دراسة: السجائر الإلكترونية تزيد خطر اضطرابات القلب
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة لويزفيل عن الأضرار التي يمكن أن تلحق بالقلب من استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على أنواع متفاوتة من النيكوتين.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة “ساينس تيك دايلي” العلمية، أن النيكوتين الموجود في بعض السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب بشكل أكبر من النيكوتين العادي، وأن هذا الخطر يتناسب مع تركيز النيكوتين في السائل الإلكتروني.
وأجريت التجارب على الفئران التي تعرضت لرذاذ السجائر الإلكترونية.
ونبهت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين أو تقليله بالاعتماد على السجائر الإلكترونية، التي يعتبرها البعض بديلا أقل ضررا من السجائر التقليدية، يجب أن يكونوا حذرين من نوع وكمية النيكوتين التي يستهلكونها.
وأشارت إلى أن الادعاءات التي تقول إن النيكوتين غير ضار بحد ذاته، وأن المواد الأخرى الموجودة في السجائر التقليدية هي المسببة للأمراض، لا تستند إلى أدلة علمية.
وعلق الدكتور أليكس كارل، الأستاذ المساعد في قسم علم وظائف الأعضاء في جامعة لندن والمشرف على الدراسة، قائلا: “هذه النتائج تظهر أن النيكوتين يضر بالقلب ويتناقض مع الادعاءات الشائعة بأن النيكوتين نفسه غير ضار”.
وأضاف: “كما توفر النتائج دليلا جديدا على أن نوع النيكوتين وتركيزه يؤثران على القلب والأوعية الدموية لرذاذ السجائر الإلكترونية، والتي قد تحتاج إلى تنظيم أكثر صرامة”. وأوضح أن النيكوتين يسبب عدم انتظام ضربات القلب بطريقة تعتمد على الجرعة عن طريق تحفيز مستقبلات القلب التي تستهدفها بعض الأدوية.
وختم الدراسة بالتحذير من أن استنشاق رذاذ السجائر الإلكترونية التي تحتوي على ملح النيكوتين يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق تحفيز النشاط الودي للجهاز العصبي وعدم انتظام ضربات القلب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السجائر الالكترونية القلب السجائر السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يعد معدل ضربات القلب أثناء الراحة مقياسا بالغ الأهمية لتحديد صحة القلب ومدى اللياقة البدنية واحتمال التعرض لمخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أمراض رئوية.
ومع انتشار الساعات الذكية، أصبح بإمكان ملايين الأشخاص تتبع معدل ضربات قلبهم على مدار اليوم. كما تصدر بعض هذه الأجهزة تحذيرات إذا تجاوز الرقم مستوى معينا.
لكن الخبراء يحذرون من أن معدل ضربات القلب الذي يظهر على جهاز التتبع قد لا يكون دائما مؤشرا دقيقا على صحة القلب.
وتتبع هذه الأجهزة معدل ضربات القلب باستخدام مستشعرات ضوء صغيرة في الجزء الخلفي للجهاز، ما يعني أن دقة القياس يمكن أن تتأثر إذا كان الجهاز لا يُرتدى بشكل صحيح. كما أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، أو من لديهم وشوم على معاصمهم، قد يواجهون قياسات غير دقيقة، حيث تمتص البشرة الداكنة الضوء بشكل أكبر، ما يعوق عملية القياس.
وبهذا الصدد، تعتبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) أن معدل ضربات القلب الذي يتراوح بين 60 و100 نبضة في الدقيقة، هو المعدل الطبيعي للبالغين. لكن الدراسات تشير إلى أن المعدل المثالي يختلف حسب العمر. فعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن الرجال في الخمسينيات من العمر الذين بلغ معدل ضربات قلبهم 75 نبضة في الدقيقة، كانوا أكثر عرضة للوفاة مرتين مقارنة بأولئك الذين كان معدل ضربات قلبهم 55 نبضة في الدقيقة أو أقل.
كما أظهرت الدراسة أن كل نبضة إضافية في الدقيقة ترتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 3%، وزيادة بنسبة 1% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالمقابل، تشير البيانات من مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكية (CDC) إلى أن معدل ضربات القلب المثالي يجب أن يكون أقل من 60 نبضة في الدقيقة، ويعتبر المعدل الأمثل بين 47 و57 نبضة في الدقيقة، حيث يُرصد عادة عند الرياضيين المحترفين.
معدل ضربات القلب حسب العمر والجنس
تتفاوت المعدلات المثالية حسب العمر والجنس. فعلى سبيل المثال، يتراوح معدل ضربات القلب في حالة الراحة للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، بين 40 و52 نبضة في الدقيقة، بينما يتراوح لدى الرجال الذين يزيد عمرهم عن 65 عاما، بين 52 و55 نبضة في الدقيقة.
أما للنساء، فيتراوح معدل ضربات القلب في حالة الراحة بين 40 و48 نبضة في الدقيقة لدى النساء الرياضيّات في سن 18 إلى 25 عاما، ويصل إلى 52-55 نبضة في الدقيقة للنساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 65 عاما.
وإلى جانب معدل ضربات القلب أثناء الراحة، يعتبر تقلب معدل ضربات القلب (HRV) مؤشرا آخر مهما على صحة القلب. ويعكس هذا المقياس قدرة القلب على الاستجابة للتغيرات الفسيولوجية والضغوط اليومية، ويعتبر منخفضا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية.
وأخيرا، ينصح الخبراء بعدم الاعتماد على الأجهزة الذكية لتتبع صحة القلب بشكل كامل، خاصة في الحالات التي تظهر فيها أعراض مشاكل قلبية، حيث يمكن لهذه الأجهزة أن تساعد الأشخاص في مراقبة بعض المؤشرات، لكنها لا تغني عن الاستشارة الطبية إذا كانت هناك أية علامات مقلقة.
المصدر: ديلي ميل