراجاً على صعيد ملف إنتخاب رئيس جديد للجمهورية".
كما تطرق في حديثه الى التطورات في المنطقة، معتبراً الحريري أنه "آن الأوان أن نجرّب السلام في منطقتنا وأنا لا أتحدث هنا عن سلام مع إسرائيل" ومشيراً الى أننا "أسسنا لربط نزاع مع "حزب الله" وإيران لا تريد حرباً مع إسرائيل وعلينا أن نقف مع أطفال غزة وأهلها".
هذا وأكد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن من اغتاله سيدفع الثمن. وقال: "الذين قتلوا والدي هم أعضاء من "حزب الله" ولم يكن لدى الدولة اللبنانية مقدرة على توقيفهه لأننا لم نكن نريد إفتعال حرب أهلية في لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المعادلة الميدانية تفرض على إسرائيل العودة للحل السياسي
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد حسن جوني، أن إسرائيل وصلت إلى قناعة تامة باستحالة تحقيق النصر العسكري والقضاء على حزب الله، مشيرا إلى أن التطورات الميدانية الأخيرة عززت هذه القناعة لدى متخذي القرار في تل أبيب.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري للتطورات في لبنان– أن إسرائيل باتت تدرك أنها لن تتمكن من وقف إطلاق الصواريخ والمسيرات على أراضيها، كما أنها لن تستطيع التوغل برا دون التورط في "الوحول اللبنانية" التي تعرفها جيدا.
وأشار إلى أن 5 فرق عسكرية إسرائيلية تناور في حدود 7 كيلومترات منذ 50 يوما دون تحقيق اختراق حقيقي.
وحول العلاقة بين المسار الميداني والتفاوضي، أوضح الخبير العسكري أن هناك علاقة وثيقة بين الدبلوماسية والميدان، حيث تعمل الدبلوماسية المتعثرة على تسخين الميدان، وعندما يصل الميدان إلى نقاط متفجرة يعود ليحرك الدبلوماسية.
وأكد أن المرحلة الحالية تشهد لحظات تفاوض رغم المسافات بين الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير، أشار جوني إلى أن إسرائيل ترسل رسائل قوية عبر النيران لإرغام لبنان على القبول بشروطها، في حين يرد حزب الله بنفس مستوى القوة والاستهداف، مستشهدا بالاستهدافات الأخيرة التي وصفها بـ"اليوم الصادم" بالنسبة لإسرائيل.
وشدد الخبير العسكري على أن الارتكاز يعود دائما إلى الميدان، حيث تتبع الدبلوماسية نتائجه وتتأثر به وتُبنى على أساس دروسه واستنتاجاته، وأضاف أن إسرائيل باتت مقتنعة بأن مسألة الحسم العسكري مستحيلة، وأن القضاء على حزب الله أمر غير ممكن، حتى لو تم إبعاده عن الحدود.
الدفاع الصلب
وحول الأداء العسكري لحزب الله، أشار جوني إلى أن المقاومة قاتلت في اليوم الأخير كما في اليوم الأول للحرب، مؤكدا أن على إسرائيل أن تقرأ المعطيات الميدانية بدقة، خاصة فيما يتعلق بالمعارك البرية.
وضرب الخبير العسكري مثالا بمعركة بلدة الخيام، حيث استغرقت إسرائيل 6 أيام من القتال المكثف للوصول إلى مرتفعاتها.
وعن أسباب صعوبة التوغل الإسرائيلي في المناطق الجنوبية، حدد الخبير العسكري عدة عوامل أساسية: الدفاع المحكم والصلب لحزب الله، والتحضير المسبق للأرض والخطة الدفاعية، ولا مركزية القتال، بالإضافة إلى الثبات المستند إلى العقيدة القتالية والروحية، وخبرة المقاتلين في التعامل مع الأرض والعدو، حسب قوله.
وأضاف جوني عاملا آخر يتعلق بالجانب الإسرائيلي، وهو تردده في تقديم خسائره البشرية، مما يجعله يناور ببطء وحذر شديدين، خاصة في المرحلة الثانية من القتال. وأكد أن هذه العوامل مجتمعة تشكل عناصر القوة التي يتمتع بها حزب الله في المواجهة الحالية.
ولفت الخبير العسكري إلى أن هذه المعطيات الميدانية تدفع إسرائيل نحو العودة إلى الحل السياسي كخيار وحيد لإنهاء الوضع الحالي وإعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، في ظل استحالة تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة.