ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 (صور)
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
اختتم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعاليات دورته الـ 13 (دورة المخرج خيري بشارة)، حيث أقيم حفل الختام وتوزيع الجوائز، وذلك بحضور الفنان محمود حميدة رئيس شرف المهرجان، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، ولفيف من الفنانين المصريين والعرب والأفارقة.
وقدم الحفل الختامي للمهرجان الإعلامية المغربية وفاء ميراس، والفنانة ياسمين الهواري، وفي البداية قال السيناريست سيد فؤاد: من مهرجان الأقصر ندافع عن السينما، ونكافح من أجل الخير والوعي والتنمية، ومن أفلام السينما نعيش أعمارا فوق أعمارنا والسينما أطول من العمر ومن مهرجان السينما ندافع عن الإنسان، وتحية لكل الشعوب الأفريقية المحبة للسينما والخير والجمال.
وأضاف: "ذهبت السودان الشقيق 3 مرات وشعرت أن متواجد في وطني، وفي ظل القتل والحرب وفرار مئات الآلاف إلى الشعب السوداني الشقيق إلى الدول المجتور أدعوا الجميع للتضامن مع الشعب السوداني الشقيق.
وتابع: "كما أتحدث عن مجازر الكيان الصهيوني ونعلن تضامنا الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق".
ثم جاءت كلمة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان فوجهت الشكر لكل من ساهم في خروج الدورة الـ. 13 رغم كل التحديات التي واجهتهم، ووجهت الحسيني، الشكر لكل مديري الورش المشاركة في المهرجان، والشباب الذين تطوعوا لإدارة ورش المهرجان، كما وجهت الشكر إلى الشركاء الرسميين ومنهم: وزارة الثقافة والشباب والرياضة والسياحة والآثار محافظة الأقصر والمجلس الأعلى للآثار وجميع قيادات محافظة الأقصر.
وتابعت "الحسيني": "سعدنا بكل الضيوف في مهرجان الأقصر واتمنى لكل المخرجين وصناع الأفلام التوفيق في جميع المسابقات، وأنا سعيدة بمشتركة كل هؤلاء النجوم الشباب المشاركين في جميع فعاليات المهرجان".
وطلبا مقدما الحفل من رئيس شرف المهرجان الفنان محمود حميدة والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والمخرج خيري بشارة - التي تحمل دورة المهرجان اسمه- الصعود إلى المسرح لتكريم عدد من نجوم أفلام نجوم أفلام خيري بشارة، حيث تم تكريم الفنانة القديرة تيسير فهمي، ثم كرمت الفنانة سحر رامي، وتكريم النجم أحمد عبدالعزيز، كذلك تم تكريم الفنان الكبير لطفي لبيب، واختتمت التكريمات بتكريم اسم الفنان القدير سامي العدل، تكريم اسم النجم الراحل حسين الإمام.
ثم دعت مقدمة الحفل الإعلامية وفاء ميراس، كل من: الناقد المغربي عبدالإله الجوهري اتحاد المؤلفين والمنتجين بالمملكة المغربية والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، لتوقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد المؤلفين والمنتجين بالمملكة المغربية ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وذلك في إطار الشراكات والتعاون مع الكيانات السينمائية في القارة الإفريقية، تم توقيع بروتوكول.
ثم تم إعلان جوائز المسابقات المختلفة، والتي جاءت كالتالي:
جوائز مسابقة الطلبة
ضمت لجنة تحكيم أفلام الطلبة كلا من: المخرج هاني لاشين، والدكتور مالك خوري.
وقد حصل على جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم (قناع توت عنخ آمون الذهبي) فيلم «طرح النيل» إخراج نظرة الذهبي، وهو عبارة عن سيرة ذاتية للفنان التشكلي العالمي محمد عبلة، والذي عرضت أعماله في مصر وفي جاليريهات ومتاحف عالمية حيث تميز أسلوبه الفني في الرسم والتصوير والتجهيز في الفراغ بانعكاس هموم وقضايا المجتمع المصري.
وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة (قناع توت عنخ آمون الفضي) فيلم «بحر» إخراج بلال أبو سمرة، والفيلم يدور حول زوج فقد زوجته، لكنه يسعى للتواصل معها مرة أخرى، حيث يؤمن أن الموت بداية وليس نهاية.
وحصل على شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم، فيلم «المراية» إخراج زياد راغب، تقديرا لما يحمله الفيلم من أفكارا إنسانية، والفيلم يدور حول (سيف) الطالب في معهد الموسيقى، لكنه يعاني من ظواهر غريبة تحدث له دون تفسير، حيث يقرر السفر إلى الإسكندرية كي يعزل نفسه في مكان مهجور، وفجأة تظهر له فتاة في المرآة، وتدعي أنها تعرف السر وراء ما يحدث له.
جوائز مسابقة الدياسبورا (الشتات)ضمت لجنة تحكيم مسابقة الدياسبورا (الشتات) كلا من: المخرج والأكاديمي سام لحود من لبنان، والفنانة سلوى محمد علي، ومن تونس لمياء بلقايد قيقة.
وقد حصل على جائزة أفضل فيلم الفيلم الوثائقي «شجاعة متناهية» إنتاج فرنسا وبنين، إخراج بيلي توره ولوران شيفليه، والتي تدور أحداث حول فرقة المسرح والموسيقى والرقص من ذوي الهمم القادرين من الأقزام الشباب، وفي رحلة من كوناكري إلى تولوز، نرى كيف تمكن هؤلاء الشباب من تحويل حنقهم على ظروفهم إلى أمل في الحياة.
وحصل فيلم «أرض توجو» إنتاج ألمانيا، إخراج يورجين الينجهاوس، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفيلم عبارة عن رحلة استكشافية لـ «التجهاوس» مع آلة عرض متنقلة، في نفس الأماكن التي كان يصور فيها المخرج السينمائي هامز شومبرجك مشاهده خلال رحلة استكشافية سينمائية غير مسبوقة إلى غرب إفريقيا لإنتاج أفلام وثائقية في شمال توجو التي كانت مستعمرة ألمانية آنذاك، وذلك قبل وقت قصر من اندلا الحرب العالمية الأولى.
ضمت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، كلا من: من مصر المخرج مجدى أحمد على، والمنتج محمد العدل، وناكى سى سافانيه من كوت ديفوار، ومن الكاميرون جون روك باتوديم، والمغربي عبدالإله الجوهري.
قررت لجنة التحكيم منح الجائزة الكبرى (قناع توت عنخ أمون الذهبي)، للفيلم الكيني «تصرف عاطفى»، إخراج أريك موانجى، والفيلم يدور حول (جوليانا) التي فقدت وظيفتها في أحد المطاعم، وانتقلت إلى منزل من غرفة واحدة في حي عشوائي بنيروبي، وتبتسم لها الحياة عندما يتم إدراجها في القائمة النهائية لوظيفة محاسب في إحدى الشركات الكبرى.
وحصل الفيلم الجزائري «زهرة الصحراء» إخراج أسامة بن حسين، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة (قناع توت عنخ أمون الفضي)، وتناول الفيلم في إطار تخليد الذاكرة الوطنية والاحتفاء بستينية الاستقلال، التجارب النووية الفرنسية في منطقة رقان جنوب الجزائر ونواحيها، وما تعرّضت له من جرائم متتالية بدءًا من فبراير 1960، من دون الاكتراث بمصير الشعب الجزائري.
وقد حصل على التنويه الخاص من لجنة التحكيم، مناصفة الفيلم السنغالي «تحت وقع الصمت» إخراج مازيجنا باروس، والفيلم الرواندي «طائر بلا أجنحة». ويدور «تحت وقع الصمت» في إطار اجتماعي حول (ميرتا) التي تطلب الطلاق من زوجها ألكسندر بعد 15 عاما من الزواج، ويحصل الاثنان على حضانة مشتركة لابنتهما البالغة من العمر 8 سنوات، ولكن ذات ليلة تبوح له بسر خطير.
والفيلم الرواندي «طائر بلا أجنحة»، يدور حول عالم لا تجد فيه بطلة الفيلم الحب والصدق، بل الخيانة والعقبات، ويصعب عليها العثور على الكلمات التي تعكس حياتها بدقة، لكنها تصمد خلال الأيام الضبابية على أمل الوضوح.
تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة تضم كلا من: المخرجة هالة خليل، والمخرجة السنغالية ميمونة ندياى، والمخرج محمد ياسين، ومن بوركينا فاسو الممثلة آى كيتا يارا، والمخرج التونسى مختار العجيمى.
وقد حصل الفيلم السوداني «وداعا جوليا» إخراج محمد كردفانى، على جائزة أفضل فيلم (قناع توت عنخ أمون الذهبي)، وهو يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال جنوب السودان.
فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة (قناع توت عنخ أمون الفضي)، الفيلم المصري «رحلة 404» للمخرج هاني خليفة، والفيلم التونسي «وراء الجبل » للمخرج محمد بن عطية.
ويدور فيلم «رحلة 404» حول (غادة) التي تتوّرط في مشكلة طارئة قبل أيام من سفرها إلى (مكة) لأداء فريضة الحج، فتلجأ لأشخاص من ماضٍ ملوث كانت قد قطعت علاقتها بهم، من أجل جمع مبلغ مبالي كبير، وتتوالى الأحداث.
أما الفيلم التونسي «وراء الجبل» فيتتبع رحلة رفيق الذي خرج للتو من السجن بعدما قضى أربع سنوات، ولا يوجد أمامه سوى خطة واحدة، وهي أن يصطحب ابنه في رحلة إلى ما وراء الجبال حتى يريه اكتشافه المذهل.
وحصل الفيلم السنغالى «بانل وأداما»، على (تنويه من لجنة التحكيم)، وهو مرشح السنغال للمشاركة بمسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وتدور أحداثه في قرية نائية، حيث يعيش ثنائي يدعى بانيل وأداما، قصة حب، وهو ما جعلهما حريصين على الحصول على موطن خاص بهما، والعيش بعيدًا عن عائلتيهما، لكن تحدث الفوضى، عندما يرفض أداما أداء واجبه كرئيس مستقبلي.
وحصل كذلك على (تنويه من لجنة التحكيم) الفيلم المغربي «أنيماليا» للمخرجة صوفيا العلوي، والفيلم عبارة عن لوحة فريدة من نوعها للخيال العلمي الكلاسيكيّ، يحكي عن قصة شابّة حامل في المغرب أثناء غزو الفضائيين.
وفازت النجمة المصرية منى زكي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «رحلة 404» بينما حصل الفنان التونسي مجدي مستورة على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «وراء الجبال».
ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13 ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لدورته الـ 13المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقصر الأفريقي بروتوكول تعاون الكيان الصهيوني جنوب السودان محمود حميدة محمد العدل طلب الطلاق المهرجان الفنان الأقصر للسينما الإفريقية ختام فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان الأقصر الحفل الختامي تطلب الطلاق الفنانين المصريين مهرجان الاقصر للسينما الفنان محمود حميدة الشعب السوداني الشقيق مهرجان السينما وزارة الثقافة والشباب المخرج خيري بشارة رئيس المهرجان جوائز مسابقة فعاليات مهرجان الأقصر من لجنة التحکیم حصل على جائزة جائزة أفضل لجنة تحکیم یدور حول وقد حصل کلا من
إقرأ أيضاً:
موائد وكراتين رمضان هي الطريق الأقصر لبرلمان مصر.. دعاية سياسية ورشاوى انتخابية
مع حلول الأسبوع الثاني من شهر رمضان وبعد توزيع كراتين المواد الغذائية على الفقراء؛ بدأت تحركات كبرى العوائل المصرية نحو عمل الإفطارات الرمضانية، وتنظيم المسابقات الدينية والرياضية والطلابية، وعيونها على انتخابات البرلمان المصري بغرفتيه "النواب"، و"الشيوخ"، المقررة بين آب/ أغسطس، وتشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام.
البعض رصد تلك الظاهرة، وأكد أنها أخذت هذا العام طابعا سياسيا أكبر بكثير من الأعوام الماضية مع قرب انتخابات البرلمان، وذلك لكسب الفقراء بالكراتين، والشباب بالمسابقات، والشخصيات المؤثرة بموائد رمضان، خاصة في ظل التنافس الشديد بين المرشحين على قوائم أحزاب موالاة النظام؛ "مستقبل وطن"، و"حماة وطن"، و"الشعب الجمهوري"، و"الجبهة الوطنية".
"3 محاور لكسب الأصوات"
حكيم محمد أحد أعضاء حملة مرشح محتمل لمجلس النواب المصري عن حزب "مستقبل وطن"، قال لـ"عربي21": "منذ انتخابات البرلمان السابقة ونحن نجهز للدورة القادمة، ويعدّ رمضان الفرصة الأكبر لكسب أصوات الناس وتحقيق الهدف نحو عضوية المجلس".
وأوضح أنه "يجري العمل خلال رمضان على 3 محاور، الأول تجهيز شنط وكراتين رمضان، وإعداد الكشوف والتوزيع وهذا يسبق رمضان بأسبوع، ويكون للفئة المعدمة من الأهالي، وهو ما قد يتبعه توزيع مبالغ مالية كصدقات على البعض".
وبين أنه "وثانيا، وفي محاولة لكسب أصوات الشباب، ننظم دورات رمضانية تشارك بها القرى المجاورة مع رصد جوائز مالية وأطقم رياضية عليها صورة واسم المرشح، وذلك مع تدشين مسابقة حفظ القرآن الكريم، يتم توزيع جوائزها المالية والعينية والتي قد تصل لتذاكر عمرة أو حج للمتفوقين، بحضور شخصيات سياسية كبيرة".
ولفت إلى المحور الثالث وهو "إقامة موائد إفطار رمضانية فاخرة ودعوة شخصيات مؤثرة، وموظفين حكوميين، وكبار عائلات القرية والقرى المجاورة، ورجال الأعمال وأثرياء المنطقة، إيذانا بإعلان المترشح نيته وسطهم، وتأكيده أنه يحتاج أصواتهم وأصوات من يتبعونهم".
وأكد أن "واقع الانتخابات في مصر تغير كثيرا، ولم يعد يعتمد على دعم الأحزاب ولا الحكومة، بل إن الأحزاب تطلب الدعم لتكون على قائمتها، وهي أموال كثيرة تصل عشرات الملايين، ولذا فإن دفع بضعة آلاف في رمضان هو لإنقاذ ما تم دفعه للحزب الذي قد يختار غيره في اللحظات الأخيرة".
وأشار إلى "حالة التنافس بين المرشحين المحتملين وبين أحزاب (مستقبل وطن) و(حماة وطن)، والوارد الجديد (الجبهة الوطنية)"، ملمحا إلى أنهم "يتبارون بجلب الخدمات كوضع ماكينات الصراف الآلي، أو إمداد مساجد بالفرش والإنارة والإصلاحات، وتوفير احتياجات للمدارس كإصلاح الأثاث والدهانات وشراء ماكينات التصوير ودعم المسابقات الطلابية".
وأوضح أن "كثيرين قدموا خدماتهم للحزب وللأحزاب الأخرى وعرضوا أنفسهم على قياداته التي تشارك في الإفطارات الرمضانية التي جرى تنظيمها طوال السنوات الماضية بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية السابقة، وسط وعود بضم أسمائهم لقوائم الحزب".
وختم بالقول: "الكل يقدم كشف حساب للحزب حتى يستقر عليه الاختيار، خاصة مع ما يشهده الحزب من حراك شديد مع ظهور حزب الجبهة الوطنية وما لديه من دعم كبير وشخصيات لها ثقلها"، ملمحا إلى "مخاوف البعض من الخروج من قوائم الحزب والترشح فرديا ما يقلل من فرصه في دخول المجلس".
"استغلال الأزمة الاقتصادية"
السياسي المصري عضو الحركة المدنية الديمقراطية سمير عليش، قال لـ"عربي21"، إن "تلك الأحزاب تستخدم شهر رمضان لتحصل على دعم المصريين وتستغل حاجة المصريين الماسة للطعام في تحقيق هدفها".
وأوضح أن "الأزمة الاقتصادية في مصر طالت الجميع، فما بالك بأوضاع ملايين الفقراء"، موضحا أنه "لولا أحداث غزة وحرب الإبادة الإسرائيلية بحق شعبها التي استدعت وقوف الشعب المصري مع الرئيس، لدعم القضية الفلسطينية، وفق ظاهر التوجه المصري؛ لكان الشعب قد انفجر".
"أشد خطورة على المجتمع"
من جانبه، قال رئيس حزب "الخضر" المصري محمد عوض: "قبل ثورة يناير 2011، كانت هناك ظاهرة متزايدة وتنمو عاما بعد عام بالمناسبات الدينية، وخاصة شهر رمضان، هذه الظاهرة تمثلت بانتشار ما عُرف في حينه بـ(موائد الرحمن)".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "الظاهرة في بداياتها كانت تجري من منطلق الصدقة والتعاطف، ثم تطورت وأخذت أشكالا دعائية، وتسابق على تنظيمها أسماء لامعة، وسرعان ما انخرط فيها كثير من الأسماء السياسية من قيادات الحزب الحاكم في حينه (الوطني الديمقراطي)".
وأكد أنه "لذلك فإن كراتين الفقراء في رمضان، ليست بالأمر المستحدث، بل منذ سنوات طويلة وصارت عادة يسلكها مصريون دون أن تكون مرتبطة بأهداف سياسية".
وتابع: "أما موائد الرحمن فكانت ببدايتها صورة من صور الصدقات وتطورت لتصبح شكلا من أشكال الوجاهة الاجتماعية بفعل الخير، وفي أضيق الحدود خلال السنوات القليلة وقبل 25 يناير 2011، كانت على سبيل دعم الأهداف السياسية الفردية، كتنظيم بعض أعضاء مجلسي الشعب والشورى، لها".
ومضى يوضح أن "تلك الظاهرة في حينه لم تكن تتطرق لتكون وسيلة دعاية أو رشوة انتخابية، هذا خلافا لما يبدو حاليا من موائد العائلات".
ولفت إلى أنه "بنظرة سريعة، سنجد موائد العائلات تختلف عن موائد الرحمن، فبينما نجدها تقتصر على دعوة أعضاء فئة معينة من المجتمع، هم نخب العصر أو النخب الجدد؛ فإن موائد الرحمن كانت لعوام الشعب، وهو ما أعطى زخما شعبيا كبيرا لها، وجعل منها ملتقى شعبيا يحظى بثقة عوام الناس".
وأشار أيضا، إلى أن "موائد العائلات بالنظر لأشخاص منظميها أو ضيوفها، فتبدو كدعوة غداء بين وفود تجارية أو عشاء عمل لقيادات كتل انتخابية، ولذلك تجري داخل قصور وفيلات، وهذا أبعد ما يكون عن رجل الشارع أو بمعنى أدق أبعد ما يكون عن الناخب".
وبين أنه "وكعادة الحملات الانتخابية يقوم المرشح بدعوة رؤوس العائلات والقبائل على طعام الغذاء أو العشاء، للاتفاق على لمن يكون تصويت هذه العائلات، ولأي مرشح، ومقابل ماذا؟".
"استبدال الرشى الانتخابية التقليدية"
ويرى عوض، أن "ظهور موائد العائلات الرمضانية، وهي قريبة التزامن مع موعد إجراء الانتخابات التشريعية، يمكن تفسيره بأن الانتخابات ستكون جادة وحرة ونزيهة، وهو ما يدفع المرشحين للبدء مبكرا في الاستعداد الجاد لها".
ومن ناحية أخرى، يعتقد أن "الأمر يمكن تفسيره أيضا، بأنه اختيار مبكر من السلطة للمرشحين من الأحزاب المختلفة، وخصوصا أن الأحزاب يجب أن تتمتع بأرضية حقيقية لها بالشارع، وهو أمر محل شكوك كبيرة بالوقت الراهن".
وأكد أنه "إن صح تفسير عقد موائد العائلات على النحو السابق، فأظن أنه يجب الإشارة إلى مدى تأثير تلك الموائد العائلية على سلامة ونزاهة ونجاح المسار الديمقراطي للمجتمع".
وخلص للقول: "ودون الخوض بتفصيلات كثيرة، فإن خطط الاستحواذ على الكتل الانتخابية عن طريق هذه الموائد، هو بالحقيقة استبدال للرشاوى الانتخابية التقليدية".
ولفت إلى أنه "سابقا كانت هناك أمور، مثل قيام الحكومة المحلية برصف بعض الطرق، أو تلقي شكاوي المواطنين الفردية وإعطاء تأشيرات المسئولين عليها، أو تلقي كراتين المواد التموينية، أو مثل إعطاء أوراق مالية مقسمة نصفين".
وفي نهاية حديثه أكد السياسي المصري أن "استبدال هذا السلوك، بسلوك آخر أشد خطورة على المجتمع، لأنه يرتكز على بناء علاقات للمصالح الفردية، وتعميق هذا السلوك داخل الأسرة المصرية".
الصورة على الأرض
ومن بين 14 حزبا مصريا لهم ممثلون في البرلمان الحالي؛ لحزب "مستقبل وطن" 316 مقعدا حازها بانتخابات "النواب" التي أجريت تشرين الأول/ أكتوبر 2020، من أصل 596 مقعدا، كما أنه له 149 مقعدا بمجلس "الشيوخ" إثر اقتراع انعقد آب/ أغسطس 2020، من أصل 300 مقعدا، فيما تلاه المستقلون بـ93 مقعدا بالنواب.
وبحسب موقع "الهيئة العامة للاستعلامات" (حكومية)، ففي مصر 87 حزبا سياسا.
لكن مراقبين يرون أن "مستقبل وطن"، الذي دشنه جهاز الأمن الوطني –جهاز سيادي تابع لوزارة الداخلية- والذي يختار المرشحين على قوائمه، بعد فحص أمني شديد الدقة، وانتقل به من 57 مقعدا فقط في برلمان 2015، إلى أكثر من نصف مقاعد البرلمان بشقيه، سوف يواجه منافسة كبيرة بالانتخابات المقررة قبل 60 يوما من انتهاء مدة البرلمان الحالي كانون الثاني/ يناير 2026؛ من حزب "الجبهة الوطنية".
و"الجبهة الوطنية"، هو الحزب الأحدث في مصر، والمدعوم من رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، المقرب من النظام والمخابرات الحربية والذي تصاعد نجمه بشكل مثير للجدل برئاسته لاتحاد القبائل العربية والمصرية، وتوسعت إمبراطوريته الاقتصادية بصورة تدعو للتساؤل حول مصدر ثروته.
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، جرى تدشين حزب "الجبهة الوطنية"، برئاسة وزير الإسكان المصري السابق عاصم الجزار، أحد قيادات "العرجاني جروب"، إلى جانب نائبه وزير الزراعة الأسبق السيد القصير، وعدد آخر من الوزراء والمحافظين السابقين، ورئيس مجلس النواب السابق علي عبدالعال، وأعضاء بالبرلمان غادروا حزب "مستقبل وطن"، لتقرر لجنة الأحزاب السياسية قبولها الحزب رسميا في10 شباط/ فبراير الماضي.
وفي ظل ظهور حزب "الجبهة"، ورغبته في مشاركة كعكة مقاعد البرلمان، يتحدث "مستقبل وطن"، حزب الأغلبية عما أسماه بـ"القائمة الوطنية"، التي تضم إلى جواره أحزاب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"الإصلاح والتنمية"، و"العدل"، وهي المصنفة من أحزاب المعارضة المشاركة في "الحركة المدنية الديمقراطية" المعارضة، ما يقلل من حظوظ التحالف المعارض الذي يتصدره رئيس حزب "المحافظين" أكمل قرطام.
ويترأس الأحزاب الثلاثة، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة أمام رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، فريد زهران، والسياسي المخضرم محمد أنور السادات، والنائب الشاب عبدالمنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب.
لكن يظل السؤال الذي لم يحسم بعد هو هل يتنافس "الجبهة الوطنية"، الذي ينتمي إليه مناطق قبلية في سيناء ومرسى مطروح وصعيد مصر، مع "مستقبل وطن"، أم أنه سيجمع أكبر حزبين مؤيدين للسلطة قائمة واحدة أو حتى تنسيق مشترك بينهما لضمان سيطرة الدولة على كامل مقاعد البرلمان؟
ويظل الانفجار الشعبي هاجسا مقلقا للجهات الأمنية المصرية وللجهات السيادية لكل تنوعاتها، خاصة مع ما يعانيه المصريون من أزمات مالية واقتصادية صعبة، وما تمر به البلاد من أوضاع تجعل أكبر بلد عربي سكانا على شفا الإفلاس بفعل ديون خارجية تعدت 155 مليار دولار، ما يزيد من حرص الأجهزة على إنتاج برلمان موالي للسلطة، وفق مراقبين.