جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@09:40:25 GMT

نقّاد رياضيون آخر زمن

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

نقّاد رياضيون آخر زمن

 

 

حمد الحضرمي

سمعنا وشاهدنا الكثير من المحسوبين على الإعلام الرياضي من الصحفيين والنقّاد في البرامج الرياضية المحلية والخليجية، يحللون وينتقدون ليل نهار بما يعتقدونه من وجهات نظرهم المتواضعة أنها أخطاء فنية وقع فيها مدرب ولاعبي المنتخب الوطني المشارك في نهائيات كأس أسيا في قطر، أو أخطاء إدارية وقعت فيها بعثة المنتخب وأعضاء اتحاد الكرة.

والنقد حالة صحية متى ما كان هادفًا وبناءً وبموضوعية ومنهجية ومصداقية، ويلامس الحقائق ويكشف الواقع، وبه أفكار وآراء صحيحة ووجيهة، لتصحيح الأخطاء والارتقاء بالمستوى الفني لمنتخبنا، وتطوير العمل الإداري في اتحاد الكرة، أما عندما يكون النقد موجهه وبدون موضوعية ولا مصداقية، ولا منهجية في الطرح والأفكار ومحطم للآمال والأمنيات، ولا يكشف الأخطاء والحقائق، وبه تجريح وإهانة وإساءة لأشخاص وتشهير بهم، فهذا نقد هدام بعيدًا عن معايير وقواعد ومبادئ النقد الرياضي الهادف.

والناظر والمتابع لمشهد إعلامنا الرياضي يجد من الوهلة الأولى بأن هناك من يعمل بهذا المجال البالغ الأهمية ليسوا من الأساس صحفيين، ولا يمتهنون هذه المهنة الشريفة، وليس لديهم مؤهلات علمية في الصحافة والإعلام، ولا ينتسبون لجمعية الصحفيين، ومنهم من ليسوا رياضيين ولم يمارسوا لعبة كرة قدم ولا يعلمون قوانينها وأنظمتها وطرق وخطط وأساليب لعبها. والسؤال المطروح: كيف وصل مثل هؤلاء للعمل بالصحافة والإعلام الرياضي وسيطروا عليه منذ سنوات؟

لقد وصل بعضهم بالعلاقات الشخصية والواسطات والمحسوبية، والنتيجة إصابة إعلامنا الرياضي بالضعف والوهن والتراجع، وهذا أحد الأسباب التي سببت عدم تحقيق منتخبنا الوطني لكرة القدم نتائج مرضية في نهائيات كأس أسيا، لأن الإعلام الرياضي شريك أساسي في نجاح أو فشل القطاع الرياضي، وله دور مهم في كشف الحقائق وتوضيح الأخطاء ووضع الحلول المناسبة للتطوير والتحديث وجودة العمل في الجوانب الفنية والإدارية بالأندية والاتحادات الرياضية.

والصحفي والناقد الرياضي لا بُد أن يُعايش الواقع والأحداث والمستجدات الرياضية في بلده، ويقيسها بأمانة وإنصاف وعدالة وينقلها بموضوعية ومصداقية ومنهجية، بعيدًا عن المجاملات والمصالح الشخصية، ودون تجريح وإهانة، والالتزام بمعايير ومبادئ وقواعد النقد الرياضي وعدم تجاوزها، ويتوجب أن يكون ملمًا متمكنًا يتمتع بالموهبة ويكون طرحه مهنيًا، ولا يتهم أشخاص بعينهم، كون العمل في المجال الرياضي عمل جماعي، وبه شركاء كوزارة الثقافة والرياضة والشباب والأندية ومؤسسات حكومية وخاصة، وأي نجاح أو فشل يشمل الجميع كونهم شركاء في القطاع والعمل الرياضي.

من المؤسف والمحزن إن يوجه بعض الصحفيين والنقّاد نقدهم لاتحاد أو مؤسسة واحدة بعينها دون نقد المؤسسات الأخرى والمسؤولين العاملين بها، فالأمانة والعدالة الصحفية والإعلامية تقتضي الانصاف والمساواة والتوازن في الطرح والنقد البناء، وتوجه النقد والعتب واللوم لعناصر المنظومة الرياضية بأكملها دون تحيز ودون ازدواجية المعايير أو مجاملة لطرف على حساب طرف آخر.

ويتطلب الوضع أن نوحد الصف ونقوي الإرادة والعزيمة ونضع أيدينا بأيدي بعض، ونعمل سويًا بقلوب صافية محبة للوطن، فمعًا بمشيئة الله نستطيع تحقيق الحلم المنتظر منذ عقود والصعود لنهائيات كأس العالم 2026.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سنة أولى أمومة.. 5 أخطاء احذري الوقوع فيها أثناء التعامل مع طفلك

لم تكن تربية الأطفال أمرًا سهلاً بالنسبة للعديد من الأمهات، خاصة الفتيات اللاتي يكنَّ في «سنة أولى أمومة»، إذ قد يرتكبن أخطاءً كثيرة تؤذي حياة الطفل نظرًا لنقص الخبرة في الكثير من الأمور التي تخص أطفالهن الرضع وطريقة تعاملهن معهم.

ولذلك، نستعرض في هذا التقرير الأخطاء التي يجب على الأمهات الابتعاد عنها أثناء تربية الطفل.

أخطاء في «سنة أولى أمومة»

هناك العديد من الأخطاء التي تقع فيها الأمهات الشابات أثناء تربية أطفالهن، لدرجة أن البعض منهن قد لا يدرك مدى خطورتها، زمن بين هذه الأخطاء التعامل بعصبية مع بكاء الرضيع، إذ تعتقد بعض الأمهات أن من واجبهن عدم ترك الطفل يبكي.

لكن عندما يبكي الطفل، قد تتعصب بعض الأمهات، وهذا يعد أمرًا خاطئًا، لذلك لا داعي للقلق والعصبية لأن بكاء الطفل يعبر عن مشاعره، وفقًا لما ذكره موقع «مايو كلينك».

عدم تحديد درجات الحرارة المناسبة للطفل

من الأخطاء الشائعة بين الأمهات، سواء عند تحضير الحليب الصناعي أو عند الاستحمام، ومن الضروري أن تضع الأمهات قطرات من الحليب على أيديهن، وكذلك بالنسبة لمياه الاستحمام لضمان سلامة الطفل.

عدم الاهتمام بأسنان الرضيع 

عدم الاهتمام بأسنان الرضيع هو أيضًا من الأخطاء التي تقع فيها الأمهات، ومن الضروري أن تحافظ الأمهات الجدد على سلامة أسنان الطفل من خلال عدة طرق، مثل تنظيف اللثة بقطعة قماش مبللة بشكل مستمر بعد الرضاعة أو تناول الطعام، كما يفضل عدم إعطاء الرضيع الحليب أثناء النوم لأنه قد يضر بأسنانه.

التساهل مع ارتفاع حرارة جسم الطفل

لم تقتصر الأخطاء التي قد ترتكبها الأمهات في «سنة أولى أمومة» عند هذا الحد، بل تشمل أيضًا التساهل مع ارتفاع درجة الحرارة، كما أنّ بعض الأمهات قد يتساهلن في مسألة درجة حرارة طفلهن ويكتفين بإعطائه دواءً خافضًا للحرارة دون الرجوع للطبيب، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات للطفل مثل التشنجات.

مقالات مشابهة

  • البكيري: أخشى على الاتحاد من الأخطاء الدفاعية الفردية .. فيديو
  • عميد أسود الفوتسال لـزنقة 20 الرياضية : سنحاول الفوز على بنما بأقل الأضرار
  • نقيب الصحفيين: لم نتأخّر في صياغة توصيات تدعم المرأة ولكن التحرّك مهم
  • غدًا.. “الصحفيين” تناقش التمييز ضد الزميلات بالتعاون مع الاتحاد الدولي
  • وكيل نقابة الصحفيين: المرصد المصري للصحافة والإعلام أكثر المؤسسات تميّزًا في ملف الرصد والتوثيق
  • نقيب الصحفيين: لا صحافة دون قانون حرية تداول المعلومات
  • نقيب الصحفيين: شهدنا مؤشرات لانفراجة في ملف المحبوسين/ات ولكن توقفت منذ أشهر
  • سنة أولى أمومة.. 5 أخطاء احذري الوقوع فيها أثناء التعامل مع طفلك
  • بالتعاون مع الاتحاد الدولي.. “الصحفيين” تناقش التمييز ضد الزميلات الأربعاء
  • الرياضي الإستوني جان روز يصنع التاريخ على جسر البوسفور!